القاتل ضربها وتركها غارقة بدمائها وفر

الشاهد-فريال البلبيسي

جريمة بشعة اثارت الرأي العام وهزت مشاعر الشارع الزرقاوي خاصة والشارع الاردني عامة ألما وحزنا على هذه العجوز السبعينية التي قتلت على يد مخمور ذهب عقله عندما اقدم على ضربها وخنقها ومن ثم رميها من السيارة وفراره من مكان الحادثة تاركا العجوز غارقة بدمائها. الشاهد تابعت قضية هذه الجريمة التي غاب ضمير القاتل فيها ولم يحترم عجزها وكبر سنها وزارت منزل ابناء المغدورة والذين كانوا بحالة حزن على والدتهم التي قتلت من قبل شاب مخمور لا يراعي الدين والاخلاق

الحادثة

اقدم شاب على قتل عجوز سبعينية ورميها على الطريق العام مساء 11/8/2013 الاحد بعد ان قام بضربها وانزالها عنوة من مركبته في محافظة الزرقاء. ان السيدة السبعينية طلبت مساعدة من الشخص ان يوصلها الى اقرب نقطة الى بيتها، الا انه كان مخمورا وقام بضربها ورميها على احدى الطرق الخارجية بجانب الطريق ولاحظ احد سائقي المركبات المارة وجود عجوز ملقاة على جانب الطريق وقام بالاتصال بقوات الامن العام وتوجهت دورية من قوات الامن العام الى موقع الحادث وكذلك كوادر الدفاع المدنية وتم نقلها الى المستشفى وقامت دوريات الامن العام بتعزيز تواجدها وعمل جولة في المنطقة واشتبهت باحد الاشخاص الذين كانوا قريبين بالموقع وتم القبض عليه وبالتحقيق معه اعترف بارتكابه الجريمة وانه كان مخمورا عندما قام بفعلته

في بيت العزاء

مازال ابناء الحاجة غير مصدقين مقتل والدتهم العجوز على هذا النحو من قبل شاب مستهتر لم يحترم كبر سنها وعجزها حيث قال ابو خالد ابن الحاجة الاكبر ان والدتي تعيش معي في منزلي وهي سيدة كبيرة السن وعاشت والدتي حياتها وهي بيننا وحزننا الاكبر لوفاتها على يد مجرم مخمور لا يعرف للرحمة طريقا ونحن نطالب باعدامه كما قتل والدتنا وعذبها على هذا النحو واشقائي وشباب العائلة لن يهدأ لهم بالا وسيبقى الغضب والحزن مشتعلا في قلوبنا حتى يعدم هذا المجرم لانه لم يراع حرمة كبار السن والعجائز

قبل .. الحادثة

الحاجة مسعدة طاهر حسن تبلغ من العمر 75 عاما ارادت والدتي ثالث يوم عيد الفطر وبتاريخ 10/8/2013 وفي الساعة الرابعة عصر يوم السبت الذهاب لمنزل شقيقتها ومن طباع والدتي ان تتصل بي وتخبرني بانها تريد الذهاب لزيارة من تريده اذا لم اكن متواجدا في المنزل ومنذ خروجها لم تعد والدتي وفي هذا اليوم كنت مشغولا مع ابنتي المريضة في المستشفى ولم اتصل بوالدتي منذ ان ابلغتني بذهابها لمنزل خالتي، ولم اكن ادرك ايضا ان مكروها قد حصل لها

غياب العجوز

اتصل شقيقي محمود بي في الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل واخبرني ان والدتي ليست موجودة في المنزل واخبرته بانها ذهبت لمنزل خالتي وانهيت مع شقيقي المكالمة لكن بعد دقائق عاود شقيقي الاتصال بي واخبرني ان والدتي ليست موجودة عند شقيقتي وليست موجودة ايضا عند خالتي وقلقت عليها كثيرا وبدأنا رحلة البحث في مستشفى الزرقاء الحكومي. وذهبنا للمركز الامني وقدمنا بلاغا باختفاء والدتي، عدا اننا لم نترك مكانا الا وبحثنا عنها فيه

اكتشاف الجريمة

وعندما فقدنا الامل بوجود والدتي اقترحت واشقائي واقاربي بالذهاب لمديرية شرطة الزرقاء لعلنا نجد خيطا او املا او دليلا نجد فيه والدتي وكان ذلك في الساعة الثالثة عصرا. وعندما قابلنا احد الضباط وتحدثنا اليه اخبرنا بانه تم العثور على سيدة عجوز قد تعرضت لحادث سير وطلب منا ان نذهب الى مستشفى فيصل للتعرف عليها لان العجوز كانت مجهولة الهوية ولم يخبرنا الضابط بانها متوفية. وعند وصولنا الى المستشفى تفاجأنا بان والدتنا قد توفيت اثر جريمة قتل هذه المفاجأة قد افقدتنا عقولنا لماذا قتلت ولماذا قتلها هذا الشاب الخالي الوجدان، لقد قتلها من اجل دنانير قليلة والدتي لم تحمل يوما اكثر من مبلغ خمسة دنانير ايعقل ان يقتل انسان من اجل هذا المبلغ التافه؟. واكد ابن الحاجة ان اشاعات كثيرة دارت حول مقتل والدتي ولكن ما قاله الجاني في اقواله

تفاصيل الجريمة

قال ابو خالد ان الجاني اعترف بجريمته وقال بتمثيل الجريمة عندما خرجت والدتي العجوز لزيارة خالتي اوقفت سائق تاكسي وطلبت منه ايصالها لاقرب منطقة لمنزل خالتي، وجلست والدتي بجانب السائق الشاب الذي لم يتعد عمره عن 25 عاما، وقام بايصالها لمنطقة المصفاة ولان والدتي عجوز وبصرها ضعيف اوهمها بانها قد وصلت المكان الذي طلبته وارادت ان تعطيه (اجرة التاكسي) وكانت والدتي تضع النقود بكيس تعلقه برقبتها وعندما اخرجت الكيس لتعطيه النقود قام بشد الكيس من رقبتها وتفاجأت والدتي من تصرفه وقامت بتخميشه بوجهه واخذ بضربها ويدفعها بيديه وفتح باب السيارة ورماها ارضا واراد ان يهرب من مكان الحادثة لكن يد العدالة الالهية كانت الاقوى بعدما تعطلت سيارته بمكان الحادثة التي قتل بها والتي دون رحمة وفر هاربا وترك السيارة

اكتشاف الجثة

وفي فجر يوم 11/8/2013 وجدت الجثة من قبل راعي غنم قام بالاتصال بالاجهزة الامنية على الفور وكانت والدتي ما زالت على قيد الحياة. وانتشر البحث الجنائي وقوات الامن العام بالمنطقة وبعد ظهر يوم الحادثة واثناء تواجد الامن الوقائي والبحث الجنائي بالمنطقة حضر الجاني ليحوم حول جريمته ووجد شبابا يتحادثون وتحدث معهم واثناء الحديث علم »شباب البحث الجنائي والامن الوقائي بانه هو الجاني بالرغم انهم لم يخبروه بانهم من البحث الجنائي وعند التحقيق معه اعترف بجريمته وانه كان مخمورا وثملا عندما ارتكب جريمته«. وطالب ابناء المتوفية واقاربها اعدامه