أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات تأهب فلسطيني مطلوب !

تأهب فلسطيني مطلوب !

04-02-2020 09:22 AM

د.أحمد الشناق 


نقاط الإرتكاز الفلسطينية في مواجهة صفقة القرن ...
إن ترتيب البيت الفلسطيني ، بات ضرورة لا تحتمل التأجيل من الاشقاء الفلسطينين ، للتأهب والإستعداد لمرحلة قادمة ، في مواجهة خطة السلام الأمريكية وما يطلق عليها بصفقة القرن ، كرؤية أمريكية ، وهي رؤية جاءت من طرف واحد ، ويمكن أن تكون متغيرة في تفاصيل عديدة بحال أن تم تقديم إستراتيجية فلسطينية تقوم أساساً على خطة وطنية فلسطينية بديلة ترتكز على :
- إنهاء الفصل بين الضفة الغربية وغزة ، وتحقيق وحدة التراب الوطني الفلسطيني بإنهاء حالة الإنقسام .
- التأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية لإنجاح الاستراتيجية الفلسطينية على أرض الواقع ،
( وطنياً وجغرافياً ) ، وتلاقي كافة الفصائل بهوية المشروع الوطني التحرري وقيادة موحدة تمثل شعب بهدف الإستقلال الوطني.
- وقف استمرار التنسيق الأمني ما دام الإحتلال قائما .
- إعتبار السلطة الوطنية الفلسطينية هيكلاً سياسياً وطنياً فلسطينياً جامعاً لدولة فلسطين ، كمشروع تحرر وطني ومجسداً للإستقلال الفلسطيني ، وإنهاء دورها الوظيفي وفق ما هو قائم الان .
- الحفاظ على إستقلالية القرار الوطني الفلسطيني نحو هدف الإستقلال ، بعيداً عن كافة ملفات المنطقة والإقليم بصراعاتها وخلافاتها بالغة التعقيد ...
- التمسك بمبادرة السلام العربية ، لتأكيد مطالبة العرب الإلتزام بما وافق وأجمع عليه العرب بكافة بنود المبادرة بعملية السلام والعلاقات العربية مع الطرف الإسرائيلي وفق ما جاء بالمبادرة .
- خطاب واضح للإدارة الأمريكية والمجتمع الامريكي ، أن الفلسطينين يسعون للسلام على أسس عادلة تتمثل في :
- - التمسك بحل الدولتين بما يضمن وجود دولة فلسطينية مستقلة وبحدود دولية معترف بها بين الطرفين .
التأكيد على وقف الإستيطان الإسرائيلي ، والذي يقوم على بناء امر واقع كإستراتيجية صهيونية ليتم شرعنته في الوقت المناسب .
وجود حل عادل ودائم لقضية اللاجئين والتعويض
القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين
تأكيد تضمين اي حل بالوصاية الهاشمية على المقدسات سياسياً ودينياً وفي ظل السيادة الفلسطينية .
ان لا تكون الترتيبات الأمنية لإسرائيل بما يمس الخريطة الجغرافية للدولة الفلسطينية ، أو أن تكون عائقاً لوجود حدود دولية للدولة الفلسطينية . فالأمن يتحقق بالسلام القائم بين الدولتين وفي الإطار العربي على اساس الحدود الآمنة والعيش بسلام وبالعلاقات الطبيعية المتبادلة ، وليس من خلال التقطيع الجغرافي لخارطة الدولة الفلسطينية .
التأكيد على دور للولايات المتحدة الأمريكية في عملية السلام ، ودعوة الولايات المتحدة لمفاوضات مباشرة مع الطرف الإسرائيلي وبمشاركة دولية ، على إعتبار ان حل القضية الفلسطينية عنصر جوهري لأمن واستقرار المنطقة وتحقيق للسلم العالمي .
التأكيد على أن مسألة القدس وعلاقتها بالمؤمنين بالله ، لا يمكن تحديد مستقبلها بنظرة أحادية الجانب ، وهيمنة طرف واحد موجود بسلطة إحتلال ، ويجب أن تكون القدس مفتاح للسلام وليس لصراع لا ينتهي ولن يتوقف ...
إن تقديم خطة فلسطينية بديلة وفق استراتيجية وطنية فلسطينية ، تأخذ بالإعتبار الموقف الدولي وكافة التحولات الجارية بالمنطقة والعالم ، يبقى من المصلحة الوطنية الفلسطينية التقاط لحظة وفرصة تقديم هذه الرؤية الأمريكية ، لإعادة الأولوية للقضية الفلسطينية على كافة القضايا المتشابكة بالمنطقة .
- - وبغض النظر عن التفاصيل الواردة بهذه الرؤية الأمريكية برفضها أو التطوير عليها ، إن طرح هذه الرؤية الأمريكية بهذا التوقيت ، يمكن إستغلالها كفرصة لأخذ مسار القضية كأولوية على كافة مسارات ترتيبات المنطقة والإقليم ، لولادة دولة فلسطينية في شكل الإقليم الذي يذهب لتطورات تاريخية نحو صياغة جديدة . وفرصة لتجاوز أخطاء قواعد اللعبة بإدارة الصراع ، التي تأسست على معطيات وظروف دولية وإقليمية وعربية سابقة ...
نعم إنها صفقة ، ولكن بالعقل الإستراتيجي يمكن أن تكون فرصة .....
#فلسطين #غزة #القدس
#صفقةالقرن #السلطةالوطنية_الفلسطينية
#الولاياتالمتحدةالأمريكية
#أحمد_الشناق




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :