عائلات تشكو سوء الوضع المعشي والسبب شح المادة التي بين ايديهم
20-11-2019 12:53 PM
الشاهد - انس الامير
السيدة حفيظ طاعنة بالسن دون معيل او قريب السيدة وفاء متزوجة من من رجل حامل للجنسية اليمنية ولا تمتلك أي مصدر مادي للإنفاق على العائلة
يمضي العمر بالإنسان سريعا بحيث أنه لا يدرك تماما ما قد يصل إليه بمستقبل مجهول ، يتسارع الزمن فيصبح سلاح ذو حدين أما أن تمضي أيامه وكلها سعادة وهناء واما أن تكون بؤسا وشقاء.
ولحكمة لا يعلمها إلا الله نجد أناس كثيرين يعيشون هذه الحياة وكأنهم خارج نطاق هذا الزمن ، اسر عصفت بها رياح الزمن نحو حياة مليئة بالمعاناة ، تلك المعاناة التي تأبى ان تغيب ، تحاصرهم هموم الحياة من كل جانب ، فإن كان على المستوى المادي السيء والذي يزاحمهم في كل لحظة ، تتجلى الأمراض بالأفق معلنة عن معاناة مستمرة قد تؤدي بهؤلاء العائلات الى الهلاك ان لم تجد من يعينها ويقويها ويخرجها مما هي فيه ، دائما لا يرغب الإنسان بان يكون الوضع المعيشي بمستوى يليق بهم ويتيح لهم الفرصة أن يعيشوا بكرامة مطلقة وأن لا ينكسر وهو يبحث عن مخرج يخرجه مما هو فيه ولكن ظروف الحياة المرّة التي يعيشونها تجبرهم على الإنكسار فلا ملاذ لهم إلا الصبر على البلاء حتى يأتي الفرج من الله ، فكلهم مؤمنون أن الحال لا يبقى على حالة وان فرج الله عليهم لن يطول كما طال صبرهم .
الشاهد رصدت هموم هذه العائلات لبثها على طاولات الجهات المعنية.
قالت السيدة حفيظة إن البيت الذي تعيش فيه مكون من غرفة واحد، مشيرة إلى أنها قد خصصت جزء من هذه الغرفة لإنشاء مطبخ صغير ووضع الشيء القليل الذي تمتلكه من حاجيات المطبخ في هذا الجزء. وأضافت حفيظة خلال حديثها لـ"الشاهد" أنها ليس لديها إبن او أخ او زوج او أي احد يعيلها ويساعدها مادياً لتتمكن من الإنفاق على نفسها وشراء كل ما تحتاجة من طعام وشراب. وأكدت أنها لا تأخذ اي مساعدة مالية من اي جهة سواء صندوق المعونة او الجمعيات الخيرية، مضيفة أن جيرنها هم من يساعدوها لتأمين قوت يومها. وأشارت إلى أن عمرها يتجاوز الـ 60 عاماً فهي غير قادره على العمل، وكل ما ترجوه المساعد من خلال إعطاعئها راتباً شهرياً يمنها من تأمين مستلزماتها الشخصيه ومستلزمات غرفتها الواحدة.
أكدت السيدة وفاء أن وضعها المادي بحالة يرثى لها والسبب أن لا أحد من عائلتها يمتلك دخلاً ثابتاً لعد قدرت افراد استرتها على الحوصل على عمل، وقالت وفاء إن زوجها حامل للجنسية اليمنية وكذلك ابنائه، مشيرة إلى أن عدد افراد الاسرة 6 ولولا مساعدات الجيران لما استططاع الاطفال الصغار من متابعة تعليمهم في المدرسة. واوضحت وفاء أن زوجها يتقاضى من المفوضية سنوياً مبلغ يقدر بـ 350 ديناراً، مؤكدة أن هذا المبلغ يذهب إلى سداد الديون التي تراكمت على العائلة من ايجار البيت ومستلزمات الاطفال. وبينت أنها وزوجها يعانون من امراض جسدية تمنعهم من العمل، مؤكدة أنها تتعالج على حساب الدولة لانها حاملة للجنسية الاردنية، بينما الزوج لا يستطيعون علاجة لانه من الجنسية اليمنة وتكلفت العلاج كبيرة وليست في متناول ايدهم. ونوهت أن كل مبتغاها هو الحصول على مساعدة مالية من صندوق المعونة الوطنية لتستطيع المضي بحيات عائلتها ةتأمين ما يلزمهم من احتياجات.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.