الكاتب الصحفي زياد البطاينه
بدايه اقول ككاتب وصحفي اطلقوا عليه كلمه مخضرم ان رسالتي تفرض علي الامانه والحياديه والموضوعيه والا ...ما قيمة االاعلام إن لم يجد فيه المواطن صورته وصوته وإن لم يكن مرآة الوطن ومنارته،وما نفعه إذا لم يحرِّكْ ساكناً، ويجذب القارئ إليها ليجد فيه نفسه، والمسؤول إلى رحابه، لينظر فيه ويتمعن في قضايا الوطن الناس، ويعمل على معالجة ما يلزمه معالجة منها. آمل ُ أن أستطيع التعبير عن آراء ورؤى الناس في وإيصال همومهم ومشكلاتهم وما يعانون منه إلى المسؤولين بمختلف درجاتهم مواقعهم
على مرمى من أعينهم.. وبين ظهرانيهم، ينتشر ويتوسع طابور التجاوزات والمخالفات التي لا يتوانى مرتكبوها عن إعلانها، رغم الإشهار برفع سقف المحاسبة وإنهاء الترهّل والفساد في المفاصل الإدارية
إذا كان من الموضوعية بمكان الاعتراف بارتهان صافرة البداية لانطلاق العمل،
فمن الواقعية الإقرار بضرورة التغيير وحسم الأمور بما يحمل بين طياته مصلحة الوطن والمواطن ونححن اليوم على مفصل من مفاصل الديمقراطيه وعلى موعد جدد مع انتخابات النيابيه الني اقتربت منا فهي استحقاق دستوري وواجب وطني وامتحان كبير للمواطن في فهمه وادراكه وقدرته على الاختيار
انها مرحله سياسيه واي سياسه لم ننمي فيها ولا ثقفنا ولا وعينا حتى غدت ملعونه ملعونه تلك السياسة التي ليس لها ضوابط ولاثوابت ولااخلاق بهذا العالم الذي ينشأ وينمو تحت وطأة المصلحة ويغيب تحت الوطأة ذاتها، لكنه لا ينتج ثقافة .
لقد حمل الاردنيون في الماضي قضايا وطنية وعربية وإنسانية، حملوا طموحات لها كل المشروعية والمصداقية لكن أحد أسباب إخفاقهم تلك كان الفجوة العميقة بين الفكر الذي تعلموه او قراوه والممارسة على ارض الواقع ،... بين المشروع وأدوات تحقيقه،…… بين الخيال والواقع تغيّر العالم من حولنا…. ويتغيّر محيطنا القريب اليوم …وما زلنا نتصرف بأفكار الماضي ونتمسك بخيارات لا تخدم تقدمنا الإنساني
واسمحوا لي ان اقول ....ملعونه تلك السياسة التي يتحول فيها الانسان الى ذئب ينهش هنا وهناك وينهب حتى اهله و يجرح بالاخر ويرفض حتى محاورته او احترام الانسانية فيه ..ويتغول على كل الدساتير والقوانين والانظمه والتعليمات ويخرج عن طور البشر من اجل مكاسبه ومنافعه باسم السياسة والحصانه التي منحها الدستور للساسه لكي يقولوا كلمه الحق التي تخدم المسيرة لا لتسديد حسابات وفواتير ومنافع ومكاسب….
ماذا يجري على ساحتنا السياسية….في الشارع او المنتدى في الدواوين في الصالونات او حتى بزوايا الفنادق …وماذا يدورهنا وهناك ؟؟ وهل عقارب الساعة تعود للوراء
نعم هذا هو عالم السياسة..... بلا ضوابط أو ثوابت أو أخلاق
نعيش اليوم في ظل هواجس وطموحات ومشاريع سياسية واقتصادية واجتماعيةوثقافية مختلفة لاتنتج الا الفقر والبطاله والمرض والحاجه ....ومع كل هذا يطل علينا البعض من ساستنا يروجون لتلك البضائع المشكله والمتنوعه يعرضونها ويمنوننا بها وكلنا يعرف نحن المهتمين انه. سراب ووهم وخرافة
واليوم مااخصب ساحتنا للاتهامية والشتم والردح والانتقاد وحتى جلد الذات احيانا فقد تغير الحال الى الاسوا
قالوا... ان المؤمن لايلدغ من جحر مرتين ونحن قلوبنا وضمائرنا عامره بالايمان ومع هذا خدعنا مرات ومرات.. ومازلنا ننخدع بالشعارات البراقه والسيارات والمال ... نخدع انفسنا حتى بتنا لانفرز الا الغث الذي لانجنى حصاده الا غث … فمن يزرع الثوم لايجني التفاح ...واوهمنا انفسنا اننا نزرع البذار المحسن المعقم اوهمنا انفسنا ان الجاي افضل من الرايح .وحاولنا ان نحول خوفنا وقلقنا المستمر إلى حداء عابر بين القبور الموحشة. كان علينا ان نجد حلولاً واقعية لمواجهة المستقبل وتحدياته لا أن نهرب إلى الماضي،
حتى بتنا ننشد الخلاص من اوضاعنا المازومه وحالتنا وقلقنا وخوفنا على مستقبلنا واولادنا ووطننا الذي غدت اسواره يعتليها الرايح والجاي
الا ان الحال جعلنا نوجه اذهاننا الى بطوننا و نشد عليها بدل ان يحثنا على تبني قضايا وهموم الوطن وان ينمي بنا الانتماء والولاء ومحبه للوطن والخوف عليه لامنه
وجعلنا نسال لقمه العيش ولتر الكاز وحفنه الماء وترشدنا القطط الى حاويه مليئه بفضلات سياسيينا من موائدهم العامرة وتحولنا من منتجين الى باحثين عن فرصة عمل او لقمه خبز ننعش فيها جسدنا او علبه بيبسي نطعجها لنبيعها ونشتري رغيفا...
بعد... ان كنا ساده يتمنى العالم ان يحمل هويتنا اصبحنا نمد ايدينا للعالم حتى المحتاج منه … اصبحنا نسالهم المساعدة ونمشي إليها طوعاً ونسال انفسنا مَن نحن؟ لم نعد نعرف هويه هؤلاء المسؤولين عن هذا... الذين يستثمرون فينا احوالنا نزاعاتنا خوفنا و جوعنا فقرنا ومرضنا وحاجتنا
لقد اصبحت ساحتنا خصبه للاشاعه والهرف والنقد الغير صحيح حتى بجلد الذات ومع هذا يقولون لنا (لابعجبهم العجب ولا الصيام برجب) ولكتن المثل لايعمم بل يخصص
وما يزال البعض …يمارسون طقوسهم السياسية علينا ومباخرهم تزكم انوفنا وكلماتهم سياط تجلد جلودنا ويوهموننا ويسلبونا حتى كرامتنا باسم ورقم ووظيفه ودعم .. وكاننا لسنا مواطنون علينا واجبات مثلما لنا حقوق تجاه الوطن واهلنا …وكاننا اوكأنهم خارج الزمن . يعيش الناس هنا بأ وهامهم وهذه حقيقة معروفة، لكنهم لا يستحقون عندها ان يحصلوا على الحقوق ذاتها كغيرهم.من شعوب الارض ….. فإذاكانوا قد عجزوا عن إيجاد وسيلة للتفاهم مع بعضهم البعض اوان ينظرون الى الشعب كبشر متساوون بالحقوق والواجبات كما نص عليها الدستور الاردني …. ابا الدساتير على ان…الاردنيين متساوين بالحقوق والواجبات فعبثاً يطرحون انفسهم كسياسيين على اصحاب الفكر اقلها
وكلٌّ منَّهم يجول بيننا بسيارته الفارهه والتي جمع ثمنها على حساب مريض وجائع وفقير يعقد رجلاً على رجل ٍفي مجالسنا ، وينفث دخان سيجارته ، ويشرِّح الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، ولا يترك مسؤولاً إلاَّ وينتف ريشه ، ولا وزيرا ولا نائبا ولا عينا ولامسؤولا إلاَّ ويشبعه قدحاً وذمَّا ًونقدا وهرفا عليه ، وترانا في المناسبة التي تضمنا وذاك المسؤول أكثر الناس هزاً لرؤوسنا كتعبير عن رضانا بما يتحفنا بما يقوله ، وترانا في التعازي والافراح وغيرها نتحلَّق حول ذاك الكبير بمنبه ، ونتلقف كل ما ينطق به وكأنه يوزع الدرر ُّ المكنون
واليوم ننادي بقانون انتخاب جديد يحقق العداله وينصف المجتمع ويزين صورة الوطن ويفرز السمين و يخلصنا من قيد الصوت الواحد وتوابعه وماسيه ونتاجاته و قد بدا الاستعداد لانتخابات مقبله لمن سيمثل الامه التي عقدت الامال عليه من ينقل حالها وواقعها الامها احزانخا ماسيها او جاعها
وترانا عند الانتخابات ،نقبل على الصناديق الانتخابيه ... وهم ياتون الينا يسياراتهم ومفاتيح انتخابهم الممثلون الذين تنتهي ادوارهم بعد اسقاط الورقه وتعريتهم ....فينسون من احضروه ليعود كشاهد الزور مشيا .... وبعد ان كنا قد اقسمنا ان لانقترب منها ولا نخرج من بيوتنا او لانعود لانتخاب من جرب والمثل قال المجرب لايجرب ولكننا ... نعود لننتخبهم من جديد و الذي كنا بالامس نذمُّه في غيابه ونقَّبلُه في حضوره ، وننشط لمرشَّحٍ نعرف أنه من ذوي السمعة والسلوك الأسودين لاسمح الله
تكاد تكون هذه حال معظمنا – وأنا هنا ... انا لا أعمم لإيماني أن التعميم لغة الحمقى في التعاطي مع المسائل الوطنية الشعبية ،واؤكد على ان المشاركه بالاقتراع لمجلس النواب واجب وطني وحق دستوري ودور مطلوب من كل منا
، حيث يتعامل معظمنا معه من منطلق التحصيل الحاصل ... أو لماذا نتعب ونترشح أو ننتخب اليس للتغيير نحو الافضل فلماذا التشؤوم ونحن اداة التغيير ،
لماذا نبررها بان كل شيء جاهز ، القوائم الجبهوية والشخصيات المستقلة ، المدعومة أو المتنفذة أو المرضي عليها وعنها ، وننسى أو نتناسى أن لنا دوراً كبيراً – كمواطنين - دورا فاعلا ً في إيصال من لا نرضى عنه ومن لا نرغب ببلوغه البرلمان وليمصلنا حتى لو كان من ذوي المال والجاه
ولقد قالها احدهم.... انه نتاجكم انتم من اتيتم بهم فتحملوا .....ولا تلقوا اللوم على احد
أعتقد ، لا بل أجزم أن للمواطن دوراً هاما ً في هذا المجال ، فهو الذي ينتخب ، وهو من يمكنه أن يشطب أي اسم يرى أنه لا يمثله ، أو يعرف أنه غير جدير بأصوات الناخبين ، حتى لو كان موجَّهَا ً به
وأرى أن المواطن الغيور على بلده وأبناء جلدته ، وغير المسرور من أعضاء مجلس النواب السابقين او بعضهم ، يمكنه أن يرشح نفسه إذا كان يظن أنه جدير بتمثيل أبناء منطقته أو محافظته ، وخصوصاً في هذه الدورة التشريعية لمجلس النواب ، التي تعد مفصلية في تاريخ الاردن الحديث
وباعتقادي ، المواطن الذي ينتقد أداء بعض أعضاء مجلس النواب يمكنه المساهمة في عدم وصولهم وغيرهم ومن كان مثلهم ويدور بفلكهم إلى المجلس الجديد
واود ان اقول :
لا تستهن بصوتك ولا تمنحه إلاَّ لمن ترغب ، ولا تتهرب من مسؤوليتك في الترشح وخدمة بلدك إذا كنت ترى في نفسك الكفاءة والمقدرة على ذلك ،... ومن هذا المنطلق فليكن اختيارنا لمرشــــــــــحي مجلس النواب الجديد صحيحاً في هذه المرة على أقل تقدير....لتكون البدايه لصحوة بالضمير وللواجب وحتى لانعود للقول ......نواب فاشلين ...لايمثلوننا ..عمري مابنتخب ...ووو