كشفت عنها وثائق وصلت للشاهد ومنها رواتب هائلة لخمسة موظفين يديرون المشروع

كتب عبدالله العظم

كشفت وثائق رسمية وصلت للشاهد عن حجم القروض والمصروفات الواردة في موازنة هيئة الطاقة الذرية لخمس سنوات ماضية. حيث بينت الوثائق ان مجموع المبالغ المحولة من دعم الخزينة ما يزي دعن (54) مليون دينار لم يوضح فيها وجه الانفاق. ويذكر بهذا الصدد ان الهيئة باعضائها الخمسة جزء كبير من اوقات دوامهم خارج البلاد وبمرافقة وفود من بينهم نواب واعيان واخرين لاقناع صناع القرار في مشروع الطاقة الذرية وكان ذلك على مدار السنوات الثلاث الاخيرة. وتقول الوثائق ان الموازنة الرأسمالية للفترة المذكورة بلغت حوالي (88) مليون دينار منها تحويل ذاتي بقيمة (1,371) مليون دينار وقرض من كوريا بلغ حوالي (15) مليون دينار. وانه تم تحديد رواتب كل من رئيس الهيئة واعضاء مجلس المفوضين شاملة جميع العلاوات بموجب كتاب صادر عن رئيس الوزراء وعلى النحو التالي راتب شهري (5000) دينار لرئيس الهيئة خالد طوقان و(4500) دينار راتب شهري كل عضو من اعضاء الهيئة وهم الدكتور كمال الاعرج ونضال الزعبي وعبدالحليم الوريكات وسامر فاهومه. ويشار الى ان الاخير منهم جاء للهيئة بديلا عن الدكتور ايمن الهواري الذي اعتذر عن العمل بالهيئة ونظرا لعدم مباشرته العمل كما وقرر مجلس الوزراء لاحقا بانهاء عقد نضال الزعبي دون توضيح الاسباب وتم تعيين خليفه ابو سويلم بديلا له براتب شهري (3500) دينار. واضافت الوثائق انه بلغ حجم القروض التي حصلت عليها الهيئة في كلفة انشاء المفاعل النووي الاردني للابحاث والتدريب في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا كان على النحو التالي: بلغت قيمة عقد انشاء مشروع المفاعل النووي البحثي الاردني (130) مليون دولار حيث قدمت الحكومة الكورية للحكومة الاردنية قرضا ميسرا بقيمة (70) مليون دينار بفائدة رمزية 0,2٪ تسدد على مدى (30) عاما وبفترة سماح 10 سنوات وذلك لمساعدة الحكومة الاردنية في توفير سيولة نقدية لاقامة المفاعل النووي، ويشار الى ذلك بان ما جاء في ارقام الموازنة بخصوص القرض الكوري مختلفا عن الرقم اعلاه وذلك يعود توضيحه للحكومة كما ويذكر بهذا الصدد ان الهيئة كانت قد كثفت جهودها في بداية اصدار القانون الذي يشرع لاعمالها نحو دراسات ومشاريع المفاعل النووي الفرنسي، وهو ما كانت تقوم به من جولات مكوكية ومكثفة للنواب وبشكل مستمر ولغاية اللحظة لاطلاع النواب على المشاريع الفرنسية ولكنها ومن خلال ما باشرت شركة ائتلاف الكورية بالعمل في المشروع قبل سنتين يشير الى تحول الهيئة عن المشاريع الفرنسية حيث تم اقامة مبنى التدريب في حرم جامعة التكنولوجيا وما زالت تحت الانشاء