علي القيسي

نخشى ان يكون هذا التقارب المفاجىء بالعلاقات الامريكية والايرانية .. على حساب العرب عموما .. وسوريا ولبنان خصوصا ..! فالازمة السورية لم يتم ا يجاد حل لها .. لغاية الان بسبب التدخل الايراني وحزب الله الذي يشارك في القتال ضد المعارضة ومع النظام .. فهذا التقارب سيساعد ايران على مشاركتها بمؤتمر جنيف الذي ربما سيعقد في 15 نوفمبر، والكل يعلم ان ايران جزء من المشكلة السورية فهي التي تدعم الاسد في قتاله ضد شعبه وهي التي تدافع عنه في المحافل الدولية مع روسيا .. وهذال الامر سوف ينعكس على مشاركة ايران في العملية السياسية .. التي ستنهي الحرب في هذا البلد .. نخشى ما نخشاه ان يبقي الاسد على رأس السلطة مقابل هذا التقارب والانفتاح مع الغرب .. بالرغم من ان مؤتمر جنيف المحتمل عقده في الاسابيع القادمة .. ينص على تسليم السلطة بالمشاركة مع الحكومة السورية، دون تدخل الاسد .. فالاسد يجب ان يكون خارج السلطة فلا يحق لقاتل ومجرم تلوثت يداه بدماء السوريين ان يجرؤ على الحديث ويقول اريد ان ابقى في السلطة الى منتصف شهر تموز من عام 2014، والانكى والاوقح من ذلك يصرح طاغية دمشق بانه يريد ترشيح نفسه لولاية اخرى..! ان ما نخشاه ان توافق امريكا ومعها روسيا ودول اخرى على هذه المسرحية الهزلية في اعادة المجرم ومكافأته على جرائمه البشعة .. بالتعاون مع ايران حليفته في ان يبقى في السلطة .. وان حدث ذلك .. وانا استبعد ذلك سيكون مبررا قويا لمواصلة الجيش الحر والجماعات الاسلامية الاخرى الحرب واسقاط النظام بالقوة .. مهما طال الزمن وبلغت التضحيات