الشاهد -
صعدت شقيقته للبحث عنه .. ووجدت محمد غارقا بدمائه والكلب فوقه وينهش به
الوالد تم توقيفي لمدة ثلاثة ايام .. وخرجت بكفالة عند وفاة ولدي
الشاهد-فريال البلبيسي
الى ذلك الطفل الذي كانت طفولته في ملامح النسيان وتبعثرت خلفه الاحزان وتزامنت دموع خارقة مع ذكريات اليمة لتكون نهايته مع كلاب نهشته كما نهشت طفولته التي حرم منها نتيجة اعاقته حيث كان يعاني من شلل دماغي جعلته طريح الآلام، الطفل محمد ذهب في ثنايا الاهمال الذي كان هو العامل الابرز في القضاء عليه بطريقة تقشعر لها الابدان ليكون في ذاكرة الاحزان تتلبد لاجلها العبارات في ازقة النسيان. الكلاب نهشت ذلك الطفل الذي تبعثرت ملامحه في شباك القدر حيث نهشت اعضاءه التناسلية واضحى ربيع ال 9 سنوات خريفا سقطت ورقته وطارت خلف سحب سوداء امطرت حزنا على طفل كان بحاجة الى رعاية خاصة بدلا من ان يكون جسده طعاما للكلاب. جريمة اثارت الشارع الاردني وكل من سمع عنها خارج الاردن هذه الجريمة غاب عنها الضمير الانساني نظرا لبشاعتها وندرة حدوثها. الشاهد وقفت على التفاصيل الحقيقية لهذه الجريمة النكراء التي شجبتها واستنكرتها منظمات حقوق الانسان وزارة التنمية الاجتماعية
الحادثة
بتاريخ 28/9/2013 وفي الساعة الواحدة ظهر يوم السبت وجد الطفل محمد وليد عبدالمجيد نوفل ذو ال 9 سنوات والذي يعاني من شلل دماغي وصعوبات بالنطق والتعلم على سطح منزل ذويه بحالة خطرة جدا بعد ان قامت الكلاب بنهش اعضائه التناسلية، وقام والده بادخاله الى مستشفى البشير قسم الطوارىء، وقد اتخذ الاطباء الاسعافات الاولية بحقه وقام الاطباء بمحاولات كبيرة من اجل انقاذ حياته، وقد اتخذت الاجراءات الامنية بحق والد الطفل
المدعي العام .. والد الطفل
وقد وجه مدعي عام جنوب عمان القاضي طارق شخانبه جرم ترك قاصر لم يكمل الثامنة عشر من عمره دون سبب مشروع لما يعرض حياته للخطر لوالد الطفل الذي توفي متأثرا بعد ان نهشه كلب ضال. وقرر القاضي الشخانبه تجريم والد الطفل محمد سندا لاحكام المادة 2/289 من قانون العقوبات وقرر القاضي ترك والد الطفل حرا اثناء فترة التحقيق. علما بان والدة الضحية واثنتين من بناتها شاهدات بالقضية، وقد ادعى الاب خلال التحقيق بانه يقوم بتربية الكلاب منذ فترة وان كلبا مسعورا قام بنهش ابنه
الاعدام للكلاب
نفذت الجهات المختصة في مديرية الامن العام ممثلة بالمختبر الجنائي وشرطة جنوب عمان حكم الاعدام بحق ثلاث كلاب نهشت الاعضاء التناسلية للطفل محمد من اجل اخذ عينات من بطونها لمقارنتها بلحم الضحية
وزارة التنمية الاجتماعية
اكدت وزارة التنمية الاجتماعية انها شخصت وقيمت وتدخلت في حالة الطفل محمد المصاب بالشلل الدماغي والذي توفي فجر يوم 30/9 جراء تعرضه لاصابات بليغة بنهشه من قبل كلاب ضالة. وقالت وزارة التنمية الاجتماعية في بيان انها ومن خلال مكتبها في منطقة شرق عمان تتابع حالة الطفل واسرته للوقوف على مدى عوامل الخطورة في محيطه الاسري، وذلك بعد تعرضه لاصابات بليغة في جسمه مصحوبة بنزيف حاد ادخل بسببها الى مستشفى البشير برفقة والدته وتوفي من جرائها. واضاف البيان منذ ان قام والد الطفل بادخاله الى مستشفى البشير كصاحب حالة صحية حرجة قامت الوزارة بتشخيص حالته وتقييمها والتدخل فيها حيث تبين ان الطفل المصاب يبلغ 9 سنوات وهو مصاب بالشلل الدماغي ويعاني من صعوبات في التعلم كما تبين ايضا ان شقيقته تعاني من ذات الحالة واسرته تتلقى خدمة المعونة النقدية المتكررة من صندوق المعونة الوطنية. وبهذا يتضح ان الاصابة البليغة التي تعرض لها الطفل وادت الى وفاته ترتبط بمحيطه الخطر التي تقوم وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع شركائها بالتدخل فيه من خلال رفد اسرته بما يلزمها من الخدمات المتكاملة التي تساعد علي تعزيز امنها وامان افرادها
تصريح مستشفى البشير
بوفاة الطفل اكد مصدر مطلع في مستشفى البشير ان الطفل الذي بترت اعضاؤه التناسلية قد فارق الحياة في الساعة الثامنة من صباح يوم الاثنين 30/9 متأثرا بجراحه وكان الاطباء في مستشفى البشير الحكومي قد تفاجأوا بوصول طفل يبلغ من العمر 9 سنوات الى قسم الطوارىء يعاني من اثار تعذيب قاسية واضاف الاطباء انه بعد المعاية الاولية للطفل والذي يعاني من شلل دماغي تبين ان منطقة الاعضاء التناسلية والحوض من الخلف قد ازيلت تماما. واشار الاطباء الى ان اهل الطفل ادعوا ان ابنهم قد تعرض لهجوم من قبل كلاب برية لكن المعاينة الطبية الاولية تؤكد عدم وجود اثار لعضات الكلاب في اي مكان من جسد الطفل الذي تم تحويله الي العناية المركزة واصفين حالته الصحية بالسيئة ونوه الاطباء الى ان الطب الشرعي سيكشف على الطفل لمعرفة اذا كان قد تعرض لهجوم كلاب برية او انه قد تعرض لعنف اسري وحشي
الشاهد في بيت العزاء
الشاهد التقت ذوي الطفل محمد نوفل 9 سنوات في منطقة المقابلين وتحدثت معهم وكان هذا اللقاء معهم
والدة الطفل
كانت الام بحالة حزن شديد ومفجوعة وما زالت غير مصدقة ما حدث لطفلها وكانت تبكي بشدة للوحشية التي توفي بها ولدها. حيث قالت ان ولدي محمد وحيدي بين الابناء وكرست حياتي لاجله وقد رزقني الله بابنتي الصغرى وهي تعاني بذات الاعاقة، وولدي محمد جميع العائلة تحبه جدا وطلباته مجابة على الفور ولم اكن اعلم ان خروجي في يوم الحادثة كانت نهايته على هذه الطريقة. واكدت ام محمد ان زوجها يحب تربية الكلاب وان الكلب الذي نهش لحم ولدي هو من الكلاب الضالة وليس الكلاب التي نقوم على تربيتها كما اكدت الام ان الكلاب التي يقومون على تربيتها لم تكن موجودة على سطح المنزل وكانت في الحظيرة التي اقامها زوجي لتربية الاغنام
وعن الحادثة
قالت ام محمد في يوم الحادثة خرجت من المنزل الساعة 12 ظهرا من يوم السبت 28/9/2013 من اجل شراء الخبز والفوط الصحية لمحمد وشقيقته. وتركت محمد في البيت مع شقيقاته وعند عودتي للمنزل الساعة الواحدة ظهرا لم اسمع صوتا لولدي الذي اعتدت عليه بصوته الذي يملأ النزل وسألت بناتي اين محمد وطلبت منهن البحث عنه على الفور وقد صعدت احدى بناتي لسطح المنزل وسمعنا صراخها الذي ملأ المحيط وعندما صعدنا لاجل معرفة سبب الصراخ وجدنا محمد نائما على الارض والكلب فوق ولدي ينهش به والدماء اغرقت ما حول ولدي واخذنا نصرخ من هول المنظر البشع الذي لم ولن ينسى من ذاكرتي وبناتي ايضا وقد حضر زوجي على الفور وحمله سريعا الى مستشفى البشير. وقالت الام المفجوعة بولدها والتي كانت تبكي بحرقة وهي تروي تفاصيل ما حدث لقد خرجت ابكي في الشارع ولم ادرك بأنني كنت اركض بالشارع وانا بلا حذاء وغطاء شعر وقامت احدى الجارات باعطائي غطاء الشعر وحذاء من اجل اللحاق بولدي للمستشفى لقد كنت غير واعية لتصرفاتي ان المفاجأة والصدمة اكبر من استطاعتي وعائلتي، وعند وصولي للمستشفى كان محمد في غرفة العمليات وزوجي قد تم القبض عليه والتحقيق معه حل ما حصل لولدي واكدت ام محمد بان الكلب الذي نهش ولدي قاموا باغلاق باب السطح عليه وقد تركوه لحين حضور الشرطة التي نفذت به وبالكلاب الاخرى الاعدام وقاموا باطلاق الرصاص عليها وقتلها
والد الطفل
قال ابو محمد في يوم الحادث المشؤوم كنت خارج المنزل وسمعت صراخا صادرا من منزلي وذهبت راكضا للمنزل وسمعت الصراخ صادرا من سطح المنزل وعند وصولي وجدت ولدي محمدا غارقا بدمائه والكلب المسعور الذي لا اعلم كيف صعد لسطح المنزل ينهش به وكان الكلب فوق ولدي هذا المنظر جعلني اصرخ وقد ركضت نحو ولدي غير آبه باي شيء وحملته بين يدي بعد ان خلصته من الكلب ولم يكن ولدي بوعيه ووضعت عليه غطاء وركضت للشارع وانا احمله بين يدي ووصلت المستشفى وانا بحالة لا اعي ما اقول لقد شل تفكيري من هول الصدمة على حال ولدي، وبعد فترة وجيزة تم اقتيادي للمركز الامني من اجل التحقيق معي حول ملابسات الحادث، وتم توقيفي في المركز الامني لمدة ثلاثة ايام على ذمة التحقيق وتم الافراج عني يوم وفاة ولدي يوم الاثنين 30/9/2013. وقال الوالد لا اعلم كيف يتم اتهامي بقتل ولدي وبكى الوالد مصدوما حزينا لاتهام الجهات الامنية له. مضيفا ان محمد وحيدي وكنت انوي معالجته خارج الاردن