بقلم الدكتور محمد القيسي
ان المتابع لحال بني يعرب يجد ان الاخفاقات المتوالية والاحباطات المستمرة والهزائم المتكررة لواقع الامة كل ذلك وليد التاريخ الفاشل وسوء التقدير ولاصرار القيادات الفاشلة على ايصال الامة بلادا وعبادا نحو الهلاك، فارئيس والزعيم والمرشد والشيخ ورئيس الحزب ونائبه كلهم معصومون وهم دائما على صواب
واننا لم نجد اي منهم يعترف انه اخطأ ولو اخطأ بخطأ واحد في حياته فهو الملهم والمسدد والمعصوم، واننا امام سلسلة من القادة المعصومين الذين هم فوق اليبشر ومهما صدر عنهم من بلايا وقتل وتشريد مغفور لهم لانهم يريدون مصلحة الشعب
ان مشكلة الامة في هذه النخب العاجزة الفاشلة التي تعيش خارج الزمن فالتاريخ القريب والبعيد قد ساق لنا تجارب مريرة محفورة في نفوسنا ومقابرنا تملأ الارض والذي يدفع الثمن هو الشعوب
فالانظمة الاستبدادية والقمعية قد حكمت البلاد والعباد باسشك كافة التيارات حتى وصل الامر بان تقتل الشعوب او تتسبب بقتلها لان الشعوب قررت كسر القيد.
واخيرا فان الالم الصادر من الشعوب المقهورة والمظلومة يولد قوة عظيمة للنهوض ورفع الظلم وتحقيق العدل