الشاهد -
في مصالحة جرت بمنزل الطراونة بين الاقطاب المتنازعة
الشاهد-عبد الله العظم
على مدار الاسبوع الماضي قاد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة مشروع مصالحة ما بين دولة رئيس الوزراء عبدالله النسور ومعالي عبدالكريم الدغمي وبدافع لم توضح فيه التحركات السارية لغاية اللحظة الجهة التي دفعت بالطراونة نحو تبني هذا الطرح على اسس واجراءات محاطة بالكتمان تتوقع انها تكللت بالنجاح الى حد ما وذلك عبر ما رشح عن التقاء القطبين على مأدبة عشاء الاثنين الماضي في منزل الطراونة الذي حضره نواب محددون وهم مفلح الرحيمي وحسني الشياب وعبدالمنعم العودات وخالد البكار ونايف الخزاعله ومحمد الشديفات ووصفي الزيود وعلي بني عطا. الدغمي وفور خروجه من الاجتماع ابقى الباب مواربا في تصريحه للشاهد حول ما تمخض عن لقائه بالنسور وقال ان اللقاء كان وديا وفي اجواء عادية بدأ بالمصافحة الحميمة فيما بينهما ثم الانتقال الى المواضيع ذات الشأن البرلماني والتي بحثت مع دولة النسور واضاف الدغمي ان من اهم ما تم النقاش فيه مع دولته من مواضيع عامة حيث في الموازنة العامة واتفاقيات التنقيب عن النفط والمشروع النووي ووجدنا ردودا ايجابية فيها من قبل الرئيس. ومن جانبهم توسع بعض الحضور في حديثهم مع الشاهد لما يهدف اليه اللقاء مؤكدين على اتمام عملية المصالحة اثناء الجلسة الى جانب ما يتناوله الطرفان من حوارات ودية. وفي طور النزاعات فقد شهد العام المسرح النيابي تصاعدا في النزاعات ما بين النسور والدغمي بلغ ذروته خلال فترة التحضير لانتخابات رئاسة مجلس النواب حيث تبنى الدغمي فكرة اسقاط النسور واستطاع تشكيل معسكر نيابي خاض معه المعترك على الساحة تجمع حوله قرابة خمسة واربعون نائبا وافقوه التوجه وعلى اساسه وقفوا لجانبه وصفقوا له بالعلن ويضاف لذلك ان نوابا اخرين في كتل اخرى انضمت لجوانب مختلفة ولديها ذات التوجه في طرح الثقة بالحكومة مما يشكل خطرا واقعيا على النسور وعلى حكومته، وان تحركات الدغمي على المسار النيابي اصبحت امرا مزعجا للنسور ويضاف الى ان مشروع المصالحة او ترطيب الاجواء كان محل ترقيات الوسط السياسي والمطلعين لاحتواء المشهد التصعيدي الذي يتزايد بين الاوساط النيابية عبر قفزات متتالية. وفي الصدد ذاته ونحن لسنا في داخل ما يدور في ضمير النسور الا اننا نستطيع القول بان لدى دولته ارتياح عام اتجاه تصفية الاجواء ما بينه وبين الدغمي وخلاصه من ما يواجه من مضايقات وصعوبات خلال الفترة الماضية