قبل استعراضه لمجمل الانجازات التي قامت بها هيئة مكافحة الفساد خلال الفترة الماضية قال رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو ان هناك مفاجأة يحضرها سوف يعلنها في نهاية المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر الهيئة اليوم الاثنين وبحضور وسائل الاعلام المختلفة. في بداية المؤتمر سجل بينو عتبه على بعض وسائل الاعلام التي تركز على انتقاد الهيئة ولا تستعرض منجزاتها.

مشيرا الى ضرورة تعاون الاعلام مع الهيئة على اعتبار انهم شركاء في الحرب على الفساد وعليهم ان يتحملوا مسؤولياتهم وان لا ينقادوا وراء حملات مدفوعة الاجر احيانا. وقال بينو ان الهيئة تعمل بصمت حفاظا على مصلحة البلد لعدم تهريب المستثمرين والذين لهم مصالح في الاردن وقال ان الهيئة وحال الانتهاء من تحقيقاتها وتحويل الملف الى المدعي العام تعلن عنه ويصبح من مهمات القضاء ولم يعد هناك حق للهيئة في التدخل فيه مؤكدا ان الهيئة حققت الكثير في مجال التحقيق في قضايا حساسة ومهمة وانها تحاول قدر الامكان التخفيف من منابع الفساد في الاردن مما اكسبها ثقة الهيئات محليا وعربيا ودوليا وان هناك كثيرون يسعون الى الاستفادة من خبرات الاردن في هذا المجال.

واستعرض بينو اهم الملفات التي تم الانتهاء منها ومنها قضايا في ملف موارد وجر مياه الديسي وقضية استخراج الذهب والمعادن في السودان وقضية جدار وادي صقره وشركة الحلول التكنولوجية وايضا استرجاع مبالغ كانت قد دفعت عمولة من احد المقاولين في مبنى القيادة العامة والتي بلغ تمويلها 145 مليون واخذ هذا المقاول عمولته 5،14 مليون. اما ما يتعلق بشركة بيتنا فقد اكد بينو ان تغيير مجلس ادارتها خطوة ايجابية تحسب لمراقب الشركات ووزير الصناعة والتجارة مشيرا الى ان معظم القضايا الخاصة بالشركات كان سببها ان مراقبي الشركات السابقين لم يقوموا بدورهم، وقد دار حوار موسع اثناء المؤتمر استفسر فيه الصحفيون حول مجمل قضايا ومنها قضية البلديات حيث اشار بينو الى ان هناك 35 قضية منظورة امام المحاكم لاحدى البلديات القريبة من عمان.

اما فيما يتعلق بملف التحول الاقتصادي فقد اشار بينو انه لم ترد للهيئة اي شكاوى بهذا الخصوص انما القضية كما هو معروف يحقق بها امام المدعي العام. وحول شبهات الفساد التي طالت الاعلاميين وخصوصا بعض المواقع الالكترونية فقد اكد بينو ان نقابة الصحفيين يجب ان تقوم بدورها ضمن قانونها وتضع الامور في نصابها واننا اعلمناها بما لدينا من معلومات ويجب ان تتخذ اجراءاتها.

وعن استدعاء عضو مجلس الهيئة سناء مهيار فقد اكد بينو ان جلالة الملك انصفها من خلال تغيير رئيس المجلس القضائي وانها كعضو في الهيئة لها حصانة ولكن الامور اختلطت على البعض. وفي نهاية المؤتمر فجر بينو القضية التي قال انها مفاجأة للصحفيين حيث اكد على تحويل بعض ملفات الفوسفات الى المدعي العام حيث يتعلق الامر بموضوع الشحن وهو المحور الاول في هذه القضية والمحور الثاني بيع منتجات شركة الفوسفات والشركات التابعة لها الفوسفات الخام باصناف مختلفة دون التطرق الى فارق السعر.

كما اكد بينو على كف يد ثلاث اعضاء في مجلس ادارة الاتحاد العام للجمعيات الخيرية لتورطهم في مخالفات مالية وادارية.