الشاهد -
قال ان مصاريف العلاج والمواصلات لا يستطيع تدبيرها
الشاهد-فريال البلبيسي
من ضمن الحالات الانسانية التي تطرق بابهم الشاهد من اجل تسليط الضوء على هذه العائلات التي تعيش حياة الفقر والجوع والحرمان.. لعلى وعسى ان يقرأ ويتابع ما انقله بامانة مسؤول او محسن ليمد يد العون لهذه العائلات التي يتجاهلها الاغنياء والمحسنون.. من محافظة الزرقاء كانت لنا هذه اللقاءات لبعض العائلات المستورة والتي يعاني افرادها من ضغوطات نفسية جراء الظروف الاقتصادية التي يعانونها ومرض بعض افراد الاسرة. طرقت الشاهد منزل رب الاسرة والذي يسكن في حي معصوم بمحافظة الزرقاء... المنزل كان عبارة عن غرفتين صغار وكان المنزل غير صحي ومعتم ورائحة الرطوبة تفوح منه جراء عدم دخول الشمس والهواء للمنزل.. خالد نمر حسين ابو عيد هو والد لخمسة ابناء وجميعهم يعيشون بالمنزل الصغير دون ان يكون هناك خصوصية لافراد الاسرة والدهم يعمل عاملا بسيطا ولا يتوفر لهم العمل طوال الشهر وقال لي الرزق على الله با ابنتي ويعيش في المنزل البسيط الابناء والجدة والام وكذلك والدهم والذي ترك لهم الفقر اثرا حادا على جميع افراد الاسرة التي لا تجد مالا كافيا للانفاق منه على شؤونهم وتعاني الاسرة من حاجتها للطعام واللباس والدواء.. ولكن رب الاسرة لا يستطيع توفير اعالة هذه الاسرة. وقال ابو خالد ابتلاني الله منذ عامين بمرض ابنتي رشا والتي تبلغ من العمر 10 سنوات فهي اصيبت منذ عامين بسرطان بالنخاع الشوكي ومنذ مرضها والعائلة تعاني من حزن شديد على ما اصابها من مرض فهي اصبحت بحاجة الى عناية طبية خاصة فيوجد خطورة على صحتها اذا اصيبت بارتفاع بدرجات الحرارة او بألتهاب بجسدها حسب ارشادات الطبيب وابنتي تصاب بهذه الاعراض باستمرار في ساعات متأخرة من الليل وانا لا استطيع في جميع الاوقات تأمين اجرة التاكسي لها وكذلك فهي تراجع عيادات مركز الحسين للسرطان بشكل مستمر ويكلف ذلك مبالغ مرتفعة في كل اسبوع وانا رجل عامل بالمياومة وبسيط. وكذلك ابنتي بحاجة الى غذاء وعصائر ومياه معدنية لان مرضها سيء جدا على صحتها وانا حزين جدا لانني لا استطيع تأمين اي شيء من هذه الطلبات التي قالها لي الطبيب وابنتي بحاجة ايضا الى مدفأة في فصل الشتاء وهذه المطالب بسيطة على اي مواطن عادي وصعبة المنال على الناس الفقراء الذين لا يجدون كفاف يومهم وصمت ابو خالد وقتا طويلا وتحدث انني اناشد القلوب الرحيمة من اهل الخير ان يساعدوا ابنتي الطفلة التي اصيبت بالمرض وهي في عمر الورود فهي لم تضحك ولم تبتسم يوميا منذ ان ولدت لان عنوان حياتها كان الشقاء والمرض والحرمان لقد حرمت الطفولة فهي منذ ولادتها لم تمسك لعبة او قطعة شوكولاته ولم تلبس فستانا او حذاء جديدا محكوم على ابنائي الحرمان طوال حياتهم وبكى ابو خالد ابا وطفلته المريضة لانهم لم ولن يعيشوا منذ ولادتهم يوما سعيدا فرحا ونحن بدورنا نقول لاهل الخير ساعدوا ابو خالد بمعالجة ابنته لانه لا يستطيع ان يتكبد مصاريف المواصلات من والى المستشفى وتكاليف طعامها الخاص