الشوارع غير معبدة ولا شبكة اتصالات او بنية تحتية والكلاب المسعورة دون رادع

الاهالي: نفتقر لابسط الخدمات ولكننا صابرون ننتظر الفرج

الشاهد-فريال البلبيسي

انطلق فريق الشاهد الى منطقة قرية الكرم وحميدة والثنية قضاء محافظة المفرق لنطلع على احوال هذه المنطقة وما يعانيه اهلها من نقص بالخدمات لنضعها على طاولة المسؤولين. جولة الاسبوع لقرى تعد من المناطق الجميلة في المملكة وعند تجوال عين الكاميرا للمنطقة شاهدنا الطبيعة الاخاذة الساحرة العريقة الضاربة في اعماق التاريخ والتي تأسر انظار القادمين لهذه المنطقة باشجارها الغناء وارضها التي تكسوه السجاد الاخضر من مزروعات شتى فهي قرى ذات هواء عليل نقي لا تلوثه المركبات وزحمة المدينة الخانقة هذه القرى تميز اهلها بالعفوية والكرم ولم تلوثهم المدينة الخانقة فهم ما زالوا يتمتعون بالروح الجميلة والكرم العربي الاصيل. قرية الكرم وحميدة والثنية تقع هذه المنطقة غرب بلدة السخنة وضمن سلسلة جبال تحيط بنهر الزرقاء وروافده على بعد 42كم الى الجنوب الغربي من مدينة المفرق وعلى بعد واحد كم جنوب قرية الثنية، ويحيط بقرية الكرم وحميدة والثنية عدة جبال مهمة مثل جبل الثنية وجبل المجنونة وجبل المخاضة وجبل حميدة وكذلك مجموعة من عيون المياه التي ترفد نهر الزرقاء مثل عيون خريسان وعيون الدير وعين الثنية وعيون الكرم. ويوجد في قرية الكرم وحميدة والثنية المدافن المساه الانصاب الحجرية (الدلمن) والتي شاع استخدامها في نهاية العصر الحجري النحاسي وكذلك وجود المقابر الرجمية التي اشتهرت في العصر البرونزي المبكر. وهذه القرى قائمة على انقاظ اثار قديمة فيها سيل ماء غزير يدعى سيل الثنية وتخترقها طريق جرش - الزرقاء السياحية وغالبية سكانها من عشيرة بني حسن ويعمل سكانها بشكل رئيسي بالزراعة وتربية الاغنام وقرية الكرم وحميدة والثنية تشتهر ببساتينها الجميلة من اشجار الزيتون والليمون والعنب والتين وزراعة الخضروات والحبوب فهي قرى جميلة جدا والمنتجات الزراعية مصدر رزق ودخل لاهالي القرى ويقطن في هذه القرى الثلاث عشائر العمر والمشاقبة وبني حسن وعدد سكان القرى الثلاث خمسة الاف نسمة. الاهالي اشتكي اهالي القرى من سوء الخدمات المقدمة لهم من قبل البلدية والمسؤولين والمعنيين من الحكومات المتعاقبة وقالوا ان المنطقة بحاجة الى العديد من الخدمات الضرورية والاساسية ولكن المسؤولين اغلقوا اذانهم عن مطالبنا واكد اهالي المنطقة ان قراهم ما زالت بحاجة الى الكثير من الخدمات الضرورية وقد قدموا العديد من الكتب الرسمية موضحين احتياجات الاهالي في هذه الكتب والشكاوى لكن لغاية الان لم تترجم مطالبنا على ارض الواقع. المواصلات اشتكى سكان القرى من وجود حافلة واحدة فقط لقراهم وهذه الحافلة لا تكفي ابدا ولا تخدمهم بالشكل المطلوب وان ابناءهم الطلبة الذين هم بالمدارس والجامعات وكذلك الموظفين يذهبون دوما متأخرين وقد تضرروا كثيرا من هذا التأخير مناشدين المسؤولين بتزويد قراهم بحافلات تخدم المنطقة طوال الوقت وقالوا في فصل الشتاء ينقطع ابناؤنا ويتأخرون كثيرا بعودتهم لبيوتهم بسبب عدم وجود خط حافلات وانهم يتكبدون دوما بالركوب بالتاكسي الذي يدفع ايجاره بشكل اعلى كثيرا من حافلات النقل. وطالب الاهالي خط سرفيس داخلي لان ابناء المنطقة يجدون صعوبة بالتنقل، وكذلك طالبوا بمظلات في الشوارع لتحميهم من برودة الجو والامطار شتاء ومن حرارة الصيف حين يقفون ساعات طويلة بانتظار وسيلة نقل. الشوارع تفتقر القرى الثلاثة الى خدمات البنية التحتية وخصوصا الشوارع الفرعية والزراعية والداخلية للقرى الثلاث التي هي بحاجة الى تعبيد بخلطات اسفلتية جديدة لانها لم تعبد منذ سنوات طويلة واصبح السير عليها مهلك للمركبات التي تتضرر من هذه الطرقات وغالبية السائقين تضررت مركباتهم واصبحوا يترددون دوما على محال تصليح المركبات. واكد الاهالي ان الكثير من الطرقات الداخلية بحاجة الى توسعة فهي ضيقة ولا تتسع لمرور المركبات. انعدام انارة الشوارع طالب سكان القرى الثلاث بانارة الشوارع الرئيسية التي تدخل على قراهم فمدخل القرى معتم ليلا فالعديد من الاضاءة بحاجة الى صيانة وتبديل الانارة التالفة. واكد الاهالي ان العتمة الشديدة ادت الى سرقة (الحلال) من غالبية المنازل. مطالبين البلدية بتبديل اللمبة التالفة ووضع حماية لهذه اللمبات التي تتلف سريعا بسبب الهواء والامطار في الشتاء. التلوث البيئي تعاني القرى الثلاث من انتشار القوارض والباعوض وخصوصا في فصل الصيف بسبب زرائب الاغنام وحظائر الدواجن التي تتواجد بين البيوت فهي تجلب الروائح الكريهة بروثها ولان القرى تشتهر بالمزروعات والاشجار فاهلها يستعملون روث الاغنام كسماد لمزروعاتهم واشجارهم والتي تجلب القوارض بجميع اشكالها وطالب سكان القرى بتكثيف الرش صيفا شتاء لانهم يعانون من الذباب والباعوض وهوام الارض من عقارب وحيايا وجراذين مؤكدين ان البلدية لا تقوم برش منطقتهم دوريا. وكذلك تعاني هذه القرى من انتشار المياه العادمة في الشوارع والشقوق بالشوارع والتي تصبح رائحتها مضرة جدا صيفا شتاء فهذه الشقوق التي تتواجد بالشوارع وتمتلىء بالمياه العادمة تصبح مصائد لمركباتنا. البنية التحتية واشار الاهالي بانهم يعانون من سوء اوضاع وتردي شبكة البنية التحتية مؤكدين ان الشبكة قديمة ومهترئة وبحاجة الى تغيير مؤكدين ان المياه تذهب هدرا تحت الارض، واكد الاهالي ان العديد من السكان لا تصلهم المياه بانتظام وطالبوا بايجاد حل لمشكلة المياه، وقالوا ان شبكة المياه المتواجدة من انابيب الحديد وهي تجلب المياه الصدئة والملوثة وطالبوا بشبكة مياه جديدة لا تجلب التلوث لصحتنا. شبكة الصرف الصحي طالب الاهالي بشبكة صرف صحي اسوة بالمناطق التي قدمت لهم هذه الخدمة لانهم ما زالوا يستخدمون صهاريج النضح التي تكبدهم نفقات اضافية شهرية وقال الاهالي نحن منطقة زراعية ولدينا ابار مياه عديدة والحفر الامتصاصية التي تتواجد عند كل منزل تؤثر على الابار المتواجدة في القرية وتلوث المياه مناشدين المسؤولين بحماية مياههم من التلوث التي تأتيهم من الحفر الامتصاصية. المركز الصحي ناشد اهالي القرى وزارة الصحة باقامة مركز صحي شامل بدلا من مركز صحي اولي لا يفي بالغرض ولا بابسط متطلبات الرعاية الصحية وخصوصا ان ابناء القرى مزارعون ورعاة اغنام ويتعرضون دوما لاصابات ولدغات من العقارب والحيايا في فصل الصيف مؤكدين ان المركز الصحي لا يتواجد عندهم»مضاد للسموم« وقال الاهالي ان المركز الصحي فيه ممرض واحد فقط وهم بحاجة الى كادر تمريضي واطباء ذو اختصاص لان الطبيب يداوم في المركز الصحي مرتين بالاسبوع وهو طبيب عام وليس خاص وقالوا ان العديد من الادوية مفقودة بصيدلية المركز وقال الاهالي ان المركز الصحي مستأجر بالرغم انه يوجد في القرية ارض مستملكة لوزارة الصحة مطالبين الوزارة انشاء مركز صحي على هذه الارض. وقال الاهالي لا يوجد في المركز قسم للاشعة او مختبر متقدم لاجراء الفحوصات اللازمة او اطباء ذو اختصاص للعديد من الامراض وطالبوا بسيارة اسعاف تتواجد للحالات الطارئة. القرى دون شبكة اتصالات قال الاهالي نحن نعاني من انعدام شبكة اورانج او امنية والفاست لينك فهي ضعيفة جدا وكذلك شبكة الانترنت مفقودة في مناطقنا والشباب يعانون من انعدام شبكة الانترنت بالمنطقة. وطالبوا هيئة الاتصالات تقوية ابراج البث لتصل منطقتهم التي لم تصلها هذه الخدمة. مطالب شبابية قال الشباب ان منطقتنا مهجورة تماما من الخدمات الشبابية وطالبوا بنادي رياضي شبابي يجمعهم وملاعب رياضية من اجل ممارسة هواياتهم ومكاتب ومركز شبابي يتجمعون فيه من اجل ممارسة نشاطاتهم الفكرية والبدنية التي قيدت جراء عدم وجود متنفس لهم. ملاعب وحدائق قال الاهالي نحن نعاني من انعدام وجود المتنزهات للعائلات وان الاطفال يضطرون للعب بالشوارع ولساعات طويلة مما يعرضهم لحوادث الدهس ولدغات العقارب وهوام الارض وطالب الاهالي بانشاء حدائق لابنائهم. المدارس قال الاهالي ان ابناءهم الطلبة يسيرون مسافات طويلة اكثر من خمسة كيلومترات ذهابا وايابا يوميا للوصول الى مدارسهم من ذكور واناث وانهم يعانون من اكتظاظ باعداد الطلبة في الصفوف وطالبوا بمقاعد توجيهي لابنائهم الطلبة في منطقتهم لان ابناء التوجيهي يتكبدون جهدا للوصول الى مقاعد التوجيهي عند الامتحان ومنهم من يتأخر على الامتحان بسبب انعدام المواصلات في قراهم، وطالب الاهالي بازدياد الصفوف الطلابية بمدارسهم الاعدادي والاساسي وايجاد المدافىء في فصل الشتاء في الصفوف لان ابناءهم يصابون بالبرد الشديد بالصفوف. الكلاب الضالة اشتكي سكان القرى من انتشار الكلاب الضالة التي سببت الرعب لابنائهم الطلبة عند ذهابهم لمدارسهم في الصباح وقال الاهالي ان ابناءنا يصابون بالذعر والخوف من هذه الكلاب التي تشكل حظرا للتجول من ساعات المساء وحتى الصباح. واكد الاهالي ان هذه الكلاب ارعبت المصلين الذين يذهبون لصلاة الفجر بالمساجد وقامت باكل العديد من الدواجن التي يقومون بتربيتها مطالبين المسؤولين بالقضاء على هذه الكلاب المسعورة مؤكدين ان العديد من الاهالي هاجمتهم الكلاب وهم يقودون مركباتهم مساء متجهين لمنازلهم.