بقلم : عبدالله محمد القاق
رافقت الاغاخان في زيارات عديدة الى باريس والقاهرة ...والمغرب والباكستان وافغانستان وجنيف وتونس للمشاركة في اسهاماته الكبيرة في برامج العمارة للدول التي تفوز بجائزته وا لذي خصص لها الملايين سنويا و ذلك في عام .1982 اقول... ذلك وانا اشاهد اسهاماته الكبيرة هذ العام في المجال الانساني والمعماري بالبرتغال . لقد قال لي الاغاخان في احدى زياراتي الى جنيف _ اننا نقدر دور الاردن في المعمار ولن نتردد في تقديم العم لاي برنمج معماري رائد.ز _ انني اعتقد ان الفرصة قائمة لتقديم الاردن مشاريع ريادية الى مؤسسة الاغاخان لتمويلها اسوة بالدول العربية والاسلامية الاخرى
في الحقيقة لقد لمست خلال مرافقتي لهذا الرجل الانسان الذي يسهم اسهاما كبيرا من مؤسساته للشعوب لتقديم الجوائز لبناء المؤسسات المعمارية البناءة انه حقق الكثير لدعم شعوب العالم مسلمين ومسيحيين .ففي منطقة في باكستان وافغانستان اللتين زرتهما برفقته على سبيل المثال لا الحصر حفر مواطنون هناك الجبل وكتبوا عليه لافتة –" اهلا بالزعيم الكبير الاغاخان رجل الانسانية التطوع الدولي" .
ان جائزة الآغا خان للعمارة هي جزء من مؤسسة الآغا خان للثقافة التي تتخذ من مدينة جنيف في سويسرا مقراً لها، والتي تنفذ مجموعة واسعة من النشاطات والمبادرات التي تهدف إلى الحفاظ على التراث المادي والروحي للمجتمعات الإسلامية في العالم والترويج له. وتتضمن مشاريعها وبرامجها كلا من برنامج الآغا خان للمدن التاريخية (HCP)، والذي يعمل على إعادة تأهيل المدن التاريخية في العالم الإسلامي، من النواحي الثقافية والإقتصادية – الإجتماعية. وخلال العقد الماضي، انخرط البرنامج في أعمال إعادة تأهيل العديد من المناطق التاريخية في كل من القاهرة، كابول، حيرات، حلب، دلهي، زنجبار، موستار، شمال باكستان، تامباكتووموبتي. كما تدعم المؤسسة برنامج الآغا خان للعمارة الاسلامية في جامعة هارفارد، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وكذلك موقع آرك نت، وهو موقع الكتروني مهم ومصدر أساسي متخصص في العمارة الإسلامية.
ومنذ أن تأسست جائزة الآغا خان للعمارة فقد دأبت على العمل على تحديد وتشجيع مفاهيم البناء التي تلبّي بنجاح حاجات وتطلّعات المجتمعات التي يكون للمسلمين حضور مهم فيها. والبحث عن نماذج من التميز المعماري في مجالات التصميم المعاصر، والإسكان الاجتماعي، وتحسين وتنمية المجتمعات، والحفاظ على المواقع التاريخية، والحفاظ على المنطقة وإعادة استخدامها، بالإضافة إلى تنسيق المواقع الطبيعية وتحسين البيئة. وتختلف الجائزة من حيث توجهها واهتماماتها عن الكثير من جوائز العمارة في العالم، من حيث أنها تختار المشاريع بالإضافة إلى التميز في العمارة ، تعمل على تحسين نوعية الحياة بشكل عام. وتتراوح هذه المشاريع من المدارس المبنية من الطين المبتكر وأخشاب البامبو، إلى الأبنية الحديثة الشاهقة.
رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية
abdqaq@orange .jo