الشاهد -
بعد تقصيرهم في التعامل مع العاصفة الثلجية وانتقاد الاردنيين لهم
الشاهد - ربى العطار
تبادل وزراء ومسؤولون الاتهامات بعد انتقاد الشارع الاردني لهم بالتقصير وعلى هامش تعطيل الحياة لما يقارب الاسبوع بسبب العاصفة الثلجية (اليكسا) فقد تقطعت السبل ونفذت مؤن العديد من المواطنين في مناطق عدة بمحافظات المملكة منها الكرك وعجلون ومعان اضافة الى بعض المناطق بلواء المزار الشمالي في محافظة اربد فيما شهدت مناطق اخرى احتجاجات من قبل مواطنين للمطالبة بسرعة التعامل مع تداعيات المنخفض الجوي منتقدين عمل البلديات وكذلك امانة عمان وعدم استجابتهم لمطالبات المواطنين. وزير الشؤون البلدية وبناء على هذا التقصير التقى وزير الشؤون البلدية وليد المصري رؤساء البلديات يوم السبت الماضي في مركز الحسين الثقافي في امانة عمان الكبرى، وانتقد خلال هذا اللقاء اداء رؤساء البلديات خلال المنخفض الجوي والعاصفة الثلجية، لعدم اتخاذهم اجراءات كافية تضمن مواجهة كوادرهم لتلك الظروف الاستثنائية. وقال المصري ان رؤساء البلديات لم يتواصلوا مع غرفة عمليات الوزارة الخاصة بالتعامل مع تداعيات المنخفض اذ اغلق العديد منهم هواتفهم الخلوية ولم يتسجيبوا لمطالب ابناء منطقتهم. واشار المصري ان الوزارة دعت البلديات الي استئجار آليات لفتح الطرق وعلى حساب الوزارة وبحسب حاجة كل منها لكن كثيرا منها لم يقم بذلك. ودافع رؤساء بلديات عن موقفهم خلال العاصفة الثلجية والمتثلة بعدم توفير القطاع الخاص العدد اللازم من الاليات لفتح الطرق الا بعد دفع اجور استئجارها.
عجلون
وبناء على التقصير الذي حدث في البلديات تجمع عدد من المواطنين امام بلدية عجلون الكبرى محتجين على تقصير الجهات المعنية في تقديم الخدمات اثناء العاصفة الثلجية »اليكسا« واكدوا ان البلدية قصرت في فتح الشوارع بسبب تراكم الثلوج ما اضطرهم الى استخدام »الحمير« كوسيلة لقضاء حاجاتهم. وطالبوا بمحاسبة المقصرين في اداء واجباتهم فقد كان هناك نقص حاد في الخبز والغاز والمحروقات والادوية، الا ان رئيس بلدية عجلون نبيل القضاة رد عبر وسائل الاعلام بان البلدية ليست لديها القدرة لوحدها للتعامل مع العاصفة الثلجية التي كانت غير متوقعة حيث قامت البلدية باستئجار عدد من اللودرات لتتمكن من الاستجابة لمطالب المواطنين وقامت بفتح عدد من الطرق الضرورية والملحة.
البلقاء
وفي مدينة السلط عبر المواطنون عن استيائهم نتيجة عدم فتح الطرق وانقطاع التيارات الكهربائية لفترات طويلة عن العديد من المناطق دون متابعة من قبل المعنيين. وشوهدت طائرات مروحية تابعة لمديرية الامن العام وهي تحوم في اجواء قرى عزلتها الثلوج بمحافظة البلقاء وتلقي مواد تموينية على اسطح منازل تلك القرى التي تقطعت بهم السبل بسبب تراكم الثلوج. وبرر رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس خالد الخشمان تأخير تقديم الخدمة للمواطنين فيما يخص فتح الشوارع الى نقص الاليات بالبلدية مشيرا الى ان بلدية السلط يتوفر فيها لودر واحد فقط ما اضطر البلدية الى استئجار عدد من الاليات بشكل شخصي من اصدقاء لفتح الطرق والوصول الى بعض المناطق المقطوعة. وقال الخشمان انه لا يجوز القاء اللوم كله على البلدية مؤكدا ان البلدية قامت بفتح العديد من الشوارع بالمناطق التي شهدت انقطاعات بالتيار الكهربائي، الا ان شركة الكهرباء لم تقم بواجبها مطالبات بذات الوقت ان يتوفر بشركة الكهرباء اليات خاصة تمكنها من الوصول الى المناطق التي انقطعت فيها الكهرباء والتعامل مع الثلجة باسرع وقت.
الكرك
وقال سكان محافظة الكرك ان العاصفة الثلجية خلفت العديد من الاوساخ والنفايات في ضواحي مدن وبلدات الكرك التي تراكمت لان غالبية آليات البلدية كانت مشغولة بعمليات فتح الطرق على جمع وازالة النفايات من الشوارع مما ادى الى تراكم النفايات في الاحياء والشوارع وانتشار الروائح الكريهة والاساءة للمنظر العام. ومن جهته اكد رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة ان العاصفة الثلجية منعت آليات البلدية من الحركة خصوصا داخل الاحياء والضواحي بسبب تراكم الثلوج وبشكل كبير.
جرش
وقام اهالي بلدة ساكب باغلاق الطرق الرئيسي احتجاجا على طريقة فتح الطرق من قبل البلدية من حيث عدم اعطاء الاولوية للطرق المهمة، مشيرين الى ان البليدة فتحت طريق واحد بالبلدة وتركت باقي الطرق الفرعية مؤكدين ان فتح طريق واحد لا يخدم البلدة ويبقيها في عزلة.
امانة عمان
وقد تعرضت امانة عمان لعاصفة من الانتقادات واللوم جراء تقصيرها في اداء واجبها وغياب آلياتها من الشوارع وظهور بعضها متوقف دون عمل في شوارع رئيسية بسبب نفاذ الديزل منها مع استمرار الاغلاقات في العديد من الطرق الحيوية والفرعية في العاصمة بعد انحسار العاصفة الثلجية. وبدوره وجه امين عمان اللوم على المواطنين طالبا منهم عدم مغادرة منازلهم مشيرا الى ان المشكلة التي واجهت الامانة هي تراكم سيارات المواطنين وليس تراكم الثلوج نافيا ان تكون آليات الامانة غير قادرة ان تحصل على الديزل فقد عملوا وفق الخطة التي وضعوها.