الشاهد -
شاهد الجاني يشهر سلاحه على شخص وحاول ان يخلصه
الشاهد - فريال البلبيسي
منطقة الشونة الجنوبية والتي تعد احد البؤر الساخنة في المملكة، يرفض معظم رجال الامن العام الخدمة فيها بسبب غياب الامن والامان وتنتشر تجارة وزراعة الحشيش فيها، ابى الوكيل ابراهيم الخوالدة الا ان يكون في موقع الواجب غير آبه بالمخاطر التي ستواجهه ليكون خامس رجل امن يقتل في هذه المنطقة اثناء تأديته لواجبه. الشاهد قامت بزيارة ذوي الشهيد والتقت عائلته في منطقة التاج
والدة الشهيد
قامت الشاهد بتقديم العزاء لوالدة الشهيد وكانت مدمعة العينين وبحالة نفسية سيئة حيث قالت ان المرحوم قدم نفسه فداء لامن الوطن والمواطن لقد قتل ولدي وهو يدافع عن شخص لا يعرفه كان القاتل قد صوب مسدسه على رأس الشاب الذي كان يقبضه القاتل وعندما طلب المرحوم منه ابعاد المسدس وترك الشاب وشأنه رفض القاتل وقام باطلاق النار على ولدي وقد ذهب ضحية وشهيدا اثناء تأديته الواجب. وقالت الام ان المرحوم انتقل الى الشونة الجنوبية ليخدم بها منذ عام ولكن قلبي لم يكن مطمئنا لهذه المنطقة ولم يرتاح قلبي الا عندما اراه بين عائلته اسبوعيا وقلبي كان دليلا عندما كنت اخاف عليه من ذوي الاسبقيات المسلحين في منطقة الشونة عندما قتل من احد ابنائها ولكن المفارقة ان ولدي قتل على يد شخص يعمل في جهاز امني والمفروض من هذا الشخص ان يحافظ على القانون وليس ان يضرب بسيف القانون، وناشدت الام جلالة الملك ان يعدم الجاني لقتله ولدها، وقالت لا اريد الا اعدام من قتل ولدي وحرمني منه وحرم ابناءه من حنان والدهم للابد
الزوجة
قالت زوجة المرحوم انني اطالب من قلبي الحزين ان يقتل القاتل باسرع وقت ليطفيء نار قلبي الذي تأجج ولن يهدأ الا باعدام القاتل الخالي الضمير، ان المرحوم خلف وراءه اربعة اطفال صغار والقاتل حرمهم والدهم وحنانه للابد، من سيطرق بابهم ومعه الحلوى ومن سيجلب لهم الملابس والالعاب ومن سيحبهم مثل محبة والدهم. واضافت من يفرح قلوب ابنائي في المناسبات وبكت الام الثكلى على ابنائها وحرمانها لزوجها والى الابد، قالت بوفاته ذهبت ايام السعادة وغابت البسمة عن وجهي الى الابد ثم اضافت ان المرحوم عندما تم نقله الى منطقة الشونة الجنوبية والذي استشهد فيها اربعة من رجال الامن العام وكان زوجي خامسهم قام اصدقاؤه والمقربون له ممن يخدمون معه في نفس المجال بان حياته اصبحت مهددة لمعرفتهم بخطورة الوضع هناك، واجابهم المرحوم بانه يجب ان يلبي نداء الواجب في اي مكان ومنذ عام وزوجي عند مغادرته البيت للذهاب الى وظيفته في منطقة الشونة الجنوبية يقوم بتوديعي واطفاله وكأنه في رحلة خارج البلاد، ويبقى قلبي معلقا خائفا لحين عودته لبيته وعائلته
الوالد
قال الوالد ان ابراهيم محمد ابراهيم الخوالدة (36) عاما يخدم برتبة وكيل في النجدة وهو زوج ووالد لاربعة اطفال اكبرهم بتول وعمرها 11 عاما. ولدي ابراهيم تم نقله منذ عام ليخدم في منطقة الشونة الجنوبية بالرغم ان الجميع يعلم انه قد استشهد في هذه المنطقة اربعة من مرتبات الامن العام وكان ولدي خامسهم. والجميع يعلم ان منطقة الشونة الجنوبية تعد احد البؤر الساخنة في المملكة حيث يغيب الامن والامان وتنتشر فيها تجارة وزراعة الحشيش ومساومة الناس بعد سرقة سياراتهم ويكثر فيها الاسلحة بجميع اشكالها ومتوفر بين جميع المنطقة
تفاصيل الحادثة
قال ابو ابراهيم بتاريخ 22/8/2013 وفي الساعة التاسعة مساء كان ولدي يؤدي واجبا رسميا ويقف بسيارة الامن مع زميله الذي يقود المركبة الامنية على مثلث الشونة الجنوبية في هذه الاثناء شاهد المرحوم الجاني يصوب مسدس على رأس شخص يريد قتله، وقام ولدي بالنداء على الجاني ويقول له «»اتق الله ماذا تفعل اتركه يا رجل« وقام الجاني بشتم ولدي بالفاظ نابية لانه قام بالتدخل اراد المرحوم اخافته وقام باطلاق الرصاص من مسدسه وقد صوبه ارضا من اجل اخافته، لكن الجاني قام بتصويب مسدسه باتجاه ولدي واطلق عليه ثلاث رصاصات متتابعة اصابته الاولى بالفخذ والثانية بالصدر والقلب ورصاصات اخرى قام باطلاقها باتجاه سيارة الشرطة وفر من مكان الحادثة على الفور. وتم اسعاف ولدي من قبل زميله الذي اصيب بحالة خوف وذهول مما رأه الى مستشفى الشونة الجنوبية ثم نقله الى مستشفى مدينة الحسين الطبية وتوفي المرحوم الساعة الثالثة فجرا اما الجاني فقام بتسليم نفسه لدائرته التي يعمل فيها. قال ابو ابراهيم ان ولدي قتل على يد الجاني وهو يدافع عن روح وحياة شخص لا يعرفه وقام ولدي باطلاق رصاصات بالارض من اجل اخافة القاتل وترك الشخص الذي بين يديه، وولدي لو اراد قتله وتصويب المسدس باتجاهه لفعل لكن ولدي قتل دفاعا عن روح واثناء تأديته لواجبه الرسمي وبذلك يعتبر ولدي شهيدا في نظري ونظر الجميع وقد اعتبره مدير الامن العام شهيدا باذن الله، لانه دافع عن روح بريئة ولم يخف على حياته. لذا فانا وعشيرتي اجمع عشيرة الخوالدة نطالب باعدام القاتل وباسرع وقت ممكن لاننا لن نصمت ابدا على مقتل ولدنا الشاب الذي ذهب ضحية قاتل ارعن استخدم وظيفته لتخويف وازعاج الاخرين
معرفة الاهل بالجريمة
قال ابو ابراهيم اتصل زميل ولدي الذي كان يخدم معه بولدي احمد واخبره عن الحادثة الذي انهت حياة ابراهيم وبدوره اخبر ولدي اعمامه ليخبروني وذهبنا على الفور مع شباب العائلة الى مستشفى المدينة الطبية لكن المرحوم كان متوفيا. واضاف والد ابراهيم ان ابراهيم نال الشهادة باذن الله ولكن الخوف على الذين يخدمون بادارات الامن العام في هذه المنطقة التي تهدر فيها حياة الانسان بسهولة والامن يتحمل مسؤولية كبيرة في ذلك بسبب التساهل ممن يحملون السلاح علنا ويستهترون بحياة الناس. وقال ويبقى السؤال الذي يراود الجميع الى متى ذلك ولماذا لا يقوم الامن العام بتعزيز تواجده هناك لخطورة الموقف. ولدي ابراهيم لحظة اطلاق الرصاص عليه كان في مهمة في سيارة شرطة برفقة سائق السيارة فقط من منطقة تعد الاخطر في الاردن لماذا لم يكتف التواجد الامني اكثر ليخاف ذوو الاسبقيات ولا يرتكبون اية حماقة، ولماذا لم تعزز القوات الامنية تواجدها اثناء تواجد ولدي في هذا الواجب لو كان هناك تعزيز مع ولدي لما استغل الجاني الموقف وقام باطلاق الرصاص عليه