الشاهد - انتقدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني الاعلانات التجارية لسلعة لم يعلن عنها بشكل مباشر (قد تكون سيارة) انتشرت في شوارع عمان وهي عبارة عن كلمات موجهة الى الرجال استخدمت فيها أنماط وسلوكيات مسيئة للنساء، تُستخدم في العادة وفي كثير من الحالات من قبل أصحاب الفكر الذكوري القائم على السيطرة وإختلال موازنين القوة لصالح الرجال على النساء.
واشارت الجمعية الى أنه وبالرغم من أن الإعلانات المشار اليها هي إعلانات مبطنة وغير صريحة ولم توجه الإساءة الى النساء بشكل مباشر، إلا أنها في حقيقة الأمر هي إعادة إنتاج وتكريس لبعض العادات والتقاليد المسيئة للنساء والتي بدأ المجتمع بنسيانها والتخلي عن استخدامها والإعتراف بأنها تمس النساء وتحط من كرامتهن وتتغول في إهانتهن.
واستغربت من قيام بعض أصحاب المصالح التجارية أو من يمثلونهم سواء أكان ذلك عن قصد أو بدون قصد بالموافقة على استخدام هذه العبارات، والتي تعبر عن إستهداف الرجال دون النساء، لا بل تستهدف الرجال الذين يحملون الفكر الذكوري المتحيز وهم في ذات الوقت لا يدركون مدى الإساءة والأذى التي تسببت فيه هذه الإعلانات للنساء والرجال على حد سواء.
وقالت 'فما العبرة من إستخدام عبارات مثل 'عينيك عَ غيرها؟ #غيرَها' و 'حاسس في أحلى منها؟ #غيرها' و 'مصروفها كبير؟ #غيرها'؟؟؟'.
ودعت أصحاب هذه الإعلانات الى وقفها فوراً، وإستبدال الرسائل المراد إيصالها للجمهور دون أي مساس بمشاعر وكرامة أي إنسان ذكر أكان أم أنثى، ودون أن توجه أي إهانة أو مس بالكرامة أو الحقوق بأي شكل من الأشكال.
وختمت الجمعية بيانها أن 'بعض الإعلانات لا زالت تنتج رسائلاً توجه من خلالها الرأي العام بشكل يساعد على إيجاد بيئة غير صديقة للنساء وتفاقم من الإنتهاكات التي يتعرضن لها، وتكرس الهيمنة الذكورية بكل معانيها'.