الشاهد -
ينشرون غسيلها على حلقات والشارع الاردني بين مصدق ومشكك
الشاهد - ربى العطار
يبدو ان نقابة المعلمين وتحديدا مجلس النقابة الحالي يقف بالمرصاد لوزارة التربية والتعليم حيث دأب القائمون على النقابة بارسال الكثير من الوثائق والمخالفات والتجاوزات التي يقولون انها تحدث في وزارة التربية والتعليم، لمعظم وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وها هم هذه المرة يرسلون وعلى حلقات »وتحت عنوان التجاوزات في وزارة التربية والتعليم الضحية المعلم ولا حلول في الافق«. الحلقة الاولى تتحدث عن امتلاء ادراج واروقة ومرافق وزارة التربية والتعليم بالتجاوزات ومنها وعلى سبيل المثال ما حدث في احدى مديريات التربية والتعليم عندما سقطت احدى المعلمات على درج الطابق الثاني في المديرية وتم استدعاء الدفاع المدني ومكثت في المستشفى لمدة شهر وبعد خروجها تستجوبها المديرة وتعتبر يوم سقوطها يوم حسم من راتبها والمديرية توافق على هذا الاجراء وان هناك معلمة سافرت في اجازة خارج الاردن وبعد سفرها بشهرين يكتشف القسم خطأه في اعطائها الاجازة فيتم الاتصال بها للعودة هي وزوجها واطفالها لان هناك خطأ في القرار، بالاضافة الى الكثير من الاخطاء التي تتعلق بتعيين معلمات وايقافهن بعد اكتشاف ان اوراقهن غير مستوفية الشروط ومعلمات يدرسن مباحث لا يوجد لها شاغر في المدارس وعينت فقط لان المدرسة اقرب لبيتها رغم حاجة مدارس اخرى ابعد لهذا التخصص وهذا يعتبر فيض من غيظ من تجاوزات تقول النقابة ان عمرها شهور ويتعاقب عليها وزراء وتتكرر وتبقى قائمة. الحلقة الثانية من التجاوزات التي ذكرتها النقابة تتعلق بالقوانين والتشريعات التي تحكم عمل الوزارة والتي يتعطل بعض منها ويستخدم حسب المصلحة الخاصة وليس كما تتطلب مصلحة العمل العام، وقد اوردت النقابة مثالا حول قانون مجلس التربية والتعليم الذي لا يعقد وقد تمر عليه فترة وزارية كاملة ولا يعقد مطلقا والكل يتساءلون من يرسم السياسات ويتخذ القرارات بدلا منه؟. اما قضايا المناهج والكتب المدرسية والامتحانات العامة والرسوم وحقوق العاملين والمدرسين وقضايا التعليم الخاص التي تراكمت بها التجاوزات والمخالفات وعلى مدار سنوات فيراد لها اكثر من حلقة للتحدث عنها ونشرها حسب ما يقول المطلعين عليها في النقابة وبالتالي فان الواقع الذي لمسناه واستنتجناه من هذه التقارير وحلقات التجاوزات التي تنشرها النقابة وتعمل على كشفها، ان الوزراء الذين يتعاقبون على الوزارة يفرضون نمط تفكيرهم ويديرون الواقع المعمول به ولا يحاولون بذل جهد للاضطلاع وتصويب الاوضاع ومنهم من يحاول ولكنه ما ان يبدأ بالتفاعل مع قضايا الوزارة فاذا به يغير ويأتي وزير اخر ليبدأ من جديد ولا يعقل ان يتعاقب على وزارة من اصعب الوزارات ثلاثة وزراء في سنة واحدة، المطلوب هو الكشف عما يدور خلف الكواليس في هذه الوزارة والتغلب على مشاكلها وتصويب اوضاعها التي اولها يكون من خلال تحقيق استقرار للقائمين عليها واولهم الوزراء حتى يتمكنوا من احداث التغيير للافضل لا ان ترحل المشاكل من وزير لاخر دون حلول. ومن خلال متابعتنا لكل ما يردنا من نقابة المعلمين حول المخالفات والتجاوزات وعدم احقاق الحق في الوزارة نستنتج ان النقابة هي (البعبع) الذي اخاف الكثيرين في وزارة التربية وكانوا يحاولون الحيلولة دون ظهور النقابة الى حيز الوجود لكننا في نفس الوقت نتمنى ان لا يكون هناك مبالغة وتجني على وزارة التربية وان تطرح القضايا بموضوعية بهدف الارتقاء بالمستوى التعليمي في بلدنا وليس الظهور »لجهة معينة« وتصفية الحسابات