الشاهد -
الجمعيات الخيرية توقفت عن مساعدتها نتيجة شكوى كيدية
الشاهد-فريال البلبيسي
اتصال هاتفي قامت به سيدة تخبرنا فيه بان هناك سيدة تعيش ظروفا سيئة واصبحت تخاف من الجميع وخصوصا من لهم باع في الجمعيات الخيرية وهي تعيش في منطقة المحطة. الشاهد قامت بالاتصال بهذه السيدة وقمنا بزيارتها بعد ان علمنا معاناتها. عبير جار عليها الزمن منذ ان حضرت للاردن مع زوجها قام بتطليقها والاستيلاء على ما تملكه في هذه الدنيا وتركها وحيدة في بلد لا اهل ولا خلان لا تستطيع العودة لبلدها لانها لا تملك اي مال لتذهب لبلدهاوقامت بعد فترة بالزواج من اردني لتستطيع المكوث في الاردن وهو الاخر قام بتطليقها دون علمها، واصبحت تعيش وحيدة في منزل عبارة عن غرفة وصالون صغير في المحطة سقفه من زينكو لا يحمي حر الصيف ولا برد الشتاء وتتساقط امطار الشتاء من سقف الزينكو ذو الثقوب العديدة. عبير لم يرحمها احد في غربتها ووحدتها واصبحت ايامهها وشهورها موحشة وازدادت معاناتها عندما كانت تتقاضى القليل من الدنانير من مساعدة من البعض الذين يقومون باعطاء امثالها ولانها وحيدة تخلل المرض في قلوب بعض الرجال ممن كانوا يعطونها بعض الدنانير ليشترطوا عليها شرطا اذا بدك معونة شهرية »قدمي لتأخذي«، حيث قالت عبيرما الذي يجري ولماذا اصبحت الناس بهذا السوء وانعدمت الثقة بين الناس لماذا يريدون ان نخاف منهم، انا اصبحت اخاف ان افتح الباب لاحد لانني تعرضت لتحرشات كثيرة، واشترط عليْ من يريد ان يساعدني براتب شهري ان اقدم له ما لا ترضاه اي امرأة شريفة« وقالت هل يعقل ان يكون المرء بهذا السوء وعندمارفضت وقلت لا انا امرأة شريفة قاموا بمحاربتي ورفضوا اعطائي اي معونة، وذهبت لمنزل البعض ارجوهم ان يرحموا حالي وما وصلت اليه من جوع وفقر ويتركوا المعونة ولا يقطعوها عني الا انهم صمموا على قطعها، وقلت لهم سأشكوكم لصندوق الزكاة وهذا اغضبهم مني وقدموا شكوى بحقي بانني قمت بتهديدهم واقسم ان تهديدي كان مثلما ذكرت بالسابق. وترتب عليْ غرامة ثلاثمائة دينار بصدور قرار بحقي بتغريمي بهذا المبلغ لا ادري كيف يصدر بحقي قرار بهذا المبلغ . وناشدت عبير اهل الخير مساعدتها لانها مهددة بطردها من المنزل الذي سبق صاحبه وقال لها ادفعي مبلغ سبع الاف دينار ساتركك به مناشدة اهل الخير بدفع هذا المبلغ لتعيش فيه بالرغم ان هذا المنزل تم بناؤه على ارض مملوكة للدولة لكن بها حجة تصرف. وقالت انني اعاني من شلل اطفال وغريبة لا احد لي سوى الله وتكالبت عليّ مرضى النفوس واريد ان اعيش بشرفي اين اذهب انجدوني.