الشاهد -
سميحة اردنية وزوجها مصري يعاني المرض وكبر السن
نصرة ارملة وزوجها لم يترك لها سوى الديون .. وولدها الوحيد يدرس التوجيهي لهذا العام
الشاهد-فريال البلبيسي
اجتمعن بظروف مشابهة عندما فرضت الحياة القاسية والقاهرة عليهن بمرض الزوج او وفاته وتركن في هذه الحياة الصعبة دون ان تمد يد رحيمة لهن، الابناء صغار والظروف المعيشية لم تسمح لهن بتلبية ما يطلبه الابناء، النساء صابرات على ظلم الدنيا لكن لم يفقدن الصبر عندما يشاهدن ابناءهن يتضورون جوعا وابدانهم ترتجف من برد الشتاء وينامون وهم يحلمون ان احلامهم ستتحقق يوم غد فهم اطفال وما زالوا يحلمون ويحلمون. الشاهد قامت بزيارة هذه العائلات مع الباحثة الاجتماعية ايمان حرب وهي باحثة في جمعية زهر الخير الخيرية والتقت بهم وكان لكل سيدة قصة تبكي السامع لها من شدة ما تعانيه هذه الاسر من ضنك العيش وصعوبة الحال لهذه الاسرة. طفولة حالمة وبشدة وحلمهم بسيط يدل على حرمانهم الشديد، الفقر اتخذوه عنوانا والحرمان هو ظل لا يفارقهم ولونهم الاصفر وابتسامتهم التي غادرت فمهم من شدة الحزن على مصابهم هم اطفال ليس كغيرهم من الاطفال يصرخون اين الطفولة التي وعدنا بها ولم نجدها
الحالة الاولى
طرق فريق الشاهد احدى العائلات المستورة في حي النهارية بمنطقة القويسمة وفتحت باب المنزل السيدة سميحة عبدالرحمن ابو كايد وهي ام لثلاثة ابناء ما زالوا صغار ا وعلى مقاعد الدراسة الام تعيش حياة الضنك والفقر هي وعائلتها وتعيش واسرتها بمنزل معتم وغير صحي ورائحة الرطوبة تفوح من هذا المنزل الصغير. وقالت ربة المنزل ان زوجي مصري وهو يبلغ من العمر ال 70 عاما وهو مثقل بالامراض العديدة ولانه رجل عجوز ولا يستطيع اعالة اسرته اصبحنا نعاني من ضنك العيش وصعوبة الحياة. قالت بسبب مرض زوجي فقدنا المعيل للاسرة وضاقت الدنيا والحياة المعيشية وطرقت الديون والدائنين باب منزلها ولم استطع توفير الخبز لابنائي الجياع، وكثيرا ما نام ابنائي وبطونهم خاوية وفراشهم بارد واجسادهم ابرد في فصل الشتاء لا نجد ما يتدفأ ابنائي به وكذلك لا اجد ما اطعمهم لسد رمقهم حتى شوربة العدس التي كان طعام الفقراء اصبحنا لا نستطيع تأمينها لهم لانه ازداد سعره واصبح غالي الثمن على الفقراء والمعوزين امثالنا. واكدت سميحة ان زوجها وبامراضه العديدة بحاجة الى متابعة صحية وادوية مستمرة ولا نجد ثمن الخبز لاطعمه لابنائي وكيف استطيع تأمين علاجه فقد ساءت حالته الصحية لاهمالنا بعلاجه، وانا اقف عاجزة حياله لا استطيع مساعدة زوجي وعائلتي، وقالت اننا نعيش بمنزل ايجاره الشهري سبعون دينارا عدا الماء والكهرباء ومهددون بالطرد لانني تعثرت بدفع ايجار المنزل منذ اكثر من ثلاثة اشهر وكذلك تعثرت بدفع اثمان المياه والكهرباء منذ اكثر من ثلاثة شهور ايضا. وناشدت سميحة اهل الخير بمساعدتها والوقوف بجانب عائلتها وخصوصا ان فصل الشتاء على الابواب والبرد القارس نهش اجساد ابنائها الصغار وبكت سميحة مطولا وقالت انني اردنية الاصل واشعر بالغربة في بلدي الحبيب مناشدة صندوق المعونة الوطنية بمساعدتها براتب شهري يحميها ولو قليلا من العوز. ونحن نؤكد ان حالتها تستدعي من صندوق المعونة الوقوف لجانبها لان الشروط تنطق لحاتها
الحالة الثانية
وطرقت الشاهد باب السيدة نصرة سلمان الكوز وهي ارملة منذ ست سنوات وهي معيلة لابن وحيد يدرس التوجيهي لهذا العام قالت زوجي توفي ولم يترك لي سوى الديون واعيش بمنزل صغير غير صحي ولا تدخله الشمس والهواء واجرته الشهرية سبعون دينارا وقد تعذر عليّ ايجار المنزل منذ خمسة شهور ومهددة بالطرد وكذلك لم ادفع فواتير الكهرباء والماء منذ شهور عديدة واعيش بظلمة دون كهرباء وقالت حياتي مأساوية فانا لا اجد كفاف يومي في هذه الدنيا. وقد وضعت امالي على ولدي الذي يتميز بالذكاء الشديد وحبة للتعليم واخاف عليه من ان يصدم بواقع مرير ولا يستطيع اكمال دراسته الجامعية، وقالت لماذا الفقير لا يستطيع تحقيق اماله البسيطة فانا لم افرح يوما وقد وضعت امالي بوحيدي ولدي الذي حلمت مطولا بان يقف على ارجله بعلمه وشهادته. وقالت نصرة انا امرأة لم اتعلم ولا يوجد معي مهنة لأساعد بها نفسي وولدي واعاني صعوبة العيش بهذه الحياة التي اصبحت الاسرة لا تستطيع العيش من الغلاء الفاحش الذي تكالب على امثالنا وبكت نصرة وقالت ان ولدي يطلب مني اثمان كتب وهو شاب وابكي لحاله عندما لا استطيع تأمين طلباته واحزن عندما ارى ولدي مثقلا بالاحزان ويعاني الحرمان لكن ليس باليد حيله وواقعي الحزين كتب ورسم على وجهي منذ الطفولة فانا منذ بداية حياتي احلم وبقي الحلم حلما فانا تناسيت الضحك والفرح وقالت انا اردنية وتوفي زوجي ولا اجد اثمان الخبز لوحده. ولا اخذ من اية جهة ولا من صندوق المعونة الوطنية وقالت انني استحق وولدي راتبا شهريا من صندوق المعونة الوطنية وناشدت نصرة اهل الخير والمسؤولين مساعدتها بولدها من اجل الوقوف لجانبها، وناشدت صندوق المعونة الوطنية بصرف راتب شهري لها ولولدها الطالب الذي يدرس التوجيهي