الشاهد-فريال البلبيسي

طرقت الشاهد في عددها لهذا الاسبوع بيوتا لعائلات مستورة تسكن في مخيم حطين وعندما طرقنا هذه البيوت وجدناها لا تصلح للسكن فهي غيرصحية اذا لا تصلح لتكون زرائب للاغنام وكيف يسكن فيها انسان، وعندما قابلنا هذه العائلات من اطفال ونساء ورجال وجدنا هذه العائلات تشترك بامراض واحدة كسوء التغذية وامراض الربو والقلب والروماتزم وهذه الامراض سببها الرئيسي سوء احوال المسكن فالبيوت غير صحية لا يدخلها شمس ولا هواء نقي. وهذه العائلات تعاني الفقر المدقع بسبب عجز ومرض رب الاسرة الذي لا يستطيع توفير العيش الكريم لعائلاتهم واصبح اطفالهم يعانون سوء العيش والحرمان الازلي من كل شيء. الشاهد طرقت باب منزل الام فاطمة والتي تعيش مع ابنائها الستة في غرفة واحدة ولهذه الام قصة محزنة وواقع مرير مؤلم لا خلاص منه، الابناء ما زالوا صغارا ولا يجدون مما يطلبون اقل القليل فهم يعانون ضنك العيش والمعدة الخاوية التي لا تشبع والاجساد الهزيلة التي تدل على الحرمان . قالت فاطمة منذ زواجي وانا اعيش ضنك العيش والحياة الصعبة والقاسية ورزقني الله بابنائي الاربعة والذين شاركوني معاناتي مع الحرمان، وتوفي زوجي ووالد اطفالي بعد زواجي بخمس سنوات تاركا لي مجهولا لا اعرف الى ماذا سيوصلني واطفالا صغارا بحاجة الى رعاية وانا عاجزة عن تقديم الرعاية لهم، لكن اجبرت على الزواج من شقيق زوجي من اجل رعاية ابنائي الصغار لكن القدر كان لي بالمرصاد ولم يتركني ابدا فعند زواجي بعام مرض زوجي واصيب بهبوط وعدم تكافؤ بعضلة القلب واجري له عمليات جراحية واصبح لا يستطيع اعالة نفسه وعائلته ولديه تقرير طبي يفيد بان نسبة العجز المرضي عنده 75٪ وكذلك رزقني الله منه بولدين وقالت لقد اصبحت حياتي اكثر صعوبة لان ابنائي اصبحوا ستة ولا استطيع توفير الحياة المعيشية لهم بعد مرض زوجي المفاجيء. واكدت فاطمة بانها اردنية وتحمل رقما وطنيا وكذلك زوجها لكنها ظلمت هي وابناؤها الايتام عندما كانت تتقاضى في السابق مبلغ (180) دينارا من صندوق المعونة الوطنية وتم ايقافه بحجة ان لها ولدا يبلغ من العمر 18 عاما. قالت ما ذنب باقي ابنائي ان يحرموا من راتبهم من صندوق المعونة الوطنية فابنائي ما زالوا صغارا وهم جميعهم على مقاعد الدراسة وولدي يقضي محكومية بالسجن على تهمة هتك عرض. وعند تجوال كاميرا الشاهد في منزلها وهو عبارة عن غرفة نوم وبجانب الغرفة زاوية صغيرة عليها غاز من عين واحدة وسقف المنزل من زينكو مهترىء جعل المنزل الذي تعيش فيه غير صحي لانه حار جدا لا يستطيع ان يجلس احد فيه في فترة الظهيرة وبارد جدا في فصل الشتاء وناشدت فاطمة صندوق المعونة الوطنية ان يعيدوا لها راتب ابنائها الايتام لان الوضع المالي سيء جدا بسبب مرض زوجها الذي اصبح لا يستطيع العمل. ونحن بدورنا نطالب صندوق المعونة الوطنية باعادة راتب ابناء فاطمة الايتام لكي يعيلوا انفسهم وهو حق لهم