الشاهد -
الجاني الزوج والضحية امتياز وطفلها الذي ينام في حضنها
الشاهد-فريال البلبيسي
ادخلت سيدة اربعينية وطفل معها مستشفى البشير بعد ان اقدم شخص فجر الجمعة 1/11/2013 على سكب مادة كيميائية حمض النتريك (ماء النار) على زوجته وطفله في منطقة دير علا بالاغوار الشمالية وتم نقل السيدة الزوجة الى مستشفى البشير حيث اصيبت بعينيها ووجهها وذراعيها في حين اصيب طفلها باصابات طفيفة. وبدأت الجهات المختصة بالتحقيق مع الزوج الذي انكر بدوره مسؤوليته عن الحادث وقد تم تحويله الى المدعي العام وتم توقيفه في مركز اصلاح وتأهيل الزرقاء. الشاهد في مستشفى البشير التقت الشاهد بدورها مع المصابة الزوجة في مستشفى البشير قسم الحروق والترميم وكان لنا هذا اللقاء مع المصابة. عندما دخلنا الى غرفتها كانت مغمضة العينين وفي فراشها والدموع تسيل من عينيها وكأنها تتذكر في مخيلتها ما حصل لها وقاطعت ما كانت تفكر فيه وايقظتها من حلم حزين كانت تحاول نسيانه وقلت لها ما الذي حصل لك ولماذا. حيث قالت امتياز صالح شحادات انني اعمل ممرضة في مركز صحي ضرار ابن الازور في دير علا وانا ام لخمسة ابناء اكبرهم ابنتي وهي توجيهي لهذا العام. كرست حياتي لابنائي وزوجي وكنت خير ام وزوجةمحبة لعائلتها، ورضيت بزوجي الذي لا يعمل ولم اشعره باي نقص وكنت اواسيه واقول له لا تيأس ابحث واترك الله يدير الامور وكنت اعطيه راتبي من اجل ان لا اشعره بنقص برجولته وكان يشتري ملابسه باغلى الاثمان ويشتري العطور الفاخرة وكنت افرح بان زوجي يحب اللباس الفاخر هذه هي امتياز الذي تعطي ولا تأخذ شيئا اعمل ليسعد غيري وكانت مكافأتي بانني الان ارقد في مستشفى البشير وعلى هذا النحو وبكت بحرقة وصمتت وقالت انني ابكي على نفسي لانني كنت اكرس حياتي بالكامل واعمل ليلا نهارا وعند الراتب اعطيه كل ما املك ولا اترك لنفسي الا القليل. تفاصيل الحادثة وعن الحادثة قالت بتاريخ 1/11/2013 من ليلة الجمعة كنت غارقة في النوم وكان طفلي راشد نائما في حضني ولم ادرك بان زوجي يخبىء لي حقدا دفينا في صدره عمي قلبه عن كل شيء جميل عشناه معا ولم اكن ادرك ايضا بان زوجي نسي انني ام لاولاده وان طفلي كان نائما بحضني لم اعلم ماذا كان يفكر عندما اقدم على فعلته البشعة هذه انا لم اقصر معه قط فانا اعطيت حياتي وشبابي له كنت اعمل ليلا نهارا من اجل راحته وهو جالس في البيت او يذهب عند اهله واصدقائه قضى حياته بلا فائدة ولم اشعره بالتقصير تجاه اسرته وبيته وتكون هذه نهايتي، ولم استطع ايقاف دموعها المنهمرة. وقالت كنت نائمة وقام زوجي الساعة الثانية فجرا من فراشه وحمل زجاجة ماء النار كان قد اشتراها دون علمي وقام بسكبها على وجهي وجسدي وقد سقط على طفلي من ماء النار ايضا. واستيقظت من نومي عندما اشتعل وجهي وجسدي حرقا من هذه المادة الكاوية ولم اجد زوجي بفراشه انما وجدته امامي وكان جالسا على الارض وكان يضرب على وجهه وهو يقول لقد اشتريت ماء نار ولم اجعله يكمل ما يريد وقاطعته وقلت له انقذني واطلب سيارة الاسعاف لكنه بقي جالسا في مكانه ويبكي فقط واستغربت تصرفه هذا وقامت ابنتي على صوت والدها الذي كان يصرخ ويقول لها استيقظي لقد سكبت على والدتك (ماء نار) وحضرت ابنتي على الفور وكنت اصرخ ولا ادري ماذا افعل زوجي رافض اسعافي واخذت ابنتي تصرخ مستغيثة وركضت انا وابنائي للشارع وكنت احمل طفلي في حضني وحضر الجيران لاسعافنا الى مستشفى الاميرة ايمان المعدي وتم تحويلي الى مستشفى البشير. وقالت ان هذه الحادثة جعلتني اعيش بدوامة غير مصدقة ماحدث معي، زوجي لم يشعرني بانه حاقد او غاضب مني فانا كنت سهرانه معه وكنا نعيش حياة جيدة ولا اعلم لماذا ارتكب فعلته الشنيعة معي لقد هدم بيتا كاملا بفعلته لانه الان هو بالسجن ولم اسامحه ما دمت اتنفس في هذه الدنيا، واضافت انه اصعب شيء على الزوجة ان تطمئن لزوج يريد غدرها وقد امتلأ الحقد والحسد في قلبه فانا لا اعرف كيف عشت سنوات من عمري عند رجل بلا قلب وبلا رحمة اقسم انني كنت احبه جدا وكنت لا ابخل عليه حتى لو اخذ قلبي وكنت اثق فيه ثقة عمياء وتفاجأت بانه بادرني بفعلته هذه. ولا اعلم الان ماذا سيتحدثون اهل المنطقة بما فعل بي ان فعلته هذه قد فاجأت الجميع واستغربها القريب والبعيد لقد اتصل بي جميع اهل البلدة وقد استغربوا ما فعله بي زوجي ولماذا تصرف على هذا النحو. واكدت امتياز ان زوجها انكر في البداية فعلته هذه ولكن بعد الضغط عليه اعترف وان اقاربه واهله جاؤوا لزيارتها من اجل الاطمئنان عليها ومن اجل تهدئة الاوضاع. واضافت قائلة انا لن اتنازل عن حقي بما فعله بي واريد ان يخبرني ما الذنب الذي اذنبته لمعاقبتي على هذا النحو. وقالت وهي تبكي لقد شوه وجهي وجسدي وعيني لا استطيع الرؤيا بهما كما السابق وقد اجريت لي عمليات جراحية بعينيي وقد تم زرع عدسات جديدة من اجل اعادة البصر وقالت لا يعلم زوجي وعائلته كيف دمر زوجي قلبي وحرق فؤادي واجج الغضب في صدري بفعلته هذه