الشاهد -
بعد شتمه للعشائر الاردنية ووصفها بالميليشيات
الدغمي: الحمارنة مدفوع لتغيير الحالة الاجتماعية ولتمرير سيداو
الشوبكي: الفتنة من صاحب المبادرة المشبوهة ويسعى لاضعاف الاردن
كتب عبدالله العظم
لم يكن المشهد الاخير الذي شهدته القبة البرلمانية ما بين رئيس مجلس النواب الاسبق عبدالكريم الدغمي والنائب مصطفى الحمارنة في ردة الفعل الناجمة عن مهاجمة الاخير للعشائر الاردنية هي اولى ما كان يتحسس منه الجسم النيابي من ممارسات وتصريحات الحمارنة الغير معلنة والتي تدور بين كولسات المجلس بعد التقائه بعدد من النواب في »جنيفر« على فترات متقطعة. حيث كان المجلس يستفسر بين الحين والاخر وكانت ردود الفعل النيابية متفاوتة ووجد النواب لا جديد في المبادرة التي خرج بها الحمارنة وعدد من زملائه وما هي الا لتكرار لبعض السياسات والمفاهيم الانشائية التي لا تصلح للمرحلة ومن هنا بدأ الحمارنة وعلى مدار الاشهر الماضية التحرك افقيا داخل حدود المجلس والرجوع الى »جينفر« للاجتماع بما يخرج منه من اسماء نيابية والقلة ومنهم من يتوافق مع المبادرة واخرين خرجوا بلا قناعات ومنهم من وجد انها مبادرة مشبوهة بما عبر عنها النائب الشوابكة. وبالعودة الى المشهد الاخير الذي اثار اعضاء من مجلس النواب على الحمارنة بعد هجومه على العشائر الاردنية ووصفها بالميليشيات وعلى رأسهم الدغمي وتبعه بذات الموقف محمد القطاطشة وعساف الشوبكي واخرين واتهم على اثرها بصانع الفتنة بعد مهاجمته للعشائر الاردنية ومن قبلها ما كان يشيع بين النواب بتأثيره على رئيس الحكومة واخرين من اعضاء مجلسها، بحيث ان اعتبر النواب ايضا هذا التصرف بالفتنة داخل اركان المجلس وما بين الحكومة. وللوقوف على الاسباب التي اثارت البعض من النواب جراء مهاجمة الحمارنة للعشائر قال الدغمي في تصريح له للشاهد ان الحمارنة مدفوعا من منظمات مشبوهة لتغير الحالة الاجتماعية والخلق الاردني من جماعات الامريكان ومن يتصفون بمؤسسات المجتمع المدني الممولة اجنبيا لتغيير الانظمة والقوانين على رأسها ازالة التحفظات على اتفاقية سيداو التي تنص على حرية تنقل المرأة، وغيرها مما يتعارض مع الشريعة الاسلامية. وتابع الدغمي والتي لاستغرب من بعض مسؤولينا الذين يعتبرون بعض ما تسعى اليه تلك المؤسسات المشبوهة بانها تعمل على بث المواثيق الدولية، وهنا دعني اسأل اين تلك المواثيق من حقوق اللاجئين الفلسطينيين واين هي من قرارات حق العودة واين هي من القضية الفلسطينية منذ الاستيلاء الصهيوني لها ولمقدساتها واين هي من السجناء العرب والفلسطينيين في المعتقلات والسجون الاسرائيلية واين هي من اطفال فلسطين. ومن جانبه قال النائب عساف الشوبكي في مقال له تحت عنوان (فتن الاقزام) نحن في هذا الوطن قبائل وحمائل وعائلات يربطنا الدين والاسلام والعروبة مسيحين ومسلمين ولا يجوز تحت اي حال ان تسمح ببث الفتن وسمومها واتهام العشائر باتهامات كاذبة وباطلة وتعبر عنها بالميليشيات المسلحة، كما اتهمها النائب مصطفى الحمارنة صاحب ما يسمى بالمبادرة المشبوهة وهي عبارة عن جسم غريب وسرطان تحت القبة ولن تتم هذه المبادرة الا بتهيئة الاجواء لها ولعل اول هذه الظروف هو اضعاف الاردن ولن يتم اضعافه الا ببث السموم والفرقة والاشاعة.