إبتسامة عريضة سبقته ونحن نتعانق في مطار الملكة علياء، بادرته بالسؤال، كيف كانت رحلتك؟، قال: قصيرة ومريحة لكن أجمل ما فيها الإبتسامات التي إستقبلنا بها رجال الأمن ونحن نختم جوازات السفر، لقد كانت بلسماً يا صديقي، إستغربت من حديثه وقلت : لعلك لم تزر الأردن منذ فترة، فهكذا هم رجال الأمن العام، مبتسمون في وجه الجميع يحرسون الوطن بإخلاص فننام في أمان، تبسم ونحن نواصل طريقنا صوب السيارة هامساً لي بلهجته الجميلة ' نيالكم'.
حاولت أن إستغل زيارة صديقي وأرد له جزء بسيط مما يقدمه لي عندما أكون في بلاده، فذهبنا الى العبدلي وشاهد كيف يسير الجميع بأمان، فلا أحد يتدخل أو يُعلق أو يتحرش بأحد، فعاد ليهمس من جديد: 'نيالكو'، زرنا غالبية مناطق الأردن وكان يستغرب من رجال السير وهم يطلبون رخصة القيادة كيف يتعاملون في قمة الأدب والخُلُق، وكيف ينهون حديثهم ب'شكراً أستاذ' أو ' تفضل عمي'، حينها علا صوته وقال: ' يا أخي جد نيالكو، رجال الأمن عندكم مهذبين والله إنهم بشعروك بالأمان والطمأنينة وراحة البال'.
نعم يا صديقي صدقت، فنحن في الأردن نشعر بالأمن والأمان، فرجال الأمن فرسان لا يُدانيهم أحد في مهامهم، ففي الليل لا ينامون فرسالتهم وهدفهم ' نسهر ليكون الوطن بأمان'، وفي النهار تجدهم في كل مكان يقومون بواجباتهم ورسالتهم ' نخدمكم لأننا كلنا في خدمة الوطن'، لذا يا صديقي تجد صِدق محبتهم للوطن وإخلاصهم في عملهم مرسوم على محياهم بأدب جم وأخلاق حميدة وإبتسامة مهيبة، فهذا هو الأردن يا صديقي يحضن الجميع بحنان ويرفض كل خوان.
أوصلت صديقي الى المطار وشعرت بأنه يغادره كارهاً، فنظر إلى وقال 'ربي يديم الأردن فكل ما لديكم رائع، ملك تحبونه وقريب منكم وحنون على شعبه، وشعب مثقف ومحترف في عمله ورجال أمن كبيرهم وصغيرهم يحرسونكم ويحترمونكم'، غادر صديقي إلى بلاده، ورجعت الطريق وحدي فخوراً بكل كلمة سمعتها من ضيف عشق وطني.
فشكراً، وجزيل الشكر لكل من عمل واجتهد ليكون وطني واحة أمان نباهي به الآخرين، ونعتز بترابه وبكل ما فيه ، فما شاهده صديقي في وطني محصلة عملٍ دؤوب لوزارة الداخلية ووزيرها سلامة حماد ومدير الأمن العام حسين الحواتمة وجميع الأجهزة، فما قاله صديقي سمعناه من غيره، فالكل يعتز ويُحب الأردن، لذا فإن المهمة صعبة للحفاظ على وطننا جنةٌ غَناء وسط إقليم ملتهب، لكننا نملك من القيادات المخلصة من يملكون القدرة للحفاظ على الوطن لنستقبل جميع أبناء الأمة بذات البسمة ونودعهم بها.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.