سائد الفرايه
جميعنا مؤمنون بالقضاء والقدر وبارادة الله تعالى التي لا تعلوها ارادة وكلنا معرضون للموت بسبب أو بآخر ربما بحادثة سير أو بطلقة نارية أو بأي شكل من أشكال الخطر التي باتت تداهم الانسان في كل زمان ومكان وجميعنا كما أشرت لسنا مخلدdن ولكن لله في خلقه شؤون . في مستهل هذا الأسبوع شاءت قدرة الله عز وجل أن يتعرض أحد أبناء الوطن المخلصين وممن يعملون في القطاع الطبي ألا وهو الدكتور خالد المجالي أخصائي الجلدية في مستشفى الكرك الحكومي الى حادثة سير لتنهي حياته وينتقل الى الرفيق الأعلى راضياً مرضيا فذاك أجله وقد انتهى من عند الله وقد لايكون صاحب تلك السيارة التي أودت بحياته يعلم ما الذي سيحدث معه في تلك اللحظة أو في أي لحظة من لحظات عمره المهم لقد انتقل الطبيب المجالي الى رحمة الله وبات الآخرون يحسبون حسابات كيف سيتعامل آل المجالي مع ذلك السائق الذي دهس الطبيب وفل هارباً ولم يسعفه وفقاً لشهود عيان كانوا متواجدين عند مثلث الثنية واقعة الحادثة مساء الأحد . ويأتي اليوم التالي ليشارك أبناء الكرك بتشييع جثمان الطبيب المأسوف على شبابه والذي يعتبر من خيرة شباب الوطن فتكون كل صفات الايثار والشهامة والكرم والنخوة والحمية كما هي متوافرة في عشائر المجالي الذين تنازلوا مباشرة عن كافة حقوقهم قبل أن يدفن المرحوم الطبيب خالد المجالي فتلك هي شيم الرجولة وتلك هي قيم التسامح والمحبة والايثار وتلك هي الأخلاق الاسلامية النبيلة والامتثال لتعاليم ديننا الاسلامي السمح التي تدعو الى الصفح والتسامح والايثار فكان للمجالي أن يسطروا كعادتهم وعبر تاريخ هذا الوطن أروع صور التسامح والقيم النبيلة فانهم أهل للتسامح .