بقلم الدكتور محمد القيسي

من جديد يلح صاحب القرار ويؤكد على عمق الفساد الاداري والترهل الذي اصاب ملامح الكثير من مناحي الدولة. اذ ان ذلك يؤثر في الشأن السياسي ويكسب السلطة السياسية حمولة ثقيلة من شأنها احباط امال الشعب الاردني. ان صاحب القرار يريد من الادارة ان تجلب المصالح لابناء الامة ودفع المضار وان تكون من عوامل الجذب والبناء واستثمار الكفاءات العلمية والعملية وان تعمل على ان تكون عنصرا من عناصر الانتماء وبناء الوطن. فالانسان محور التجديد ولابد من ادارة متطورة لكي تصبح اداة تطوير لا ادارة تسيير فالمطلوب اعتماد سياسة عدم المركزية في الادارة واخراجها من مركزيتها المفرطة وفسح قدر واسع من الحرية للادارة في كل موقع. واخيرا ان النهوض في عملية التجديد يتطلب البعد عن هيمنة سياسة التعيين والمحسوبيات وبالتالي يعين الموظف في مكانه صحيح ويصبح هنالك تخطيط ورفعة بالاداء ومحاربة الفساد. ان اهم عنصر من عناصر الادارة الناجحة في اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وخلاف ذلك فساد وافساد. وصدق النبي صلى الله عليه وسلم بقوله »اذ وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة«.