"عليّ وعلى أعدائي" مصابون بكورونا يتعمدون نقل العدوى .. فيديو
07-03-2020 11:26 AM
الشاهد -
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو صادم، لتصرف بشري غير مفهوم، يرصد أناساً مصابون بـ (كورونا) ويحاولون نقل العدوى لغيرهم بشكل مُتعمد، عبر البصق على أزرار المصاعد، ومقابض الأبواب، والكراسي في الحدائق العامة، ووصل بهم الأمر للبصق على بعضهم البعض أيضاً.
ورصدت كاميرات المراقبة في إحدى العمارات السكنية، سيدة كبيرة بالسن، تقوم بالبصق على أزرار المصعد، فيما يصعد أخران معها، يضغطان على الأزرار، وقد كررت ذات التصرف مرتين.
بينما اعتمدت سيدة أخرى طريقة معتبرة لنشر الفيروس، حيث أخذت ترتشف الماء، ثم تبصقه على المقاعد، ومقابض الأبواب، وكل شيء يمكن أن يمسكه المارة أثناء تواجدهم في الأماكن العامة، وكان هناك شخص أخر يقوم بالبصق على البضائع في أحد المتاجر، بينما يبصق آخر في وجه موظفة، طلبت منه ارتداء القناع قبل الدخول لمتجر تجاري في مقاطعة فوجيان شرق الصين.
ورصدت الكاميرات داخل مستشفى في ووهان مريضاً أخذ يسعل عمداً في وجه ممرضتين، بعد نزع قناعه الطبي، احتجاجاً على وجود نقص دوائي في المستشفى.
ولمحاولة فهم هذا التصرف الإنساني الغريب والصادم في ذات الوقت، تواصلت 'دنيا الوطن' مع الدكتور درداح الشاعر، أستاذ علم النفس في جامعة الأقصى، والذي أكد أن هذا التصرف أحد أنواع الاضطرابات الشخصية المشهورة، الذي يسمى الشخصية السيكوباتية، وهي الشخصية العدوانية، شخصية ضد اجتماعية، أي تعمل كل ما هو ضد المجتمع.
وقال الشاعر: تلك الشخصية تُحاول أن تسقط عدوانها على أي شيء بالمجتمع، وتلك الشخصية مهما تم تأنيبها أو سجنها عندما تخرج ستكرر ذات التصرف، لأنها شخصية عدوانية، تبحث عن متنفس للعدوان.
وأضاف أستاذ علم النفس: 'ومن الممكن أن يكون هذا الشخص يرغب بأن ينتقم من المجتمع لسبب أو لآخر، ممكن يكون المجتمع مُضطهد لهذا الإنسان، ولم يعطه حقه بالمجتمع مثلاً بفرصة عمل، وبالتالي يريد أن ينتقم من المجتمع كل المجتمع، وليس من شخص محدد، كالموجود في الفيديو'.
وأشار إلى أن ذلك التصرف العدواني، من الممكن أن يخرج من شخص لا يحمل منظومة أخلاقية، ولا معايير ومبادئ، وبالتالي هذه المنظومة هي المسؤولة عن تصرفات الإنسان، متتماً: 'ونحن نعلم أن المجتمع الصيني مجتمع لا أخلاقي، فلا يراعي الأخلاق، ويسير على مبدأ النفعية ومبدأ المادة، وكل ما يعود عليه بالنفع بعيداً عن القيم والأخلاق، بالرغم من أن القيم والأخلاق هي عبارة عن ضوابط للسلوك الإنساني، فان لم تكن موجودة تولد شعور بالامتعاض من المجتمع، ويحاول أن يؤذي المجتمع بأي شكل من الأشكال'.
وأكمل: وبحسب علم النفس الشخصية السيكوباتية هي شخصية عدوانية وانتقامية، وتسعى للانتقام من الآخرين، وعدوانها متصل بالجماعة، تحاول أن تعتدي وتنتقم من الجماعة بشتى الطرق عن طريق القتل والسرقة والإيذاء المادي والمعنوي واللفظي، إلى أخره من أشكال الإيذاء.
وكشف الشاعر، أن الشخص الذي يحاول أن ينقل العدوى لغيره، قد يكون شخصية سليمة لا تعاني من أي مرض، ولكنه يرغب بأن يخلق حالة من الهلع والخوف الشديد لدى الناس، وهذه صورة من صور الإيذاء، مشيراً إلى أن الشخص ممكن أن يكون مأجوراً من دولة خارجية؛ لخلق فتنة في الشارع العام، ونشر إشاعات بأن هناك أعداداً كبيرة جداً مصابة بهذا المرض.
يذكر أن فيروسات (كورونا) هيو مجموعة كبيرة من الفيروسات المعروفة بتسببها بالأمراض لدى الحيوانات، ومن الممكن أن تؤدي كذلك إلى الإصابة بالأمراض لدى البشر، وحصلوا على اسمهما بسبب شكلهم في الميكروسكوب الإلكتروني الذي يُشبه التاج (كورونا باللاتينية).
درجة الإصابة لدى البشر تختلف بين الفيروسات المختلفة من العائلة، ومن الممكن أن تكون خفيفة مثل الزكام، ومن الممكن أن تصل لأمراض مع أعراض سريرية صعبة، تُصيب الرئتين وتؤدي إلى قصور متعدد للأجهزة مثل المتلازمة الشرق أوسطية (MERS) والمتلازمة التنفسية الصعبة (SARS).
وتشبه علامات المرض الناجم عن فيروس (كورونا) الجديد عوارض الانفلونزا: الحمى والسعال وضيق وصعوبة التنفس.
في الواقع، في الفحص السريري لا يمكن التمييز بين عدوى من فيروس (كورونا) الجديد وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
يمكن أن يؤدي المرض إلى التهاب رئوي حاد، ومتلازمة تنفسية حادة، وفشل كلوي، وحتى الموت، ولم يتم التحقق بعد من نسبة المضاعفات الوخيمة لجميع المصابين فيه.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.