نبيل شقير
لا شك ان الاستهداف الامني للاردن في تزايد، وفي ظل ما تشهده معظم دول الجوار من اضطراب وتفجيرات وتنامي الارهاب ومنظماته، وهذا يفرض على الاردنيين الا يكتفوا بوضع كافة الاجهزة الامنية في حدقات العيون والاعتزاز بها، بل وبالاضافة الى ذلك ان يتذكر كل مواطن في هذا البلد ان هذا الاستقرار الذي ننعم به يفرض علينا جميعا ان يكون كل مواطن خفيرا متيقظا، وان يفتح عيونه جيدا ليكون عونا لاجهزتنا الامنية الساهرة على حماية الوطن وقطع الطريق على خفافيش الظلام وعصابات القتل والارهاب والحاقدين على الاردن، الذين لا يضمرون له سوى السوء الذي بقي في طليعة المدافعين عن قضايا الامة، رغم تعرضه ومنذ وقت مبكر لمحاولات المساس بأمنه الوطني ارتباطا بمواقفه السياسية التي اتسمت بالوسطية والاعتدال، وقد عانى الاردن كثيرا من الارهاب وقدم تضحيات جسام جراء ذلك، وبالطبع فان استقرار وامن هذا البلد مستتب بفضل تماسك شعبه الواحد ويقظة اجهزته الامنية كونها جدارا صلبا ترتطم به كل الرياح الصفراء التي تهب من الخارج، وهذا ما يفرض على كل مواطن بأن يلتف حول هذه القلعة الشامخة حتى تبقى عصية على المخططات السوداء والمؤامرات الدنيئة. باختصار .. ورغم كل ما يجري من فوضى واقتتال وفلتان في دول الجوار فانه لا يوجد في هذه المنطقة كلها بلد اكثر استقرارا من الاردن والسبب هو وجود شعب من الصعب اختراقه، له قيادة تقف من كل ابناء شعبها على المسافة نفسها وهناك اجهزة على درجة كبيرة من الاحتراف الامني والمهنية العالية واليقظة المستمرة وفوق تلك فان الاردن بلد التسامح والمحبة، وان الاردنيين ممكن ان يختلفوا على اشياء عديدة لكنهم يتفقون كلهم على ان الاستقرار طريقا للامن والامان وهوامن البلد وامن العائلة وكل طفل ومدرسة ومسجد وكنيسة وجامعة ومخيم ومرفق سياحي على امتداد ومساحة الوطن.