الشاهد -
رغم تصريحات الوزارة بوجودها في قاعات امتحان الثانوية العام
الشاهد - ربى العطار
بدأت وزارة التربية والتعليم يوم اول امس الاثنين بتفعيل اجهزة التشويش في قاعات الامتحان رغم اعلانها سابقاعن تزويد هذه القاعات بالاجهزة التي كلفت وحسب مصدر مسؤول في الوزارة مليون ونصف المليون دينار من مجمل ما كلفه اجراء امتحان الثانوية العامة والبالغ ستة وعشرين مليون دينار، هذه الاجهزة تعمل على الكهرباء وتركب داخل كل مدرسة وتعطي تشويشا بقطر اربعين مترا افقيا وعاموديا. ويقول المصدر ان التربية تلقت تهديدات »بعد اعلانها عن تفعيل هذه الاجهزة في السابق«، بقطع الكهرباء عن محولات القرى والبلديات التي يتواجد بها القاعات وهذا دفعها الى ارجاء الاستخدام اضافة الى التكلفة العالية التي تتكبدها الوزارة جراء تفعيل الاجهزة. الوزارة بدورها قالت ان كل من يحاول العبث في هذه الاجهزة او احداث فوضى من الطلبة والاهالي سيحول لمحكمة امن الدولة. ومن جانب اخر ادانت نقابة المعلمين الاعتداءات المتكررة على المعلمين المراقبين في بعض قاعات الامتحانات حيث يستمر مسلسل الاعتداء على رؤساء القاعات والمراقبين داخل وخارج قاعات امتحانات الثانوية العامة سواء من بعض الطلبة او بعض اولياء الامور وتجلى ذلك باقتحام بعض المدارس في محافظات مختلفة ومحاولة اقتحام بعض قاعات الامتحان. وحذر رؤساء القاعات والمراقبين في ذيبان من توقفهم عن المراقبة اذا لم تؤمن لهم الحماية الامنية الكافية للقيام بواجبهم الذي تطالبهم به وزارة التربية والتعليم مؤكدين انهم لا يستطيعون تأدية واجبهم في ضبط امتحان التوجيهي تحت التهديد والتعدي عليهم بالضرب او بالاهانات اللفظية وتكسير سياراتهم واحتجازهم داخل المدارس وقاعات الامتحانات عقابا لهم على القيام بواجبه المهني والوطني. واكدت نقابة المعلمين ان قرار نقل القاعات التي يتعرض فيها المراقبون وممتلكات المدارس للاعتداء اجراء يصب بالاتجاه الصحيح ويسهم في ترسيخ هيبة امتحان الثانهوية العامة الذي سيأخذ الكثير من الوقت والجهد لتحقيقه نظرا للافساد الكبير الذي وقع بحقه. واشارت النقابة الى اهم التجاوزات التي سجلت خلال هذا الامتحان، ففي الكرك وتحديدا في مدرسة جديدة الثانوية كان هناك اصطفاف واستعراض عسكري. اما في عي فكان هناك هجوم بالحجارة وتكسير واعتداء على الممتلكات العامة واسوأ ما حدث في قاعة كثربة حيث اطلق الرصاص الحي وتم حجز المراقبين داخل القاعات، اما في الطفيلة فقد امتنع الطلاب في قاعة الجفر من التقدم للامتحان وتخريبهم للقاعات حيث وجد امام القاعة رجل امن واحد. واكدت النقابة ان حماية المعلمين خط احمر بالنسبة لهم ولن يسكت عليه ابدا مطالبين وزير التربية بعدم التراجع تحت اي ضغط عن القرارات الجريئة الحازمة الضابطة للامتحان، وعلى رئيس الحكومة ان يأخذ دوره على اتم وجه لحماية هذا الاختبار الذي يعتبر مسؤولية وطنية للجميع، وعلى وزير الداخلية تعزيز الامن في البؤر الساخنة وان توفر الاجهزة الامنية الحماية الكافية للمعلمين.