الشاهد -
من النماذج المختلفة التي استغلت الاصلاح
كتب عبدالله العظم
في هذه الاثناء نرى نماذج مختلفة من البشر الذين استغلوا فرصة الحراك الشعبي والربيع الاردني ووظفوا المرحلة لمصالحهم ومآربهم الخاصة، تلبية لاطماعهم وطموحاتهم في الوصول الى مراكز متقدمة ووظائف عليا في الدولة عبر المسيرات والاعتصامات والهتافات المختلفة التي تختفي وراء الاصلاح، بينما هي تقايض الحكومة من تحت الطاولة وتحاول ان تضغط عليها بوسائل مختلفة اما بالعشيرة او من خلال الحراك للنيل من منصب ما او وظيفة.
فهؤلاء وهم بين الحراك او على وسائل الاعلام تحسبهم انهم موجوعون الما على الوطن، وقد تركوا جل اعمالهم ليبادروا في الاصلاح السياسي او محاربة الفساد وتحسبهم ضمير الامة التي ستغير منهج فاسد، او تقوم مسؤولا اعوجا وتحسبهم يقفون الى جانب الفقير واصحاب الحقوق وتحسبهم رسل هذا العصر وعباقرته الذين سيصلحون البلد ويوصلونها الى بر الامان، وتحسبهم قادة في هذا الزمان الا انه في واقع الامر ما هم الا قناصي فرص ويمارسون ابتزازهم بكل عناية لاخذ حقوق الاخرين والنيل من وظائف متقدمة.
فمن المؤلم ان تجد وعلى سبيل المثال احد هؤلاء وقد تولى منصبا متقدما في وزارة بعد خروجه امام الجماهير لينادي في الاصلاح، وقد نقل عن ذلك الشخص ومن خلال اتصاله المباشر معنا للوقوف لجانب حراك ابناء بلدته سوف اعلاميا لتغطية مطالبهم عبر وسائل الاعلام.
وكانت في تلك الفترة نبرته الحزينه تطالب بحقوق (130) الف من فلاحي جرش لم يمثلوا على الاطلاق وتجاوزت عنهم الدولة في الحقوق واخذت منهم الواجبات بحسب تعبيراته آنذاك.
الا اننا تفاجأنا به مؤخرا قد نال مبتغاه في تحصيله لمنصب الامين العام في احدى الوزارات بطرق الابتزاز السياسي وهذا ما شاهدناه بام أعيننا.
ومن النماذج الاخرى والتي رواها لنا النائب عبدالرحمن الحناقطة ان مجموعة من حراك ابناء ذيبان وقد تصدرهم شخص راح يهتف باسقاط الدولة وهتافات اخرى تعدت كل السقوف والخطوط الى جانب الشتائم الاخرى المختلفة التي تناوبت عليها جوقة هذا الرجل.
واضاف الحناقطة انه قد نادى حامل البوق هذا الذي قد دخل الى مبنى ديوان الخدمة المدنية وسأله عن سبب حضوره معتصما هو ومن معه امام المبنى وقد تفاجأ الحناقطة بحسب تعبيره في ان المعني يبحث عن وظيفة لابنته التي فاتها الدور عدة مرات بفعل فاعل، حيث اخذ النائب الحناقطة بيد الرجل ودخل به الى رئيس الديوان وتم تعيين ابنته حامل البوق وخرج يهتف بحياة الملك والدولة الاردنية، امام جوقته التي تنتظره على الباب ثم قام الجميع بالرقص والغناء.
وهذه الحالات تنطبق عليها حالات اخرى تحمل البوق في فترة خفية بالنسبة لها لتمرير مطالبها عبر مسيرات واعتصامات الاصلاح وهي ليست من الاصلاح ولا تعرف منه شيئا.