الشاهد -
الشاهد- عبدالله العظم
نتائج وقرارات قانونية النواب في التعديلات التي اقرتها الاربعاء الماضي في مشروع قانون الانتخابات وما لحقته من توجه الاغلبية النيابية نحو الصوت الواحد، او ما يسمى بشبه الصوات الواحد احدثت تلك القرارات شرخا وتصدعا في الجسم النيابي، مما اجبر البعض منهم الخروج الى الشارع للتعبير عن سخطهم نحو اتجاه مجلسهم، وهذا ما عبر عنه النائب جميل النمري الذي شارك يوم امس حراك اربد واعلانه عن استقالته وسط الحراك.
وحول ذلك وتوضيحا للاسباب التي دعته للخروج الى الشارع فقد صرح النمري لوكالة رم قائلا : ان ما دفعني الى الشارع هو الغضب وشعوري بالخذلان والخديعة، اذ كان وبعد عام ونصف من الجهود المضنية من اجل الوصول الى قانون اصلاحي توافقي نجد اننا عدنا الى الصوت الواحد في قانون الانتخابات ما دفعني هو احساسي المر بالخديعة لاجد نفسي مضطرا نحو الشارع الذي وجدت انه على حق.وان التشكيك في نوايا المعارضة كان على غير حق.
وان جبهة العمل الاسلامي كانت محقة في مقاطعتها للجنة الحوار الوطن جراء تطلعها الى عدم الثقة بدورها.
وثبت اننا كنواب كنا على خطأ لثقتنا بالحوار والنوايا الطيبة، ولانه ثبت باننا نعود الى نقطة الصفر، وان يخطر بهذا الامر ما يطيح بالمصداقية الرسمية المتزامنة مع رفع الاسعار وما خلق من ازمة اقتصادية خانقة.
وفي معرض رده حول اختيار لموقع اعلان استقالته من دوار وصفي التل قال: على العكس ان اختياري لميدان وصفي التل لاعلان استقالتي من هناك لم يكن مصادفة بل كان مدروسا حيث وجدته المكان الملائم لكون وصفي التل هو رمز الولاء والانتماء ورمز الثورة البيضاء على الادارة.
ومن جانب النواب الذين هددوا معه بتقديم استقالاتهم فلم يعلن النائب النمري عن اسماء من معه وبقي متحفظا عليهم لحين الانتهاء من الاجتماع الذي سيعقده اولئك النواب ظهر غد الاحد.