بقلم : عبدالله محمد القاق
فما يعتزم الرئيس الاميركي ترامب اعلان صفقة القرن هذا الاسبوع والتي تهدف الى تصفية القضيىة الفلسطينية قال نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس ان دعوة وجهت إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومنافسه بيني غانتس لزيارة واشنطن هذا الاسبوع الأسبوع لمناقشة خطة البيت الأبيض لـ"السلام في الشرق الأوسط".وأوضح بنس بعد اجتماع مع نتنياهو في السفارة الأميركية في القدس، إن "الرئيس ترامب طلب مني تقديم دعوة لرئيس الحكومة نتنياهو ليأتي للبيت الأبيض الأسبوع المقبل لمناقشة القضايا الإقليمية، إضافة لآفاق السلام هنا في الأرض المقدسة".
قال نتنياهو إنه "أعتقد أن الرئيس يسعى لمنح إسرائيل السلام والأمن كما تستحق وبالتالي أقبل بسرور دعوته". وأضاف أنه "اقترحت دعوة بيني غانتس لهذا الحدث، حتى لا نفوت هذه الفرصة التاريخية".
وفي وقت سابق، ذكرت تقارير إسرائيلية أن الإدارة الأميركية ستطلع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، على تطورات "صفقة القرن"، خلال الأسبوع الحالي ، كما وجهت دعوة مماثلة لمنافس نتنياهو، رئيس "كاحول لافان"، غانتس. وسيطلعهما على "الخطة السياسية الأفضل التي عرضت على إسرائيل"، وأنها "تشمل إزاحة جدية للحدود"، بحسب مصادره.
وحسب السياسيين فان أن الإدارة الأميركية وضعت أربعة شروط لإقامة الدولة الفلسطينية، وهي: الاعتراف بإسرائيل دولةً يهودية؛ نزع السلاح في غزة؛ نزع سلاح حركة "حماس"؛ الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل. واوضحت ان الخطة الأميركية ستشمل فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة المحتلة، وفي حال رفض الطرف الفلسطيني للصفقة وفشل المفاوضات بين الطرفين لإقامة دولة فلسطينية، فإنه سيكون من حق إسرائيل ضم كل مستوطنات الضفة.
ولفت السياسيون إلى تصريحات السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، قبل أسابيع لصحيفة المستوطنين "ماكور ريشون"، التي قال فيها إن الإدارة الأميركية تنتظر حسم انتخابات الكنيست القريبة، قبل أن تعلن موافقتها على "إزاحة" الحدود شرقًا. وأوضح مراسل القناة 12 أنه على ما يبدو، فإن الإدارة الأميركية قررت عدم الانتظار إلى ما بعد الانتخابات التي تجري بعد شهر تقريبًا لتعلن عن "صفقة القرن".
وكانت الإدارة الأميركية قد كشفت عن الشق الاقتصادي المالي من "صفقة القرن" في حزيران/ يونيو من العام الماضي، والتي شملت إقامة صندوق دولي لتجنيد 50 مليار دولار بزعم تطوير الاقتصاد الفلسطيني، بحيث تخصص 28 مليار دولار لما يسمى التطوير الاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة، والمبلغ المتبقي سيخصص لتطوير مشاريع في الأردن ومصر ودول أخرى.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، ذكرت تقارير إسرائيلية أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يدرس خلال هذه الأيام، إمكانية طرح "صفقة القرن"، قبل الانتخابات الإسرائيلية، المقررة في الثاني من آذار/ مارس المقبل.ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن "كبار المسؤولين مطلعين على التفاصيل"، أنه عقدت مشاورات مكثفة، خلال الأيام الأخيرة، بين أعضاء ما يطلق عليه "فريق السلام" التابع للبيت الأبيض، حول ما إذا كان سيتم الإعلان عن "صفقة القرن" قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
ولفتت القناة إلى التأثير الكبير لهذه الخطوة على الانتخابات الإسرائيلية ونتائجها، إذ تشكل هدية انتخابية من ترامب لرئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، والذي اعتمد في حملته الانتخابية الأخيرة على علاقته القوية بالرئيس الأميركي.وأوضحت القناة أن ترامب سيتخذ قراره بناء على عدة عوامل، أبرزها التطورات المتعلقة بإجراءات محاكمة الرئيس الأميركي في مجلس الشيوخ، بعد تسليم مجلس النواب، لائحة الاتهام المتعلقة بعزل ترامب، إلى مجلس الشيوخ رسميا، الخميس الماضي.كما ذكرت القناة أن من بين الأمور التي قد تحسم قرار ترامب حول طرح "صفقة القرن" قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، هي النتائج التي قد تخلص إليها الاجتماعات التي سيعقدها مع قادة وزعماء الدول من جميع أنحاء العالم، وخاصة دول المنطقة ذات الصلة، لمناقشة هذه المسألة، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد بمنتجع دافوس في سويسرا..
اعلان صفقة القرن خطوةهستيرية تتخذها الادارة الاميركية في وقت يحرص المجتمع الدولي لاقامةالدولتين بدلا من انشاء دولة عنصرية اسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية
رئيس تحريرجريدة سلوان الاخبارية