ناجح صوالحة
عام مضى، من يدقق جيداً لابد أن يعتبره عاماً أردنياً محلياً للملك وللحكومة، كان النشاط والحراك في أغلب أيامه هدفه وأساسه الشأن المحلي وقضايا المواطن والسعي من أجل التخفيف عن كاهله بكافة الوسائل والطرق، أدركنا نحن المواطنين بأن الملك وضع في اعتباره وبكل قوة وحزم أن يكون هذا العام فيه من الفائدة ما يشعر المواطن بأن قائده وحكومته لأجله، راقب الشعب الحزم الملكي والسياسات والأوامر الملكية للحكومة بأن يلمس المواطن بوضوح تحسن في معيشته، وأن تكون القرارات واقعية وعلى الأرض يلمسها المواطن البسيط والمتوسط، قرارات للفقير وللمتقاعد والعامل والموظف والساعي على رزقه.
كانت الأنظار والقلوب تتجه إلى قصر الحسينية، هذا المكان المعبر عن حالة أردنية بأمتياز، كان الأمل معقود على الملك أن يضع النقاط على الحروف، جلس مع غالبية المؤثرين في الشأن العام، مواطنين سياسيين اقتصاديين إعلاميين وفي بعض اللقاءات يكون صاحب القرار من رئيس الحكومة ووزراء الفريق الاقتصادي، كانت جلسات وطنية تعقد للخروج بجديد بشيء مؤثر على حياة المواطن، يكون له دور في تحسين مستوى معيشة المواطن الأردني وتغيير نظرته السلبية عن العمل الرسمي والحكومي، أدار الملك بلده من خلال هذه الجلسات كانت البلد بأكملها همها وتعبها وفقرها وبطالتها في تلك الجلسات، لهذا نظر المواطن الى ذلك الحراك بعين الرضى والأطمئنان، ملك وضع أمام عينيه هدف أن يرحل 2019 وقد أدخل الفرح بقلب شعبه وترك حالة القلق على مصيره وتفكيره الدائم بالقادم.
من هنا خرجت الحزم الأربع التي أنعشت الشعب، هذه الحزم الاقتصادية مستحيل ينكر أثرها الإيجابي على كافة القطاعات، وإن كنا نقر بأنها ليست سحراً في أياماً معدودات تخرجنا من حالة التردي الاقتـصادي إلى الرفاهية، لكن هي سعي ملكي وحكومي لمسنا أثره وشهد القطاع الخاص دورها في تحريك عجلة الاقتصاد الأردني الذي أطال في نومه، مهما كان التقدم للأمام بالنهاية هو بداية خير وتفكير عقلاني للتعامل مع قضايا الناس، الأردني صاحب فضل على جميع الحكومات دون استثناء من هنا نحتاج حكومة تعصر عقلها لإخراج سياسات وخدمات تكون في صالحه، من هنا كان الملك يقود سفينة التغيير وتبديل التعاطي مع وجع المواطن، من بيت الأردنيين كان التحفير والتشاور واللقاءات والقرارات وما نتج عنها من أربع حزم أعادت النهج الحكومي إلى سويته السليمة.
لن ننكر بأن العام المنصرم كان مغايرا عمّا سبقه، والفضل كله للهمة الملكية التي أوجدت حالة التحم الملك مع الحكومة مع المجتمع المدني مع القطاع الخاص واثمرت عن آليات جديدة يبنى عليها في معالجة مشاكل وقضايا هذا الوطن