الشاهد -
بعد ان تصدت للمخاطر التي تسببتها شركات الدخان والادوية في اللواء
اصابات السرطان ازدادت ولن نسكت
الشاهد-ربى العطار
عبرت النائب نعايم العجارمة لصحيفة الشاهد عن استيائها لما تسببه كبرى الشركات والمصانع في لواء ناعور من تلوث جوي وتدمير للبيئة المحيطة بهم دون ان يقدموا ابسط الخدمات لسكان تلك المنطقة فهناك اربع شركات ادوية كبيرة و(34) شركة في اللواء، وهناك شركة دخان وسط المناطق المأهولة بالسكان وتحدث تلوثا بيئيا كبيرا ولا تراعي هذه الشركات القانون بان تبعد مسافة 15 كيلو عن الاحياء السكنية. وطالبت العجارمة هذه الشركات الكبيرة التي رفض بعضها استقبالها ان يقدموا ولو 3٪ مما تقدمه شركات اخرى لسكان القويرة فقد ذهبت الى تلك المنطقة كونها عضو في لجنة الصحة بناء على شكوى تقدم بها احد الاشخاص وكانت شكوته متعلقة بهذه الشركة وعندما ذهبت للمنطقة وجدت انهم بالفعل يعانون معاناة كبيرة من الحظائر والمسلخ التابع للشركة الا ان سكان تلك المنطقة دافعوا وبشدة عنها واكتشفت لدي لقائها بمدير الشركة بانها تقدم خدمات كثيرة لتنمية المجتمع المحلي ما يقارب 38 خدمة من بينها دعم الاسر الفقيرة وصيانة للطرق وصيانة للمحافظة وقامت (اي الشركة) بشراء سيارة خصيصا لنقل الموتى بالاضافة الى صالات الافراح وكل ذلك في منطقة القويرة وما نسبته 50٪ من العاملين في الشركة من ابناء المنطقة. وقالت ان لواء ناعور به اكبر شركات الادوية الا انه محروم من الدواء. وعندما اخبرت ابناء المنطقة ان لا احد من الشركات استجاب لطلبها منها من اعطى وعودا كاذبة ومنها من رفض الاستماع لها قرر شباب المنطقة تنظيم اعتصام للمطالبة بحقوقهم واكدت العجارمة انها لم تحرضهم ولم تدفعهم لهذا الاعتصام وقالت انها تفاجأت باحدى الجهات المسؤولة والمهمة في الاردن تستدعيها ووعدوها اذا اجل هذا الاعتصام سينظرون بمطالبهم ويعقدون اجتماعا مع مدراء الشركات الكبرى ويدعونها اليه لمناقشة طلبات المنطقة وبناء على هذا الوعد طلبت من ابناء لواء ناعور تأجيل الاعتصام لمدة اسبوعين الا انه منذ ذلك التاريخ والى الان اي ثلاثة اشهر لم يستجيبوا لهم ولم يدعوهم ولم يجتمعوا فاصبحت بعين ابناء منطقتها غير صادقة وتقدم وعودا كاذبة وقرروا ان ينظموا اعتصاما جديدا لكنها رفعت يدها عن هذا الاعتصام. واضافت العجارمة ان مدير المركز طلب منها ان تأتي لدى المتصرف وتجتمع بمدير شركة الدخان وجاء الى الاجتماع مدير الشركة واحد الموظفين الذي قال »انها جاءت تشحد ولاننا لم نستجب لها لذلك ستنظم الاعتصام« وعندما سألت المدير المعني قالت له هل هذا الكلام صحيح قال نعم بوجود المتصرف ورئيس المركز وبناء على هذا كتبت شكوى بحقه الا انه طلب توسط عدد من النواب والوزراء حتى تسحب الشكوى وقالت ان احد زملائها النواب قال لماذا لا تأخذين عشرة او عشرين الف وتنتهي هذه القصة، لذلك هي محرجة امام قاعدتها الانتخابية لانهم ربما اعتقدوا انها قبضت مبلغ من المال لذلك لم تقم بعمل شيء. واشارت العجارمة انها وجهت لهم سؤالا برلمانيا عن طريق رئيس الوزراء الا انهم اجابوها باجابات غير مقنعة مؤكدة انها ستحول هذا السؤال الى استجواب. وطالبت جميع الجهات المسؤولة التدخل لوقف ما تقوم به هذه الشركات من اعمال خطيرة ومؤذية للسكان الموجودين بجانبهم حيث تقوم شركة دار الدواء بحرق المخلفات الكيماوية بعد نهاية الدوام دون مراعاة لخطورة مثل هذه التصرفات على حياة السكان فقد تم تسجيل ثماني حالات سرطان رئوي سببه هذه المخلفات الكيماوية. واكدت العجارمة ان مصادر خاصة بها داخل هذه الشركة صوروا لها هذه الحرائق وان الاجهزة التي يستخدمونها لحرق المخلفات معطلة منذ سنوات