الشاهد - كتب زياد البطاينه
واهم من يعتقد انحيط الاردن واطي وان جدرانه سهله التسلق وان شعبه غير واع ما يحاك من مؤامرات ويرسم من سيناريوهات ويلفق من تهم بغيه ثنيه على ان يكون قلعه الثرة وحاضنه الثوار وبيت العرب كل العرب وملجا المستغيث والملهوف والمستجير
بالامس انتشر على موقع 'اليوتيوب' مقطع مسجل لمجموعة يطلقون على انفسهم 'كتائب ثوار درعا' التابعة للجيش الحر ، مهددين بضرب الاردن واستهداف القوافل الاردنية المارة الى سوريا وإغلاق العابر الحدودية المشتركة ، في حال عدم فتح المناطق الحدودية وتزويدهم بالسلاح ، متهمين في الوقت ذاته 'المخابرات الاردنية' بسوء معاملة اللاجئين السوريين في الاردن
احداث متتالية متسارعة واتهامات واشاعات وحتى ان الحال وصل بالبعض للتهديد الذي لايجدي نفعا ونتائجه عكسية
فالعالم اصبح قرية صغيرة والاعلام اصبح يدخل كل مكان دون استئذان والبوابه واحدة تفصل الجدران والصوت منها مسموع
نعم ان من المفارقات والغرائب ان تجد البعض هنا وهناك يرمون التهم جزافا على الغير دون التفات الى حقيقة وجوهر تلك البلاد والنتائج التي من الممكن ان تكون عكسية على مروجيها فبالامس رمي الاردن باكثر من تهمه من جار يعز عليه ويشفق على ماال اليه ويتمنى ان تزول الغمه وقد فتح ذراعيه لاستقبال الاخوة الاشقاء غير ابه بالنتائج التي تنعكس سلبا على الحياه اليومية والواقع الاجتماعي فكان الاردن بلد الانصار يستقبل المهاجرن ويتقاسم معهم الالم والحلم
هذا هو الاردن وهذا قدره ان يكون بيت الاحرار وحاضنه الثورة والثوار الاردن مهد الانبياء ومحط الرسل اردن الحشد والرباط
الا ان البعض يرى بتصدير الازمات عبر الاتهامات والاشاعات مخرجا لازماته وترحيلا لما عنده وتشتيتا للذهن المتتبع للامور فكان ان رمينا من قبل جارنا بخطف طائرةكانت قدحطت على ارضنا الارض التي طالما استقبلت وودعت فهي ارض الاردن بيت العروبة وقلعه الاحرار وقد استجار بها احد الاشقاء كما قيل عن وجود محاربين على ارضه ووقام بخداع الراي العام وتضله عن طريق صور لهويات تبين فيما بد ان اصحابها عظامهم مكاحل رحمه الله فقد توفوا من زمن طويل اتهامات باطله محاوله من الجارة لجر الاردن الى نزاع هي بغنى عنه قضايا اثيرت كانت محط استغراب واستهجان
وكلنا يعرف ان الامر عائد لصاحب الامر الذي كان يحرص على ان يظل الاردنملجا الجميع والنقطه التي تجمع ولا تفرق وان لايتدخل بشؤون الغير ولايسمح بالتدخل بشؤونه الا بما يخدم المصالح القومية وقد التزمنا قولا وعملا بالحياد وقلوبنا تعتصر الما على حال الشقيقة والجارة
الا ان البعض يابى الا ان يعكر الاجواء وقد خالف العرف العربي الاصيل وهاجم قصيرنا على ارضنا عندما لحق به واطلق عليه النار غير ابه لحدود بلد مستقل غير ابه بالنتائج التي من الممكن ان تشكل خطرا على العلاقات العربية متناسيا حقوق الجوار وحقوق الضيف والمستغيث واللاجئ فلاحقه على ارض الغير الذي تانى وظل صابرا محتفظا بحق الجار على الجارليضيف صبرا على صبر
وربما كان من الصائب اليوم ، بل قد يكون أكثر فائدة، ألاّ يعلق المرء على هذه الوضاعة وهذه الدونية، إلا أن ذلك يبدو صعباً ان يقف اصحاب القلم أمام افتراءات، لم تكتفِ بما أحدثته وتحدثه من شرخ بين شقيقن جمعتهما اللغه والتاريخ والدين والعرق واللون حتى والمصير والهدف لتضيف إلى سجلها الحافل ماهو أكثر وهي تحاول ان تداري طبيعةمايجري على ساحتها
لا ننكر أنه يتوارد إلى الذهن عشرات المصطلحات التي تصلح للاستعارة في توصيف ماجرى وماقد يجري.. حيث يمضي سعار الكذب إلى المستوى الذي يصبح فيه وبالاًعلى الجميع . وإلى الحد الذي بات فيه كارثياً على المجتمعات العربية والاسلامية وعلاقاتها ، كما هو في المنطق والعقل والمحاكمات والتحليل والقراءات وصولاً إلى الاستنتاجات.
وحين يكون هذا الخلط هو المادة المعتمدة في التقارير الاخباريه التي تسيس لهدف ما كما هو في مواقف الجار السياسية، فإن الأمر يحتاج إلى أكثر من وقفة تأمل ونحن نرى هذا الاجتياح المتعمّد غير المسبوق للمنطق والوقائع، والاصرار ّ على اجترار الكذب ذاته وبالأسلوب نفسه. الذي امتهنه البعض خدمه لمصالحهم
وإذا كانت ثمة تبريرات وأحياناً ذرائع لتلمس الفوارق الهائلة بين الواقع وبين الرسم الافتراضي الذي يتحوّل إلى مادة لكثير من المصطادين في الماء العكرومحاوله تشويه الصورة الحقيقية للاوضاع ، فإن اعتمادها من قبل البعض يطرح إشكالية من الصعب تبرئة معديها، خصوصاً حين يتعمّدون بشكل مباشر توظيفها في اهداف مرسومه لاهداف معلنه ، فالأمر يحتاج إلى رؤية أخرى.. إلى إجراء مختلف واحترازي بالضرورة، ليس من تداعياته أو احتمالاته ؟!!
فالتاريخ يقدم نماذج متعددة لحالات قد تكون مشابهة في الهدف والغاية.. لكنه يعجز عن قول الحقيقة ، ناهيك عن الاخلاقية الضائعة والتائهة وسط هذا الطوفان من الافتراءات والكذب المفضوح،
حيث فقدت الجارة آخر أوراقها.. حتى ورقة التوت سقطت! بانت عوراتها... فبدات تجتر وتتبنى اساليب لاتمت للحقيقة والواقع بصله وهم يعلمون ان الاردن الذي خرجت منه قوافل الشهداء ورايات الثورة العربية الكبرى قد اتخذ قراره دون رجعه وهو القرار الذي سنه ولم يحيد عنه بعدم التدخل بشؤون الاخرين لامتجاهلا مايجري حوله ولا متقاعسا ولا متخاذلا بل مفضلا ان يعود الوئام بين شعب واحد نحبه ويحبنا ويؤلمنا حاله ولانجد الا دعوه لله ان يعود السلم والهدؤ الى جارتنا
ولم نكن نتوقع هذه الهجمه المسعورة على الاردن واتهامه بالكثير والمتنوع والآتي ربما كان أكثر دوياً.ولا خروجالبعض بلغه التهديد وهو يعلم ان حيط الاردن ليس بالواطي وان الاردن الذي ظل واحة امن وامان ماكانت صدفه الا لانه يحب قيادته مثلما يعشق الارض ويفدديها بلمهج ويحافظ على كلرامته وعلاقاته كيف لا ومنه انطلقت الثورة العربية الكبرى والتي قادها الشريف الحسين بن علي جد الملك عبد الله والتي اعادت للعرب كل العرب هويتها وكرامتها وعزتها
أي تهديد هذا الذي نسمع . الطبل الاجوف صوته عال ومسموع إلى مساحات أكبر ويحدث ضجيجاً وصخباً يفوق مانراه اليوم...!! ويظل السامع يتسائل حتى يجد الجواب الشافي وهوحقيقة هذا الطبل وانه اجوف
وللامانه فان مانسمعه يطرح أكثر من تساؤل، وقد يفرض أيضاً أكثر من إجابة، لكنه في نهاية المطاف يقود إلى الحصيلة ذاتها
فالكذب ا الفاضح وعلى لسان البعض لابد ان ، يستدرج كذباً أخطر ، حيث سيكون الحلقة الوسيطة الجديدة لكذب آخر يعتمد هذه التقارير المبنية على كذبه حقيقتها ترحيل جزء من الازمه ولفت الانتباه وتشتيت الاذهان لعل وعسى
حقيقة لم نعد نستغرب شيئاً في عالم افتقد لكل ما يعتمد المنطق والعقل، وبات الخلط والكذب والتضليل أداته ووسيلته للنيل والاستهداف.. لكننا في الوقت ذاته ندرك حقيقة اللعبة ونجد انه من العيب ان نتركها تمر
pressziad@yahoo.com