الشاهد -
في لقاء له مع الشاهد حول اهم القضايا والاحداث الاخيرة في مجلس النواب
لولا تدخل السرور في قضية الكلاشنكوف لتورطنا امام الشارع
المذكرات النيابية توقع بقصد المجاملة وهذا هز سمعة المجلس
تتمتع برسالة ملكية واضحة بان جلالته داعم لسلطتنا التشريعية
ما حدث في امتحان الثانوية شوه تاريخ التعليم في الاردن
النسور فشل عند تشكيل حكومته وفشل في التعديل عليها
الشاهد- عبدالله العظم
كانت حادثة الكلاشنكوف في مجلس النواب الحدث الاوسع على صعيد المملكة وعلى الصعيد الاعلامي العربي والغربي وكذلك ما تبعها من ارتدادات بين الاوساط النيابية متعددة اثير حولها الاقاويل ايضا من جوانب متعددة وخصوصا ان الحادثة جاءت في اجواء المعترك الداخلي للمجلس والصراع الدائر على مقعد الرئاسة ووسط بحث النواب لنظامهم الداخلي وتعديلاته والتي تتسم بالمثاليات الى حد ما
كما وان المجلس في هذه الاونه يشهد حالة من عدم الانسجام فيما بينه وبين الاعيان وهذه الحالة نتجت عند رد مجلس الاعيان لمشروع قانون الضمان الاجتماعي وهي من القضايا الاخرى والابرز على الساحة البرلمانية والى ذلك فقد فان المجلس يتهيأ ايضا للدخول في دورة عادية مقبلة يحاول فيها البعض من النواب اثبات وجود لهم على الساحة المحلية بعد اكتسابهم شيئا من الخبرة خلال الفترة الماضية من العمل النيابي وفي لقائنا التالي مع النائب بسام البطوش سلطنا الضوء على مجمل ما جاء في مقدمة هذا اللقاء الى جانب ما تطرقنا معه في الحوار في قضايا اخرى مختلفة.
ففي صدد ما اتخذه مجلسهم من اجراء في حادثة بحق النائبين الشريف والديسي اشاد البطوش بالدور الذي قام به رئيس المجلس سعد السرور الفوري لاسراع في نقل توجه النواب الى جلالة الملك الذي يطالب في اتخاذ اجراء بحق النواب الدميسي والشريف وادراج موضوع الحادثة على الدورة الجاية وبذات الوقت طرحها للتصويت في ذات اليوم
وفي معرض رده على الشاهد حول ما اثير لاحقا بوجود مؤامرة على المجلس وقوة اخرى متهمة بانها وراء تلك الحادثة.
قال انا لست من انصار نظرية المؤامرة ولكن قد يكون هناك جهات متضررة من بقاء مجلس النواب ومتضررون من قوة النواب وكذلك هناك اطراف لا تؤمن بالمجلس
وما جرى بين الزميلين كان نتيجة انفعالات بانت لحظتها وللاسف ادت الى التطورات آلمتنا جميعا في المجتمع الاردني وعلى كافة الصعد
وهذه الحالة نجم عنها استياء عارم من رأس القيادة الاردنية الى ادائها وهذا مس بهيبة المؤسسة التشريعية وهز صورة النموذج الاردني في الديمقراطية ولدينا منبر للتعبير عن الرأي ومساحة واسعة فيه بحيث لا نلجأ الى المهاترات وتصفية الحسابات
وفي تعقيب مواز على ذات الموضوع اكد البطوش رفضه ورفض المجلس لحالات سابقة في مشهد رفع الاحذية والشتائم ما بين النواب واضاف انه لو كان المجلس قادما من رحم العمل السياسي والعمل الوطني العام ويحمل برنامجا لما لجأ البعض من النواب الى رفع الاحذية واشهار السلاح داخل حرم القبة ونتطلع الان الى قانون انتخاب قادر على افراز نواب يحملون هم وطني وقادر على انتاج مجلس على اسس برامجية سياسية
وردا على سؤال الشاهد حول جدية المجلس في ادراج قانون الانتخابات والارادة السياسية لدى الدولة الاردنية في وضع قانون عصري وجديد بحسب التعبير السائد
قال البطوش انا مع ادراجه اليوم قبل غد واعتقد ان هناك اراده سياسية عبر عنها جلالة الملك بوضوح عند افتتاح البر لمان بانه سيكون لدينا قانون انتخابات في هذا المجلس وان يراعي القانون كل السلبيات وازالة التشوهات السابقة التي في القانون الحالي، ينقلنا الى مستقبل جديد حيث ان الارتقاء بالمؤسسة التشريعية لا يأتي الا من خلال قانون عصري ومتقدم
ولذلك فأنا احمل ما جرى من تراجع في اداء المجالس والحالات التي ظهرت مؤخرا بين النواب الى القانون الذي افرزهم الذي تشرنق بالمحلية الضيقة والصوت الواحد والقوائم التي فشلت في افراز نواب برامجيين ولذلك فأنا احبذ بان تنحصر القوائم فقط بالاحزاب وليس بالطريقة التي جاءت بها عبر القانون الحالي والقوائم اتت لتعبر عن حالات فردية وبالتالي من قدم الى المجلس جاء ولا تسلح برؤيا سياسية او خلفية اقتصادية او برامجية وواجبنا الان كنواب ان نفتح باب الحوار مع كافة الاطياف السياسية والمجتمعية لنصل الى قانون امثل.
وفي تقييمه لاداء الرئاسة الحالية لمجلس النواب في ظل الظروف التي مر بها المجلس وحالات الشغب المؤسفة والتشويش المتلاحقة بين الحين والآخر
اكد في حديثه مرة اخرى على اداء السرور وخصوصا في المرحلة الاخيرة التي عوملت بحنكه وعولجت بطريقة انقذت المجلس والنواب ونقل المجلس من حالة ردة الفعل الى الفعل والمبادرة واضاف في قوله انه لو تأخرت الرئاسة بمعالجة القضية الاخيرة لاهتزت صورة المجلس نتيجة للاستياء العام في المجتمع كما ان جلالة الملك اكرمنا كمجلس وسلطة تشريعية وهي رسالة ملكية واضحة بان جلالته يدعم المجلس بعمله ومهامه وهي رسالة اجابيه جدا في لحظة حاسمة فارقة ونتمنى ان نقدم نحن النواب اداء يرضي الملك ويرضي الشعب
وحول رده للشاهد في مجريات المعترك النيابي ما ظهر منه وما بطن في الصراع على الكراسي
قال لا يوجد لهذه اللحظة شيء معلن رسميا من قبل النواب للترشح الى الرئاسة ولا يوجد اية مشاورات مبنية مع النواب في موضوع الترشح للرئاسة المقبلة ويمكن ان يكون هناك احاديث جانبية
واعتقد ان المجلس قادر بعد تجربته ان يختار رئيسا يقود المجلس الى بر الامان وحمايته من التشوهات واعتقد ان اي مرشح للرئاسة يجب عليه ان يقدم برنامجا للنواب وليس على اساس شخصي في ادارة المؤسسة
وحول التعديلات التي جرت على النظام الداخلي علق قائلا استطاعت اللجنة القانونية تقديم مشروع في النظام يعبر عن نظرة مستقبلية واستطاع المجلس ان يطور فيها وكانت بعض الخبرات مساعدة في ذلك ولا ننكر لهم دورهم حيث كنت انصت الى تلك الخبرات بخشوع ان جاز التعبير لما يقدمون من اراء في التشريعات وكذلك لدينا وجوه جديدة ظهرت في المجلس وتدعوا للامل
وفي مضمار اخر تناولناه معه حول اداء الحكومة ومدى تعاونها وحلها وما عليها من اجابيات وسلبيات استطاع ان يقيمها
قال البطوش انا من الذين منحوا الثقة للحكومة ولكني الان نادم على منحها للثقة فهنالك محطات فشلت بها الحكومة ولم تستطيع كسب الثقة فيها بدى من محطة المشاورات مرورا بطريقة تشكيلها وصولا الى محطة التعديل الوزاري الاخر في جانب معالجتها الخاطئة في رفع الاسعار ولم تستطيع الحكومة ان تمنح ثقة فيما بينها وبين النواب ومرت في تجارب فشلت بها فشلا ذريعا ففي امتحان الثانوية العامة فشلت الحكومة فشلا مخجلا امام تاريخ التعليم في الاردن وكذلك ما برز من ممارسات مؤسسة في انتخابات البلدية في اعتداء البعض على صناديق الانتخابات اوراقها في الشارع وانه حتى في التعديل لم تنجح الحكومة في ذهابها لافضل الكفاءات الموجود حيث لم يتوافق قول النسور مع ماقاله حيث كان يقول بانه سيختار افضل شخص مع كل موقع
وتعقيبا على ما ورد في حديثه ابدى النائب البطوش تحفظا على ما يطلقه الشارع من تعبيرات حول شخص رئيس الوزراء النسور في مخالفته لما يقول مبينا انه يحق لاي سياسي ان يتعامل مع القضايا بالطريقة التي يراها او يطلق فيها تصريحاته واضاف انه علينا نحن كنواب ان نمحص ما يقال ونتفحص ما يجري امامنا ونستطيع عندها اصدار الحكم وتصريحا على مذكرة طرح الثقة بالحكومة وقع عليها ما يفوق نصف المجلس في نهاية الدورة الماضية وحول اذا ما كان فيها بعض التدخلات لاجهاضها عند ادراجها على جدول الاعمال ومناقشتها تحت القبة
قال البطوش انا لم اكن من ضمن الذين وقعوا مذكرة الحجب وقلت للزملاء حينها انه اذا جرى التصويت عليها فاني سأكون مع الحجب ولكني ارى انه على كل زميل ان يكون مسؤولا عن توقيعه وان يكون جادا في رأيه حيث انه اذا كنت قد وقعت على المذكرة في الحجب علي ان اكون بالمقابل عاقد العزم على ان امضي في الطريق الى اخرها وانه من الشيء المؤسف ان توقع على مذكرات من هذا القبيل من اجل التوقيع فقط دون اية قرارات او قناعات فيها واحيانا توقع هذه المذكرات او غيرها من اجل المجامله الشخصية للزملاء النواب وهذا يمس بهيبة وصورة المجلس بشكل عام
وردا على سؤال الشاهد فيما اذا كان هناك من يتبنى مذكرات قاسية في معيارها للحكومة من النواب بقصد الابتزاز وليس بقصد التعبير
قال البطوش انه في العمل السياسي كل شيء متاح والسياسي يستطيع ان يستخدم كل الاوراق فالحكومة تستخدم اوراقها للضغط على المجلس وعلى القوى السياسية والنواب عليهم ان يستخدموا كل اوراقهم للضغط على الحكومة والتلويح لها باننا موجودون "نحن هنا" ولكني ليس مع اللعب السياسي بالاوراق ولكني مع الذهاب الى التصويت وكان مني قرار بانه اذا ذهبنا للتصويت فأنا بين الحاجبين
وفي رأيه بالجانب الاعلامي ما يمس هذا القطاع وما يمارسه في العمل على كافة الصعد اكد على وقوفه الى جانب الاعلام الحر معتبرا نفسه صديق الاعلام ومدافعا شرسا عن حريته مع تأكيده بان يبقى الاعلام وسط الحرية والمسؤولية