الشاهد -
الشاهد - خاص
وصل البريد الالكتروني لـرم رسالة اعتذار من معالي مها الخطيب على ما نشر على صفحتها الخاصة على الموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بالامس واليكم نص الاعتذار :
الأخوة والأخوات ممن قرأوا أو وصل اليهم ما كتبت بالأمس حول "ليلة الرصاص الحي في عمان"....
احسست ان بعضاً ممن قرأ البوست ونشره في المواقع الالكترونية قد صدمه استخدامي لألفاظ قاسية كما ان ضجة كبيرة ثارت كون بعض القراء فهموا من كلامي أني اعني كل طلاب التوجيهي او كل طلاب الجامعات....
في ضوء ذلك ولأن الانسان حين يكتب وهو غاضب لا ينتقي دائماً الكلمات المناسبة فإنني اعترف بان استخدامي لبعض الكلمات القاسية كان يمكن تفاديه ولكن حالة الذعر والقلق والحزن على وطني وكل من حولي جرفتني معها ولم تترك لي فسحةً لقراءة ما كتبت قبل ان ارسله لموقعي.....اعترف بأنني كان من الممكن ان اوصل نفس الرسالة ولكن بغضب أقل....
فإلى كل من أزعجته كلامتي القاسية أقدم اعتذاري....اما فيما يتعلق بتهمة التعميم فتلك تهمة ظالمة لا تنطبق لا على نيتي ولا على تعبيري لأن الانسان العاقل لا يمكن ان يشمل الصالح بعروة الطالح...كيف يمكن ان أقصد كل طلاب التوجيهي وأنا أعرف ان غالبيتهم كانوا يحتفلون بنجاحهم إما حول صينية كنافة أتى بها الوالد الفرح او بزغرودة جميلة من حنجرة والدة لم تسعها الفرحة بنجاح ابنها او ابنتها...
من قصدت في كلامي هو كل من أعطى لنفسه الحق في ترويع الناس وتهديد حياتهم باستخدام الرصاص الحي في التعبير عن فرحة النجاح...كل من قرر ان يضع حداً لحياة غالية لطفلة او طفلتين سكنت رصاصات طائشة في جسدهما لأن فلان او ابو فلان قرر ان الرصاص الحي هو الطريقة المثلى للتعبير عن الفرح....
قصدت كل من تسبب في رعب الناس والفوضى التي أدت الى إغلاق الشوارع في وجه كل مريض احتاج لطبيب او مستشفى في تلك الليلة....قصدت كل من قرر ان على الأردنيين جميعاً إلتزام بيوتهم وعدم الاقتراب من النوافذ حتى لا تصيبهم رصاصة فرح طائشة...تخيلوا التعبير المحزن " رصاصة فرح طائشة"...قصدت كل طالب ناجح لم يكتفي بالاحتفال المتعارف عليه بالنجاح بل قرر ان يحّول بيت جيرانه الى بيت عزاء لأن رصاصاته او رصاصات والده زارت الجيران عن طريق الخطأ...
الطالب الاناني الذي لا يهتم لمصلحة الوطن والآخرين هو من سيؤجج العنف الجامعي الذي اكتوينا جميعاً بناره....هو من سيبقى حاملاً لسلاحه ليستخدمه في اي جدل او نقاش مع زملاءه في الجامعة...هؤلاء هم من قصدت...
وكيف لي أن أعمم كلامي لا سمح الله على شعبي الذي انتمي اليه وافتخر بأني منه او على طلاب التوجيهي او الجامعة وانا كنت منهم وأبنائي ايضاً هم ممن تقدموا لامتحان التوجيهي وافتخر بذلك...لذلك وحتى لا يبقى مجالٌ لسوء فهم لما قلت ها أنا أوضح موقفي وأعتذر عن الألفاظ التي استخدمتها والتي كان من الممكن تفاديها لتصل الرسالة التي عنيت أقوى واكبر تأثيراً وجلّ من لا يخطأ....
مع احترامي
مها الخطيب