نظيرة السيد
المتابع لمجريات احداث المباراة التاريخية بين الاردن والاوروغواي في تصفيات كأس العالم يجد وبتجرد مدى التفاعل والالتحام لدى الاردنيين في اي قضية تخص وطنهم مهما كانت، فها هم وبمجرد ان طلب منهم »وان حتى لم يطلب« مناصرة منتخبهم هبوا من كل حدب وصوب وانهالت التبرعات والمساندات والهتافات التي تشيد بالاردن وقيادته وشعبه مما يعني ان الاردنيين يستحقون كل رحمة وتعاطف وحب واهتمام لا انتقام واذلال ورفع اسعار، الاردني بحاجة الى من يسانده ويدخل الفرحة الى قلبه فها هم قد هبوا وعلى رأسهم جلالة الملك لنصرة المنتخب ليس فقط من اجل بلوغ نهائيات كأس العالم بل لانهم يحتاجون للفرح ويريدون مساحة يستطيعون من خلالها ان يعبروا عن ذلك بعد ان ارهقتهم اعباء الحياة والصراعات الخارجية التي ان لم تصلهم فقد اثرت على حياتهم واسلوب معيشتهم. كل ذلك يؤكد لكثيرين ممن لا يريدون بهذا الوطن خيرا ان الاردنيين متكاتفون متماسكون همهم الوحيد اولا نصرة وطنهم والحيلولة دون اثارة الفتن والمكائد له يساندهم في ذلك اشقاء عرب حرصوا على توثيق عرى الصداقة بين دولهم والاردن الذي كان بالمقابل مساندا ملبيا لكافة النداءات ومن اي دولة شقيقة. نريد من الشباب الذين رأينا الصورة الاجمل والابهى التي عبروا عنها من خلال مساندة منتخبهم وتدل على روح رياضية بحتة ان يتحلوا بهذه الروح تجاه اي قضية تواجه وطنهم وينبذ العنف مهما كانت اشكاله ومفتعلوه لان الاجيال القادمة هي الصورة الحقيقية لهذاالوطن الصغير بمساحته الكبير برجاله والذي نتمنى ان تبقى صورته متألقة لامعة يشار لها بالبنان ونعطي درسا في الانتماء والولاء ويرانا العالم اجمع ونبقى نعتز باننا الاردنيون