في لقاء معه حول اهم المستجدات على الساحة الاقليمية والمحلية سياسيا
لا انتخابات هذا العام ولا جدوى منها
الحكومة محقة في رفعها للاسعار ومجلسنا ديكور
النظام السوري لا ينتهي الا بضربة خارجية
حاوره عبدالله العظم
يعتبر النائب عاكف المقبل من الذين ابدوا اهتماما اكثر من غيرهم في مجلس النواب فيما يعنى بالملف السوري ومخالفا لاراء اخرى تطالب في انهاء الحكم السوري فهو ومن وجهة نظره يرى ان الدول التي تقف الى جانب انهاء الحكم دول متحالفة مع الشيطان، اي الدولة الصهيونية بحسب تعبيره.
وسبق وان زار المقبل سورية اثناء الازمة الحالية لتعاطفه الذي يقود للانحياز الى النظام السوري وخبرته القومية التي واكبته وواكبت حياته الاجتماعية والفكرية لمعاصرته للافكار السياسية التي سادت الاوساط الاردنية على مدار الخمسين عاما الماضية.
وفي لقائنا معه اشاد في الموقف الاردني من الملف السوري والتعامل معه سياسيا واجتماعيا الا انه ادان كل من قطر والسعودية لوقوفهما الى جانب ما اسماه بتنفيذ مخطط الصهيونية والدول الداعمة لها واستغلال القوى العظمى للربيع العربي وتوظيفه لخدمة مصالحها واطماعها في المنطقة ونجد في ذلك ذات الخطاب القومي السائد في منتصف الخمسينيات الى يومنا هذا.
بالاضافة الى ما ابرزه في لقاء معه بنود المؤامرة وهو ذو الانطباع المعروف والسائد بين ابناء جيله.
وفي اللقاء ايضا دافع المقبل عن توجه الحكومة في رفعها للاسعار الى جانب اقراره في تدخل الحكومات في مجلس النواب والتغيير من قناعات اعضائه.
وفي صدد التوقعات حول المرحلة المقبلة الناجم عنها حالة من الترقب في الاوساط السياسية للاجراءات القادمة.
فقد استبعد المقبل اجراء انتخابات نيابية خلال هذا العام لاسباب ذكرها في سياق الحديث معه.
وفيما يلي اللقاء الكامل معه::
* ما الذي تتوقعه في الملف السوري؟
- نأمل ان تخرج سوريا من هذا المأزق ونحن نرى تدمير سوريا الذي يخدم الاستراتيجيات الصهيونية في الدرجة الاولى، والهدف من ذلك كان ان لا تبقى الدولة السورية قائمة ولا اي دولة عربية اخرى، وبالمناسبة ليس المقصود فقط دولة بعينها وخاصة من دول الجوار وقد دمر الغرب العمق الاستراتيجي الشرقي من العراق لاضعاف الدول العربية ثم اتباعها بمؤامرة على الدول الاخرى كما هو ملحوظ والمخطط الصهيوني استهدف سوريا، منذ خروج مصر في كامب ديفيد وليس الان، ومشروع سوريا وبالاردن ولبنان هو المشروع الصهيوني القائم الان.
* ماذا عنيت في اخر ما ذكرت؟
- اقصد ان المشروع الصهيوني على الخارطة العربية بدأ تنفيذه منذ سايكس بيكو ولان ما هو مشاهد على الخارطة العربية تقسيم المقسم بدعم من دول الاستعمار.
* في حوارك معنا ربطت الربيع العربي بالبعد الاستعماري في حين ان مطالب الشعوب العربية ومنها سوريا مطالب شرعية الشعوب لا تريد سطوة الحاكم وديكتاتوريته الشعوب تريد تغيير انظمتها كما هو الحال.
دول الاستعمار استغلت هذه المطالب واستغلت ثورة الشعوب على حكامها، والمقصود هو تدمير الارض والانسان العربي.
* هل في حال بقيت روسيا والصين على موقفها من الملف السوري وعلى الصعيد الدولي ما الذي سيحدث لسوريا؟
- النظام السوري لا ينتهي الا بضربة خارجية وانه من الصعب ان ينتهي النظام من داخل سوريا، كما هو حال العراق، وليبيا وهنا تجتمع لغة المصالح بين دول الناتو ومن المحتمل ان تتوصل تلك الدول لضرب سوريا بشكل مفاجىء نتيجة التنافس على اقتسام المنطقة، وذلك يعود لقصف المنطقة برمتها وتقوية اسرائيل ولهذا فاننا وسط مؤامرة لا يحمد عقباها، واصبحنا نهيء للمخططات الصهيونية والامريكية حتى اثيوبيا استغلت ثورة الربيع العربي وراحت تبني سدودها على النيل ونحن غافلون ايضا عن ما يدور في السودان وانني اعتقد ان هذا استمرار لمسلسل التقسيم العربي العربي، والامثلة واضحة وجلية امامنا من خلال التدخل التركي الجديد في المنطقة واستغلالها ايضا للربيع العربي وراحت تبني سدودها على منابع دجلة والفرات وانه مثلما ان هناك نزاعات وحروب سببها النفط ستلحظ حروب سببها