مؤخرا تناقلت وسائل الاعلام الصهيونية وبعض وكالات الانباء العالمية تصريحات ابن موسيه شاريت وهو احد بناة الكيان العنصري الصهيوني بل هو في مستوى بن غوريون وجولدامائير ، حيث تحدث عن ممارسات قذرة تماما لقادة العدو ومنهم ممارسات والده في (النقب) الذي كانت نسبة الفلسطينين فيه اكثر من ٩٨٪ بينما لا تتعدى نسبة الصهاينة ٢٪ على حد قوله ، ويشرح ابن الزعيم الصهيوني الأفعال الوحشية من قتل وسحل وتهجير أفعال والده وخلافه مما أدى الى وصول عرب بئر السبع الى حالتهم المزرية الراهنة حيث عانوا الامرين على يد العصابات الصهيونية ، وهذا الموقف وغيره من المواقف يذكرنا بقول موشيه الاخر ، اعني موس ديان وزير حرب العدو الشهير ، الذي قال مرارا وتكرارا (نحن هنا وهنا بحد السيف ) ظاهرة الاعتراف لدى ابن شاريت تكررت سابقا وحاليا على السنة العديد من الساسة والمؤرخين الصهاينة ، ربما للتاريخ وليس لصحوة ضمائرهم او مراجعة مواقفهم. يجئ هذا الكلام بعد قرن من الصراع الحامي الوطيس بين العرب والصهاينة ، قرن اكتوى به الفلسطينون مرارة القهر والحرمان والتشرد في كافة انحاء العالم ، وما زال الحبل على الجرار ، بل ان الحركة الصهيونية تزداد بطشا وسعارا في كل يوم ففي دراسة أخيرة أجرتها لجنة للصليب الأحمر استهدفت ١٦ الف شاب تتراوح أعمارهم بين ٢٠ و ٣٥ عاما من بينهم ١٠٠٠ شاب فلسطيني و ١٠٠٠ شاب صهيوني اكد ٦٥٪ من الشباب الصهاينة ان النزاع الفلسطيني الصهيوني لن ينتتهي ابدا ، بينما رأى ٥٢٪ من الشباب الفلسطيني الرؤية ذاتها المدعويينامبرياليا ان الصراع صراع وجود لا صراع حدود ، والاحالة الى التاريخ المتوسط والبعيد تؤكد ذلك دون مواربة ، وفي الدراسة ذاتها يؤكد ١٧٪ من جيل الالفية الفلسطينية ان الصراع يمكن ان ينتهي في حياتهم بينما يرى ١٠٪ من الشباب الصهاينة هذه الامكانية ، خيبة امل شديدة تعكسها الممارسة الصهيونية اليومية على الأرض الفلسطينية مما دفع ٦٥٪ من جيل الالفية الفلسطيني الى التآكيد على استمرارية الحروب بين الجانبين ، ما الذي يدعو للتفاؤل وسط هذا الحصاد اليومي المرير للقادة الصهاينة؟
نظرة واحدة رقمية واحدة تكفي للتأكيد على ان الكيان الغاصب عازم تماما على ابتلاع فلسطيني من نهرها لبحرها إنما في تسارع اكثر في المدة الأخيرة وبوثائر مرتفعة باسناد استراتيجي من ترامب ورهطه ، انظر ما جرى مؤخرا مصادرة ٨٠٪ من أراضي الغور الفلسطيني ومياهه وتحويل ٤٠٠ الف دونم لمناطق مغلقة في محافظة سلفيت وحدها ٢٥ مستوطنة صادرت أراضي ١٨ تجمعا فلسطينيا وعليه قس ، ومؤخرا اعلن وزير حرب الكيان نفتالي بنيت مصادرة ١٢ مائية وحرجية كمحميات ( قائلا ان حكومات إسرائيل كانت على مدار ٢٥ عاما خائفة من فعل ذلك عدونا كشر عن انيابه ويعلن جهارا ونهارا بأن ارضنا هي ارضه وانه لا مكان لنا في بلادنا بقي ان يفهم شعبنا كما فهمت كل شعوب الدنيا التي طحنها الاستعمار ان الحق لا يمكن ان يعود الا بالقوة والقوة وحدها.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.