الشاهد -
صرخة ادانة لكافة الجهات الرقابية الحكومية
كتب: محمود كريشان
في ظل ضعف الدور الرقابي لكافة الجهات المعنية، وعدم السعي لإيجاد طرق عملية وسريعة، كفيلة بضبط حالات التلاعب والغش، فإن مؤشرات تظهر ارتفاعا في قطاعات تموينية وغذائية محلية عديدة وأماكن مختلفة، دون ان تقوم اي جهة بواجبها في ملاحقة ومتابعة حالات الغش والتدليس التي تُعد أولوية في العمل، فصحة المواطن «خط أحمر» كما يطالعنا المسؤولون في تصريحاتهم المتكررة، لكن من يدفع الثمن بالمحصلة النهائية -دوما- هو ايضا المواطن!.
وبالطبع فإن حالات غش ظهرت في البلاد مؤخرا، مع تدفق اللاجئين الهاربين من ويلات ما يسمى بـ»الربيع العربي»، إذْ تتمتع حالات الغش بالجدة أو الطرافة «غير المألوفة أو المعروفة سابقاً» وقد تنوعت صور الغش التي يتم تقديمها للمستهلك في ظل جشع مستند الى غياب ضمير بعض التجار والباعة، مَثلا:
* صبغ جوز الهند ليصبح فستقاً حلبياً وبرش البازيلاء لتصبح فستقاً حلبياً أيضاً.
* وضع بهارات للشاورما لإضاعة مذاقها السيئ والناتج عن فساد اللحم او اعادة تطريتها من التجمد.
* مخابز تقوم بوضع مادة مخصصة لتحنيط الموتى تسمى «تشيفون» وهذه المادة الكيميائية تجعل الخبز يحتفظ بطراوته ولونه البهي لفترة زمنية أطول.
* بعض اصحاب محال الجزارة وبيع اللحوم يقومون بفلق حبة باذنجان نصفين بشكل طولي ويوضع على وجه القسم المفلوق من الداخل احبار بلون اخضر تختم بها ذبائح مستوردة ليتم بيعها على انها لحوم بلدية!.
* تطرية لحوم العجول الهندية المجمدة بواسطة مادة من البودرة يقومون بشرائها من محال بيع العطارة لتصبح طرية جدا مع اضافة الخل فوقها ليصار الى بيعها لبعض المطاعم والفنادق لإعدادها في وجبات الطعام الجاهزة.
* مزج الجبن مع قريشة الحليب الرخيصة لصناعة الفطائر.
* صبغ البرغل باللون الأخضر ليصبح فريكة.
* صبغ النخالة بالأحمر لتصبح فليفلة حمراء.
* يصل الغش الى القهوة المعبأة في باكيتات خاصة عندما يقوم البعض بطحن الحمص الناشف والخبز مع حب القهوة ولا يختلف الطعم لدى المستهلك كثيرا!.
* استخدام البعض براميل القطر الجاهز والمستورد «رخيص الثمن» بدلا من اعداد القطر لوضعه فوق الكنافة، وزيادة السكر الصناعي «القطر» في الحلويات المتنوعة.
* سلق الخوخ من نوع «لسان العصفور» ليصبح دبسَ رمان.
* صنع لبنة من السبيداج واستخدام النشاء في صناعة الأجبان والألبان والطحينة.
* بعض محال العطارة تقوم بشراء الكعك المكسر من المخابز وطحنه مع بهارات الطعام مناصفة ويتم بيعه مغلفا.
* اللجوء الى طحن الفلفل الاسود مع بزر عباد الشمس بواقع 30% فلفل اسود والباقي بزر عباد الشمس لجني ارباح اكثر!.
* طحن النخالة مع الزعتر.
* بعض محال الحلاقة تستخدم عبوات فارغة لماركات شامبو معروفة وتضع فيها شامبوهات رديئة التصنيع ورخيصة الثمن.
* غش دبس البندورة بالنشاء.
* فرم بقايا الحلويات ليُعاد حشوها مرة أخرى مع الجوز.
* رش الماء فوق الملوخية الخضراء لزيادة الوزن على المستهلك.
* تصنيع معسل مزور من بقايا الأشجار ومخلفات الفواكه وقشورها.
* استخدام فستق عبيد مصبوغ على أنه فستق حلبي.
* ذبح وتجهيز فراريج نافقة وغير صالحة للاستهلاك البشري وشواؤها للبيع في المطاعم.
* خلط كبدة الفروج وجلده وإضافة البهار وتصنيعه ككباب فروج وشاورما دجاج.
* بيع «قطر» مغشوش وإضافة أصنصات العسل الصناعي على أنه عسل رغم أن نسبة العسل الطبيعي فيه معدومة.
* صبغ البرغل أو الفريكة القديمة بأصبغة صناعية على أنها فريكة جديدة.