الشاهد -
حرق جثة الوالد بدر محمد بندان 45 عاما وولده سيف الدين 11 عاما
الجاني سوري الجنسية والضحايا محمد وولده سيف »المفرق« والسبب السرقة
الشاهد-فريال البلبيسي
شاءت الاقدار ودمت القلوب وبكت الاعين عندما شيع اهالي منطقة الرويشد جثماني الوالد بدر بندان 45 عاما وولده ووحيده سيف الدين 11 عاما بعد جريمة بشعة هزت المجتمع الاردني باكمله من شدة قساوتها وبشاعتها وغياب الانسانية عن القاتل الذي تخلى بفعلته عن جميع القيم والاخلاق عندما حرم عائلة كاملة من عامودها وابنها البكر باستخدامه ابشع انواع العذاب بقتل المغدورين. الشاهد فتحت الابواب الموصدة لبيت العزاء لنقل مأساة عائلة قتل رب اسرتها ووحيدها من الذكور. خمس ساعات متواصلة سار فيها مندوبنا الى شرق الاردن لنخرج بتفاصيل هذه الجريمة
الحادثة
عثرت مساء السبت 22/8/2013 على جثتين متفحمتين داخل مركبة محترقة على الطريق الدولي المؤدي الى الحدود العراقية في لواء الرويشد بمحافظة المفرق. وقال المصدر الامني ان الجثتين كانتا متفحمتين بالكامل وان شبهة جنائية تحوم حول ملابسات العثور عليهما مشيرا الى انه تم التبليغ عن فقدانهما قبل ايام من العثور على جثتيهما. وقد تمكنت شعبة البحث الجنائي شمال شرطة المفرق من كشف ملابسات جريمة قتل اب وابنه في مدينة المفرق وتم القاء القبض على الجناة باقل من 48 ساعة
المركز الاعلامي في مديرية الامن العام قال المركز الاعلامي في مديرية الامن العام انه بتاريخ 24/8/2013 تبلغت غرفة العمليات الرئيسة في قيادة قوات البادية الملكية من قبل احد المواطنين بانه شاهد مركبة محترقة بداخلها جثتين متفحمتين في منطقة خالية من السكان في منطقة الرويشد حيث تحركت للمكان مرتبات قوات البادية والبحث الجنائي يرافقهم الطب الشرعي والمدعي العام حيث تبين لدى وصولهم بان هناك مركبة نوع بكب محترقة بالكامل بداخلها جثتين محترقتين لشخصين مجهولين احداها تعود لطفل وجرى تحويل الجثث للطب الشرعي. واضاف المركز الاعلامي انه على الفور تم تشكيل فريق تحقيقي خاص من ادارة البحث الجنائي وبمساندة من قوات البادية الملكية وادارة المختبرات والادلة الجرمية للتحقيق وكشف ملابسات هذه الجريمة حيث تم بعد اجراء مسح لمسرح الجريمة التقاط عدد من الادلة والقرائن الجرمية اضافة الى العثور على ظرف عيار ناري فارغ، وبوشرت التحقيقات وبتحليل المعلومات تم التوصل الى هوية المغدورين وهما اب وابنه كانا قد تعرضا لاطلاق عيارات نارية قبل حرق جثتيهما لاخفاء الجريمة. وتابع المركز الاعلامي انه بمتابعة التحقيقات والتوسع بها وخلال فترة لم تتجاوز (36 ساعة) وقع الاشتباه على احد الاشخاص من الجنسية السورية والقي القبض عليه بعد البحث والتحري عنه واعترف بالتحقيق معه بارتكابه الجريمة على اثر وجود خلافات شخصية ومالية بينه وبين المغدور وبالاشتراك مع شخص اخر من نفس جنسيته واضاف الجاني انهما قاما بعد حصول الخلاف مع الضحية قام الجاني باطلاق العيارات النارية على المغدور وابنه ووضعهما في المركبة واشعال النار بهما من اجل اخفاء معالم الجريمة، وما يزال البحث جاري عن شريك الجاني بالجريمة وتم ضبط السلاح المستخدم بالجريمة كما جرى توديع القضية لمدعي عام محكمة الجنايات الكبرى
اشقاء المغدور .. يتحدثون
قال نواف شقيق المغدور ان المرحوم بدر محمد عثمان بندان يبلغ من العمر (45 عاما) عاما ولديه زوجتان ولديه ولد وحيد (سيف الدين 11 عاما) وشقيقي لديه محل لبيع الديزل وفي يوم الحادثة اتصل شخص فيه بتاريخ 22/8 في الساعة الثانية عشر من مساء الخميس وخرج بعد ان اخبر زوجته بانه يوجد شخص بحاجة الى ديزل وسيعود سريعا ولكن تأخر شقيقي عن العودة لمنزله واتصلت زوجته بي واخبرتني ان (زوجها خرج ولم يعد للمنزل) وبدأنا رحلة البحث عن شقيقي منذ الساعة الرابعة فجر الجمعة ولم نترك مكانا الا وذهبنا للبحث فيه. وعندما يئسنا من البحث ذهبنا في الساعة العاشرة صباح الجمعة 23/8 وقدمنا بلاغا في المركز الامني يفيد باختفائهما وقامت الاجهزة الامنية بالبحث معنا
العثور على الجثة
قال ابو ماجد في الساعة الرابعة عصر يوم السبت وبتاريخ 24/8/2013 تم العثور على الجثتين عن طريق راعي غنم كان يرعى اغنامه بالمنطقة وقام بالاتصال بالجهات الامنية والتي بدورها قامت بالكشف عن الجريمة والتحقيق بها والكشف عن الجناة ومعرفتهم بعد ساعات قليلة من العثور على الجثتين
معرفة الاهل بالجريمة
قال ابو ماجد لقد اتصلت بنا الاجهزة الامنية في الساعة الثامنة مساء السبت 24/8 واخبرتنا بان حادثا حصل للمرحوم شقيقي وطلبوا منا الحضور على الفور وهناك اخبرونا بالجريمة البشعة التي ارتكبها الجاني بشقيقي وولده
تفاصيل الجريمة
قال ابو ماجد حسب اعترافات الجاني وشريكه الذي ما زال فارا من وجه العدالة ان الجاني يدعى حسين السوري الجنسية له محل في منطقة صالحية النعيم وكان يأخذ من شقيقي ديزل من اجل بيعه وفي يوم الجريمة 22/8 اتصل القاتل بشقيقي واخبره بانه يريد شراء ديزل منه من اجل بيعه. وكان ذلك في الساعة الثانية عشر من منتصف الليل وذهب شقيق وولده للجاني من اجل بيعه الديزل وكان يوجد مع الجاني شخص اخر في المحل وحصل بينهما حديث حول الامور المادية التي بينهما واثناء الحديث قام الجاني باطلاق ثلاث رصاصات اصابت شقيقي في منطقة الصدر والرأس وقام الاثنان بحمله ووضعه على الكرسي الخلفي (للبكب) اما ولده سيف الذي اخذ يصرخ ويستنجد عندما شاهد والده غارقا بدمائه وقام الجاني بتربيطه من يديه وتكميم فمه ووضعه مع والده على الكرسي الخلفي. وقاد الجاني مركبة المغدور وابعدها عن المنطقة بمسافة 11 كيلو واوقفها بمنطقة فيها كسارات حجر وقام بسكب مادة البنزين على المغدور وولده الذي كان ما زال حيا وعلى السيارة واشعل النيران بها ثم قام باطلاق الرصاص على الطفل سيف الدين الذي كان يحترق. ان الجاني قام بتعذيب الطفل سيف الدين باحراقه وهو حي وعندما اشتعلت النيران به قام باطلاق رصاصة اصابته بمنطقة الرقبة توفي على اثرها. وقال ابو ماجد ان الجاني قام بقتلهما ثم تعذيبهما والتمثيل بجثتيهما باحراقهما حتى اصبحا متفحمين. انني وعشيرتي اجمع اطالب باعدام الجاي لاننا لن نتهاون ابدا بدم شقيقي وولده ولن نترك دم المرحومين ابدا
معرفة الجاني
قال ابو ماجد عندما قام القاتل باطلاق الرصاص على شقيقي سمع الجيران صوت اطلاق الرصاص الصادر من احد المحلات القريبة وعلى الفور قام الجيران بابلاغ الاجهزة الامنية بذلك
زوجات المغدور
قالت زوجته الاولى ام سيف الدين انني اطالب بقتل الجاني الذي حرمني زوجي وابني الوحيد ان خسارتي كبيرة جدا بفقدانهما وبكت الزوجة بحرارة ولم تستطع الحديث من شدة الحزن على مصابها الجلل. الزوجة الثانية فاتن لديها طفلة عمرها عام واحد وهي حامل في الشهر الرابع قالت القاتل حرقهما لدرجة التفحم وقد قمنا بوضع الجثتين في كيسين بلاستيك وقمنا بدفنهما بقبر واحد الوالد وابنه وانني اطالب باعدام القاتل وحرقه لدرجة التفحم كما فعل عندما ارتكب جريمته البشعة، لقد ترك المرحوم حسرة كبيرة في قلوبنا عندما حرمنا منه واطفاله حرموا منه للابد ماذا اقول لطفلي عندما يأتي للدنيا وبكت الزوجة هناء بحرقة والم فقدانها زوجها وعامود بيتها وقالت من يطرق باب الزوجتين واطفالهما من يمسح دموع الاطفال لقد حرموا اطفالنا السعادة الى الابد، وخصوصا اننا خسرنا المعيل الوحيد للاسرة