الشاهد -
رواها للشاهد والدها وعمها وجدتها ووالدتها
ذووها: لن يشفي غليلنا الا اعدام القاتل
الشاهد-فريال البلبيسي
استيقظ الشارع الزرقاوي والاردني على جريمة بشعة اقشعرت لها الابدان وفطرت قلوب الاردنيين اجمع، عندما قتلت الطالبة نور العوضات التي تدرس في جامعة آل البيت وهي في السنة الثالثة في كلية الشريعة هذه الجريمة شغلت الرأي العام الاردني وقد اثارت جدلا كبيرا وسط الرأي العام بسبب ظروفها وبشاعتها حيث ذهبت نور ضحية للغدر على يد وحش بشري عندما اقدم الجاني على قتلها عند دخولها مجمع الباصات الجديد في محافظة الزرقاء وركوبها الحافلة المتوجهة من الزرقاء الى المفرق من اجل نقلها الى الجامعة حيث اقدم الجاني على طعنها تسع طعنات بآلة حادة في جميع انحاء جسدها بدون رحمة او شفقة او ان يسمع صوتها واستغاثاتها احد ثم لاذ بالفرار قبل ان يكشف امره، هذه الجريمة شكلت صدمة قوية ليس لعشائر بئر السبع فحسب بل لعشائر الاردن كافة بلا استثناء، لان هذه الجريمة والجرائم الاخرى التي شهدتها الاردن مؤخرا قد تسللت الى مجتمعنا حديثا ويجب معالجتها باعادة حكم الاعدام وبحكم قضائي وتنفيذه عملا بمبدأ راسخ مصدره التشريع الاسلامي.
البلاغ الرسمي
وكما ورد في تقرير الجهات الامنية حول الجريمة ان شابا عمره اثنان وعشرين عاما اقدم فجر الثلاثاء الموافق 3/12/2013 على قتل الطالبة الجامعية نور العوضات عند ركوبها الحافلة التي تقلها من الزرقاء الى المفرق الى جامعتها في آل البيت حيث قام بطعنها بآلة حادة حوالي تسع طعنات ثم لاذ بالفرار قبل حضور سائق الحافلة الذي تفاجأ بوجود الجثة وقام بابلاغ الجهات الامنية. وقد افادت التحقيقات الجنائية الاولية بانهم وجدوا المغدورة في باص يعمل على خط الزرقاء - المفرق مسجاة على ظهرها بدمائها وهي بكامل ملابسها الشرعية والمحتشمة وكانت جالسة على الكرسي الثاني من الباب الخلفي للباص وشوهدت عدة جروح قطعية بليغة في وجهها وعدة طعنات في رقبتها وصدرها وظهرها وبشكل وحشي واجرامي. وقد اكدت الاجهزة الامنية وجود مقاومة قوية من المغدورة حيث وجدت اظافرها وبشكل ظاهر وواضح على وجه القاتل وقد اكد الطب الشرعي ايضا طهارة الفتاة. والقت الاجهزة الامنية القبض على القاتل بعد ست ساعات من ارتكابه الجريمة.
اعتراف الجاني
الجاني مواليد 1992 وقد اقدم على قتل المغدورة وهو يعمل في شركة الكهرباء في منطقة المقابلين في عمان وقد القي القبض عليه في مكان عمله من قبل الاجهزة الامنية وتم التحقيق معه واعترف بجريمته مؤكدا انه قام بطعنها اكثر من عشر طعنات في مختلف انحاء جسمها وكانت المغدورة تصرخ وتستنجد ولم يسمع صوتها احد وتركها القاتل بعد ان تأكد من موتها وقام بغسل يديه بماء وجده في الحافلة واتصل بصديقه عبر هاتف المغدورة وذهب الى عمله بشكل طبيعي. كما اسند اليه مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى تهمة القتل العمد تمهيدا للسرقة وقرر المدعي العام توقيفه مدة خمسة عشر يوما على ذمة القضية.
غضب ذوي المغدورة
غضب ذوي المغدورة من اعتبار ان الدافع للجريمة البشعة هو السرقة معتبرين ان هذا بقصد منه تحقيق العقوبة عن الجاني كما استنكر ذويها وبشدة ما جاء في التحقيق بافادة القاتل وان كل ما قاله افتراء وكذب من اجل محاولة التخفيف من العقوبة التي سينالها مؤكدين ان القاتل وجد من يلقنه ما يقول رغم اعترافه بالقتل.
شغب بعد الجريمة
تجددت الاحتجاجات اكثر من مرة في منطقة الزرقاء ومنطقة الرصيفة على خلفية مقتل نور حيث طالب المحتجون ومنهم اقارب ذوي المغدورة بالقصاص العادل من القاتل والمتمثل باعدامه في نفس المكان الذي قتلت فيه نور وحيث قام المحتجون باغلاق شارع الاوتستراد واشعلوا النيران بالاطارات والقوا الحجارة في وسط الشارع. الشاهد قامت بزيارة ذوي المغدورة في منطقة السخنة بمحافظة الزرقاء والتقت والدها وعمها ووالدتها وجدتها حيث كانوا يعيشون حالة من الحزن الشديد وغير مصدقين ما حدث للمغدورة وكيف قتلت بهذه الوحشية.
والد المغدورة
كان والد نور بحالة حزن شديد ولم يصدق مقتل نور، لماذا قتلها على هذا النحو وبهذه الطريقة الوحشية مضيفا ان من اقدم على هذه الجريمة لا يحمل اي ذرة من الانسانية او الاخلاق وهو عديم الاخلاق والضمير لانه قتلها دون ذنب. وقال ابو نور عن تفاصيل مقتل ابنته ان نور خرجت من منزلها فجر الثلاثاء 3/12/2013 بعد ان ادت فريضة الفجر مع والدتها وذهبت الى جامعتها لمتابعة دروسها مؤكدا ان الحصة الاولى لها الساعة الثامنة صباحا وهي لم تتأخر يوما عن اية محاضرة منذ دخولها الجامعة وعند وصولها للمجمع قتلت، واكد ابو نور ان ابنته ملتزمة دينيا واخلاقيا وهي تتابع دراستها الجامعية بمادة الشريعة وهي من المثابرات والمجتهدات بالجامعة بشهادة اساتذتها الذين شهدوا لها بالعفاف والسمعة الجيدة. وقال ابو نور ان ما جرى لابنتي نور قد تم تشويهها من بعض الجهات ومنها بعض وسائل الاعلام التي لم تتحر الدقة في نقل تفاصيل الخبر وقد اثاروا شائعات كثيرة ومغرضة لا صحة لها وانا عاتب كل العتب على هذه الجهات لكن اقول في النهاية ان الشمس لا تتغطى بغربال وابنتي اشرقت كالشمس الساطعة وغربلت المغرضين واظهرت الحقيقة وانجلت الغمة والظلمة عما تناقله الاعلام عن ابنتي والجميع عرف من هي نور فهي نور بحق وبكى والد نور وهو يقول ابنتي الحبيبة الله يرحمك ولن اترك القاتل ابدا هذا وعد مني. وحول معرفته بمقتل نور قال لقد اتصل بي احد الاقارب الذي كان في المجمع وسمع ما تناقله الاشخاص المتواجدين في المجمع عن وجود فتاة من عشيرة العوضات مقتولة بالحافلة وسألني قريبي عن نور واخبرته انها ذهبت للجامعة وقلقت جدا من الاتصالات المبهمة من اقاربي وسؤالهم عن نور وفي الساعة الثانية عشرة ظهرا حضر شقيقي واخذني معه بعد ان اخبرني ان حادثا حصل الى نور ولم يخبرني عن الجريمة التي تعرضت لها وفي مستشفى فيصل اخبرني اقاربي عما تعرضت له المرحومة وصمت قليلا وقال صبر جميل والله المستعان وقال بعدها لن ارضى الا بقتل القاتل كما قتل ابنتي العزيزة. الوالدة لم تكن والدة نور احسن حالا من والدها المكلوم فهي كانت ذات عينين تائهتين وتذرفان الدموع بدون توقف وعندما تحدثت وجدنا صعوبة في فهم ما تقول وتركناها تهدأ قليلا وقالت وهي تتلعثم بالكلمات من شدة حزنها ورقة قلبها على مقتل فلذة كبدها حيث اكدت ان نور هي الاقرب لها من بين جميع ابنائها حيث كانت تتصف نور بالهدوء والخلق الحسن وقالت ان نور كانت مجتهدة في دروسها الجامعية وكان حلمها الوحيد ان تنال شهادة الدكتوراة في الشريعة وكانت تطلعنا دائما على علاماتها اولا باول ودائما متفوقة وكان الجميع يشجعها لتصل لحلمها وان قتلها بهذه الوحشية صدمة قوية يصعب تحملها ولم تستطع والدتها اكمال الحديث من شدة حزنها والدموع المنهمرة من عينيها. ثم قالت لن نرضى الا الاعدام للقاتل كما شرع الاسلام بقوله سبحانه وتعالى »ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون« ولن نرضى الا ان يعدم بذات المكان الذي قتلت فيه نور لعل وعسى ان تبرد قلوب العشيرة وقلبي الذي احترق حزنا على مقتلها.
جدة نور
قالت وهي تبكي ان نور لن تعوض ابدا وانها قتلت على يد انسان لا ضمير ولا اخلاق له ونحن السبعاوية لن نترك دمنا ابدا واقسم ان دمها لن يذهب هدرا واذا لم يعدم سنقتله بايدينا واكدت الحاجة ان شباب العائلة جميعهم لن يصمتوا عن دم ابنتنا نور وسيأخذون ثأرهم من القاتل آجلا ام عاجلا وانني اناشد جلالة الملك ان يحمي شباب العشيرة من الثأر ويعدم القاتل لتهدأ النفوس وترتاح نور بقبرها.
عم المغدورة
قال ابو محمد عم المغدورة ان نور ذهبت ضحية غدر من قبل وحش على هيئة انسان مضيفا انني عاتب على بعض المواقع الالكترونية والصحف اليومية التي لم تتحر الدقة عندما تناولت قضية المرحومة وقال مؤكدا ان جميع الصور التي وردت على المواقع الاخبارية ليست لنور كما ان نور لا يوجد لها علاقة مع الجاني ولم يأت لخطبتها كما قال بافادته وتناقلته المواقع الاخبارية والصحف واصدرت بعض التصريحات العارية عن الصحة. واكد عمها ان نور ركبت باص السخنة الساعة السادسة والربع فجرا وكان في الباص نفسه ابن عمها وسألها هل تريدين شيئا واجابته لا. وقال ان نور ركبت الباص ولحق بها القاتل وحاول ان يذكرها بنفسه وعندما اجابته بانها لا تعرفه قام بلطمها على وجهها وقامت بغرز اظافرها في وجهه فبادرها وطعنها عدة طعنات حتى تأكد من وفاتها وبعدها قام القاتل باستخدام هاتفها والاتصال بصديق له ثم قام بالقائه وقد تم التعرف على الجاني من قبل صديقه الذي اتصل به عبر هاتف المرحومة. وعن كيفية معرفته بالحادثة قال لقد اتصل بي احد الاقارب وسألني عن نور هل ذهبت للجامعة هذا الصباح واستغربت سؤاله هذا وعندما اخبرني ان الاجهزة الامنية واشخاصا يقولون انه يوجد فتاة مقتولة في المجمع منذ الصباح الباكر وعلى الفور ذهبت الى منزل شقيقي وسألت عن نور وعلمت انها ذهبت الى الجامعة ثم بدأت الاتصالات تؤكد ان المقتولة هي نور وذهبت انا ورجال العائلة ووالد المرحومة الى مستشفى فيصل وهنا تأكدنا من ان المغدورة هي نور والجثة كان بها بعض التشويه وخاصة الوجه لذلك رفضت ان يراها احدا من العائلة لتبقى جميلة في نظرهم كما يعرفونها قبل مقتلها
.