أخر الأخبار

لماذا ننساهم

26-09-2013 12:20 PM


منصور الطراونه

ذكريات وطنيه حزينة الا انها ممزوجة بالعز والفخار ذكريات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه كانوا للوطن وللاهل في زمن القساوة والحرمان السند والظهير رجال ما عرفوا الا حب الله اولا وخدمة الاجيال على مدى الاعوام فما زال التاريخ يمجدهم وسيبقى وان حاول البعض من ضعاف النفوس اغفال دورهم واعتبارهم كاي عابر طريق مر من هنا لا والف لا ونحن الليله امام قامة تربوية اردنية قوميه كركية عربية اثرت التاريخ واغنت التربية بسيرتها العطرة فما زال الجيل تلو الجيل يتحدثون ويتهامسون بسجل حافل بالانجاز والعطاء وها انا التمس العذر من صاحب هذه القامة العالية الشامخة شموخ هذا الوطن المرحوم الاستاذ ساطع عطالله الطراونة الذي تغنى به الوطن قبل ان تتغنى به النشميات والنشامى استاذنه باننا تاخرنا كثيرا واغرتنا اضواء عمان الساطعة والتطور المزيف والبهرجات عن تاريخ اسستموه وما زلنا نتغمس عليه بزادنا وزادنا. المرحوم الاستاذ التربوي ساطع الطراونة الممتد تاريخه العابق بالامجاد والانتماء والاخلاص للوطن والرساله التربوية منذ عام 1948 حيث كان وقتها عين في وزارة المعارف معلما وقد بلغ من العمر 20 عاما الى ان لاقى وجه ربه كلما ذكر اسمه علينا ان نقف اجلالا واحتراما لروحه الطاهرة التي اسست لاجيال متلاحقة في زمن القساوة والويلات والحروب زمن الرجال الرجال وفي مقدمتهم الاستاذ ساطع زمن اسس فيه المرحوم العديد من المدارس في مناطق عديده من المملكة بضفتيها الشرقية والغربية وكان من ابرز رجالات التربيه والتعليم في تلك الحقبة وحتى يومنا هذا الذي لم يعد فيه مدير التربية قادرا على تنفيذ اي امر بحق طالب متمرد او كسول او معلما غادر حصته او معلمة خصصت جل وقتها للتطريز في الحصة نعم لقد كان رحمه الله يؤمن ايمانا مطلقا بدور المدرسة التعليمي والتربوي وخدمة البيئة المحيطة بها اضافة الى ايمانه بالنشاطات اللامنهجية التي تكسب الطالب المهارات القيادية حيث اسس في جميع المدارس التي خدم فيها فرق كشفية وفرق للخدمات العامة كيف لي ان اكتب عنك ايها البطل الرائع ايها التربوي الذي يندر من هم على شاكلتك كيف لي ان اكتب عنك والقلم عاجزا عن وصف من تمادى عليه البعض وحاولوا طمسه وكيف لي ان اكتب وانا ارى القوم انشغلوا عنك وعني بالسيارات الفارهة وبالجوازات الحمراء وبالفلل وبارتفاعات الخبز والوقود كيف لي اكتب وانت من جعلتهم يفكرون وكيف يحملون القلم ويتولون المناصب على امتداد مساحة الوطن الا انهم وانت القامة التي لا تنحني يمرون يا سيدي بذكرى رحيلكم مر السحاب لا يكلفون انفسهم بقول كلمة ما هذا قولي لكل الدولة الاردنية التي تعرف المرحوم ساطع الطراونة التربوي الاول منذ عام 1948 الى ان يرث الله الارض ومن عليها وارفع كفيّ الى الله بان يتغمد الحسين الباني طيب الله ثراه الذي كرم المرحوم ساطع الطراونة اكثر من مرة مقدرا جهوده الى ان وافاه الاجل المحتوم في مدرسته التي كان يحب عام 68 وهو الذي كان يقول التعليم رسالة وليست مهنة. فهل انتفضت ضمائركم وخطابي موجه لحكومتنا الموقرة اولا ولابناء جلدتنا من الاردنيين المخلصين وهل حان الوقت لنقول للقامة العالية الشامخة التربوية الرائعة لساطع الطراونة رحمه الله وللاجيال التي خرجها انت معنا مكرم انت بيننا حاضرا برسالتك التربوية بتاريخك الاصيل بارثك الغني بالعبق والشموخ والكبرياء فهل سنسمع ذات يوم بقاعة او شارع او مركز او ما سواه قد سمي باسم الاردني التربوي الكركي النشمي ساطع الطراونة رحمه الله واسكنه فسيح جنانه والى اخي وضاح ساطع الطراونة يكفيك فخرا ان التاريخ المجيد هو ابوك وان اباك هو التاريخ المجيد وان بهارجهم واضواءهم لا تساوي موقفا لوالدك في زمن كانت فيه الدولة الاردنية صحراء قاحلة وبدأت الصعود بدرجات السلم التربوي فكان والدك من اسس فاحسن التاسيس فاسأل من كانوا في عهده الذين يرون لنا كيف كان ساطع الطراونة جريئا ومخلصا ومحبا لوطنه





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :