الشاهد - عبدالله محمد القاق
اثار لقاءرئيس المحلس الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان مع نتنيا هو رئيس الكيان الاسرائيلي في اوغنندا ردود فعل غاضبة بالسودان وبالدول العربية لانها حاءت بعد اقل من اسبوع من اعلان صفقة القرن الذي رفضها العالم اللربي عبر الجامعة العربية خاصة وان الدوافع الرئيسة الواهية التي يدعي لزومحا الرئيس البرهان انها تاتي لمصلحة السودان العليا وهي رفع اسم السودان من قائمة الارهاب وهي من اعداد وترتيب اميركا وبعض الدول العربية
لقدعرف رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أخيراً من أين تؤكل الكتف، وفطن إلى أنسب الطرق التي عبرها يؤسس لحكم عسكري كامل في السودان ويوئد أي محاولة لإقامة دولة مدنية يحكمها الشعب، فالوصفة التي اتبعها البرهان أخيراً مجربة تماماً وأثبتت فاعليتها في بعض دول الجوار برعاية عواصم خليجية وعربية تهوى السطو على مقدرات الشعوب والتأسيس لحكم عسكري يخدم مصالحها ويقربها أكثر من تطبيع كامل مع الكيان الصهيوني.
فبعد أيام قليلة من الإعلان عن خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ "صفقة القرن"، كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن لقاء دار بين نتنياهو والبرهان في مدينة عنتيبي الأوغندية، مشيراً إلى أن الطرفين اتفقا على بدء التعاون للوصول إلى تطبيع كامل للعلاقات
وأشارت تقارير إعلامية عبرية ودولية إلى أن اللقاء بين المسؤوليَن جاء برعاية دول خليجية وعربية، وعلمت به دائرة ضيقة من كبار المسؤولين في السودان. وقال مكتب نتنياهو إن السودان يسير في "اتجاه إيجابي جديد" وإنه أطلع مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي على الموقف، مضيفا أن "البرهان يحاول المساعدة في تحديث بلاده من خلال إخراجها من عزلتها وإعادتها إلى الخريطة الدولية
فهي إذا مصالح مشتركة يجني منها الطرفان مكاسب خاصة، فبالنسبة إلى نتنياهو يأتي اللقاء كخطوة مهمة لجذب عضو جديد إلى سباق التطبيع الذي تذاع حلقاته خلال السنوات الأخيرة برعاية دول خليجية وعربية، وهو في هذه الحالة لن يخسر شيئاً فبالكاد سيكلف نفسه فقط عناء إقناع حليفه الأمريكي لرفع السودان من قائمة الإرهاب، هذا بالإضافة إلى أن خطوة السودان هذه ستستخدم كبالون اختبار لما هو متوقع خلال الفترة المقبلة وهو إعلان تلك الدول التي نسقت اللقاء عن تطبيع كامل وعلني مع الكيان الصهيوني.
ولعل هذا الاختراق الذي جره البرهان على السودان، والذي لم يكن الرئيس المعزول عمر البشير ليجرؤ على إقامته علناً، سينعكس على المشهد السوداني، حيث يرى مراقبون أن الأشهر المقبلة ستشهد ارتداد العسكر في السودان على القوى المدنية واستلام السلطة بأي شكل بعدما حصل البرهان على الضوء الأخضر من تل أبيب وواشنطن وعواصم خليجية وعربية رعت اللقاء.
الشارع السوداني تفاعل فوراً مع تلك الأنباء، وخرج العشرات في العاصمة الخرطوم رفضا للِّقاء، ورفعوا لافتات تندد بالتطبيع مع إسرائيل وتدعم الحق الفلسطيني.وقال فيصل محمد صالح، وزير الإعلام السوداني، متحدث الحكومة، في بيان مقتضب:"لم يتم إخطارنا أو التشاور معنا في مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء"، و"سننتظر التوضيحات بعد عودة رئيس مجلس السيادة.وعقد البرهان اليوم اجتماعا مع المجلس الحاكم لإطلاعه على ما جرى في اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعلن أن اللقاء تناول تطبيع العلاقات بين الجانبين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر حكومي سوداني أن المجلس السيادي الانتقالي الذي يضم مدنيين وعسكريين "عقد اجتماعا لمناقشة الأمر"، وأن الفريق البرهان أطلع المجلس على مجريات لقائه مع نتنياهوو .من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة السودانية فيصل محمد صالح في تصريحات صحفية، إن التصريحات بعد جلسة مجلس الوزراء تم إرجاؤها إلى حين انعقاد اجتماع مشترك بين مجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير (التحالف الحاكم)، ومن ثم الاجتماع المشترك مع مجلس السيادة
ويتوقع ان تشهد السودان ازمة سياسية بهذا اللقاءالاستثنائي والذي يصدر عبردولة صدر ت من خلالها قرارت القمة بلاءاتها الثلاثة" لا صلج ولا اعتراف ولاتطبيع مع اسرائيل "
من جهتها، قالت مصادر إسرائيلية، وفق الجزيرة نت، إن نتنياهو طلب من البرهان -خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين- فتح الأجواء السودانية أمام الطيران الإسرائيلي القادم من أمريكا اللاتينية، بما يختصر الرحلات الجوية بواقع ثلاث ساعات، في حين طلب منه المسؤول السوداني التوسط لتخفيف العقوبات الأمريكية على بلاده، وشطب اسمها من لائحة الإرهاب.
لكن مجلس الوزراء السوداني قال في بيان مساء الإثنين، إنه لم يكن على علم بالاجتماع، وإنه سيعقد الثلاثاء اجتماعا طارئا لبحث الأمر، وفق مصدر حكومي.
"رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية"