الشاهد - أثارت نظرية ألمانية جديدة تدحض نشوء فيروس كورونا في أحد أسواق تجارة الحيوانات البرية في مدينة ووهان الصينية الجدل.
وفي حوار مع صحيفة 'The Guardian'، اتفق كبير الباحثين في علم الفيروسات بمستشفى شاريتيه في برلين، كريستيان دروستن، على صحة فرضية نشأة الفيروس في الصين، لكنه يعتقد أن الوباء بدأ من المكان الذي يتم فيه تربية الحيوان الوسيط الذي نقل المرض إلى الإنسان.
وبحسب دروستن فإن فيروس سارس عثر عليه في كلب الراكون، الذي يعد تجارة مربحة في الصين بسبب فروته، وقط الزباد، الذي يعتبر مصدر أغلى قهوة في العالم.
يقول العالم الألماني إنه لا يرى 'أي سبب لافتراض أن الفيروس مر للإنسان عبر آكل النمل الحرشفي، هناك معلومة مثيرة للاهتمام من دراسات سارس القديمة. حيث تم العثور على هذا الفيروس في قطط الزباد، وفي كلاب الراكون أيضا، وهو أمر تجاهلته وسائل الإعلام'.
ويضيف للصحيفة: 'تعتبر كلاب الراكون صناعة ضخمة في الصين، حيث يتم تربيتها في المزارع والقبض عليها في البرية من أجل الفراء، إذا أعطاني شخص بضع مئات الآلاف من الدولارات ووفر لي وصولا مجانيا إلى الصين للعثور على مصدر الفيروس، فسأبحث في أماكن تربية كلاب الراكون'.
وأشار دروستين إلى أن الفيروسات التاجية 'تميل إلى تبديل المضيفين عندما تكون هناك فرصة، ونحن نخلق مثل هذه الفرص من خلال استخدامنا غير الطبيعي للحيوانات'.
وأكد على أن المواشي 'تتعرض للحياة البرية، ويتم الاحتفاظ بها في مجموعات كبيرة يمكن أن تضخم الفيروس، والبشر على اتصال مكثف معهم، على سبيل المثال من خلال استهلاك اللحوم، لذلك يمثلون بالتأكيد مسارا ممكنا لظهور الفيروسات التاجية'.
وتابع للصحيفة: 'تعتبر الإبل من الماشية في الشرق الأوسط، وهي مضيفة لفيروس Mers وكذلك فيروس نقص المناعة البشرية التاجي 229E، وهو أحد أسباب نزلات البرد، بينما كانت الماشية هي المضيف الأصلي للفيروس التاجي OC43'.
يذكر أن أصابع الاتهام وجهت في بداية ظهور فيروس كورونا في العالم إلى الخفافيش ثم إلى آكل النمل الحرشفي، الذي يعد وجبة معتبرة في الثقافة الصينية ويباع بثمن باهظ في أسواق غير شرعية لمن يعتقدون أن له خصائص علاجية.