المغدور فر هاربا ليلحقه القاتل وعصابته

الشاهد-فريال البلبيسي

قتلته شهامته ونخوته التي اعتاد عليها منذ شبابه، فحبه لاصلاح ذات البين لكل من يلجأ اليه من قريب او صديق. كانت سببا لقتله عندما لجأ له احد الاقارب يشكو له ظلما وقع عليه من قبل الجاني، وعندما حاول الاصلاح بين الطرفين ترصد له الجاني مع اشخاص كان قد حشدهم وجمعهم وقاموا بملاحقته واطلاق الرصاص عليه وتوفي بالحال

الحادثة

قتل الشاب سامر النادي 39 عاما مساء الجمعة 25/10/2013 بعيارين ناريين من قبل مجموعة عصابة مسلحة في منطقة ضاحية الامير حسن واصابته في منطقة الفخذ واخترقت الرصاصة منطقة الصدر والقلب توفي على اثرها بالحال وفر الجناة هاربين الشاهد قامت بزيارة ذوي المغدور والتقت عائلته. وعن تفاصيل هذه الجريمة التي ابكت واحزنت منطقة النزهة بالاجماع لانه قتل ظلما عندما كان يحاول اصلاح ذات البين من الطرفين

في بيت العزاء

استقبلنا اشقاء واقارب المغدور وكانوا في حالة حزن شديد لفقدانهما شقيقهما الذي ذهب ضحية مشاجرة لا دخل له بها. شقيق المغدور قال ابو العبد ان المرحوم المغدور سامر عبدالعال النادي والذي يبلغ من العمر تسعة وثلاثين عاما متزوج وله ولدان توأم اعمارهم عشر سنوات ويعمل المغدور بان له سوبرماركت في منطقة النزهة. المرحوم من طباعه الشهامة فهو لا يحب ان يظلم احدا وكان جميع التجار واصحاب المحال التجارية يحبونه جدا واذا احد له مظلمة او مشكلة كان يأتي اليه ليحل له مشكلته. المرحوم بكاه الجميع وفي يوم جنازته اغلقت المحال التجارية حزنا عليه فهو لا يعوض ابدا لقد قتل من قبل مجموعة عصابة ازعجت واخافت جميع تجار المنطقة لقد قتلوه دون وجه حق ودون سبب ايعقل ان يقتل انسان بدم بارد لانه يريد ان يحل مشكلة مع القاتل لقد حرموا اطفاله منه الى الابد. ان سامر والد حنون وابن بار بوالدته العجوز وكان شقيقا مقربا جدا لاشقائه ومحبوبا عند اقاربه هذه هي طباع المرحوم رحمه الله

قبل الجريمة

نتيجة لخلافات سابقة مع اقارب المغدور والجاني الذي يملك قهوة القناص التي تقع بالقرب من السوبرماركت الخاص بشقيقي وقد حاول المغدور سامر واقاربه حل الخلاف بين الطرفين من اجل انهاء المشكلة الا ان الجاني كان متعنتا جدا رافضا الاصلاح وكان المرحوم واهل الخير معه يحاولون الاصلاح منذ شهرين لكن الجاني متصلب برأيه برغم الجهود المبذوله من المغدور ومن معه من اهل الاصلاح، ولم ييأس المرحوم من انه سينهي الخلاف الذي بين الطرفين لكن القدر كان حازما وقال ابو العبد ان القاتل قد اوصل عدة رسائل تهديديه للمرحوم وللشخص الذي يطلبه القاتل، مضيفا في حديثه ان القاتل له عصابة من ذوي الاسبقيات ويحسب لهم حساب ويخافهم الجميع

الجريمة

بتاريخ 25/10/2013 وفي الساعة الثامنة مساء يوم الجمعة وعندما كان المغدور سامر في السوبرماركت الذي يملكه في ضاحية الامير حسن بمنطقة النزهة شاهد المرحوم في هذا الوقت اشخاصا يأتون تباعا للقهوة التي يملكها الجاني وكانوا مسلحين باسلحة اوتوماتيكية، واصيب المغدور بالريبة والخوف بعد ان تأكد بان القاتل قد حشد عصابته له بعد ان ترقبوا المرحوم وعرفوا انه لوحده ولا يوجد معه احد حاول المغدور تفاديهم بالفرار بسيارته لكن تم ملاحقته باطلاق النار عليه وعلى سيارته واصيبت السيارة برصاصة بجانب تنك البنزين ثم قاموا بمحاصرته اكثر من خمسة عشر مسلحا وفر منهم شقيقي تاركا سيارعته وركض مسرعا باتجاه احدى الازقة الشعبية ولحقوه مسرعين وهم يطلقون الرصاص خلفه وكان القاتل يطلق الرصاص خلفه مباشرة حتى مسك شقيقي وقال له المرحوم باننا يوجد لكلينا اطفال نريد ان نربيهم مستعطفا القاتل بان يتركه وفي هذه الاثناء وبدون رحمه وبدم بارد قام القاتل باطلاق الرصاص على شقيقي اصابته واحدة بالفخذ والثانية انطلقت لمنطقة الصدر واخترقت القلب توفي على اثرها حالا وقال ابو العبد في هذه الاثناء كنت متوجها الى محل شقيقي وعلمت بان القاتل وعصابته قد ركضوا خلف المرحوم يريدون قتله، وركضت خلفهم وشاهدت شقيقي الاخر يحاول تهريب المرحوم من يدي القاتل لكن رصاصات القاتل كانت اسرع بكثير ووقع المرحوم ارضا غارقا بدمائه وفر القاتل ومن معه بعيدا عن جريمتهم النكراء وقام الجيران الشهود الذين شاهدوا الجريمة بنقله الى مستشفى حمزة ولكنه وصل المستشفى متوفى

ما بعد الجريمة

قال ابو العبد ان ما احزننا جدا بان القاتل وشخص اخر معه قاما باطلاق الرصاص على ارجلهما من اجل تقديم شكاوى كيديه وقال ابو العبد ان الجاني ورفيقه قاموا باسعاف نفسهما بعد اربعة ايام من مقتل المرحوم وقد ادعيا ان شقيقي قد اطلق النار عليهما علما ان المرحوم كان غير مسلح وكذلك ان الجاني ورفيقه قد حضروا بعد اربعة ايام من ارتكابهم الجريمة من اجل اسعاف انفسهما والسؤال لماذا لم يسعفا انفسهما في يوم ارتكابهم الجريمة، وقد اكد ابو العبد انهم قاما الاثنان باطلاق النار على نفسيهما في رابع يوم من ارتكابهم الجريمة. وقال ابو العبد لقد اتصل المرحوم قبل الحادثة بساعات قليلة وكان متخوفا جدا من المشاهدات التي يترصدها من قبل الجاني واخبرني عن مخاوفه وعندما سمعت مخاوف المرحوم اتجهت بسيارتي نحو المرحوم وعند وصولي شاهدت المرحوم يركض والقاتل خلفه وعصابته ورائهم وقام الجاني باطلاق الرصاص عليه وفروا جميعا من مكان الحادثة تاركا المرحوم غارقا بدمائه. ولم يكن يحمل شقيقي بيديه اي نوع من السلاح وذلك بشهادة الجميع، وقام الجاني وعصابته باطلاق الرصاص على الجاني ورفيقه من اجل ان تكون شكوى كيدية ضد المرحوم، قال ابو العبد بعد ان توفي شقيقي حزن عليه الجميع وحزن عليه (طيور الكناري الذي يربيها) مؤكدا ان عند المرحوم عشرين طيرا من الكنارين ومنذ وفاته لم تغرد الكناري ولم تصدر اي نوع من التغاريد التي تصدرها كل صباح حزنا على المرحوم وقد غردت طيور الكناري بصوت واحد وكأنها سمفونية حزينة يوم دفنه ثم امتنعت عن التغريد حزنا على وفاته. وقال ابو العبد نحن نطالب باعدام القاتل ومن معه لانهم قتلوا المرحوم وحرموه اطفاله. واكد ابو العبد ان الجناة لغاية الان لم يعترفوا بجريمتهم ولم يأتوا بعطوة عشاذرية وقالت عشيرة النادي واقارب المرحوم لن يتركوا دمهم ابدا وسيلاحقون القاتل حتى لو هرب لاخر الدنيا