المحامي موسى سمحان الشيخ

كيري في المنطقة في زيارات مكوكية غير مرحب بها الامن قبل عرب وفلسطينيي التسوية الماضون بها حتى نهاية الشوط وبغض النظر عن نتائجها الكارثية عربيا وفلسطينيا، موضوعيا الوقت غير مناسب لاجتراح تسوية في هذا الظرف بالذات فالدول التي انقضت على ربيعها وتراجعت عنه لصالح قوى معينة غير معنية بجولات كيري، والدول العربية الاخرى التي ما زالت تنتظر ربيعها على احر من الجمر هي الاخرى في اوضاع سياسية واجتماعية واقتصادية سيئة باستثناء دول الخليج فوضعها المادي والمالي مطمئن فقط، والفلسطينيون في وضع لا يحسدون عليه، انقسام سياسي وجغرافي صارخ ومؤلم وحصار على غزة اسرائيلي ومصري وعربي ودولي، وفي الضفة الغربية بوادر انتضافة ثالثة وارهاصات ثورية متعددة تحاول السلطة الفلسطينية اخمادها بالقوة تستمر في لعبة التسوية، اما الموقف الامريكي ومن خلال جولات كيري فهمها الاول والاخير الحفاظ على عدوانية اسرائيل شريكها الاستراتيجي في المنطقة وهذا ما توضحه اتفاقية الاطار الذي يسعى كيري لتمريره ضمن ضغط هائل على السلطة الطرف الاضعف سواء في موضوع القدس، او اللاجئين وغور الاردن وبقاء الكتل الاستيطانية والجوار اتفاقية الاطار لا يقبلها اي عاقل عربي او فلسطيني اتفاقية ملغمة مجاهيلها اكثر سوءا من دلالاتها المنحازة لدولة العدو، خلال المفاوضات وقبلها وبعدها تسعى اسرائيل لابتلاع الارض ومحو معالم الجغرافيا الفلسطينية سيما في مدينة القدس، والسؤال اي حاجة حتى العرب وفلسطيني التسوية لاطار كهذا؟؟ في اضعف الايمان نحتاج ان نقول لكيري عد الى بلادك فهي بحاجة الى جهودك اكثر منا.