الشاهد - خاص
لم نتوقع أن يكون نفراً من جمهورنا بهذه السلبية في مباراة الليلة أمام شقيقه الكويتي، خاصة بعد أن خرج عن المألوف في سبيل استفزاز المنتخب الكويتي ببعض الهتاف الذي لا يمت لطبيعة النشامى المبنية على اكرام الضيف ومحبة الجميع.
لا يمكن لمباراة كرة قدم وبعض الدخلاء أن يخدشوا العلاقة الأخوية بين الأردن والكويت، تلك العلاقة المتجذرة ولعل الهبة الرافضة الجارفة التي حملتها مواقع التواصل الاجتماعي غضباً على ما حصل وردود الفعل الشعبية والرسمية سواء من الاتحاد الاردني الذي اسف واستهجن ذلك الفعل من قلة على المدرجات، أو حتى وزارة الخارجية التي أكد وزيرها أيمن الصفدي ومجلس النواب عمق وأخوة علاقة البلدين ورفضهما أيضاً لكل من حاول الإساءة.
تلك الكويت التي وقفت جنباً الى جنب مع عمان بأصالتها وطيب شعبها وحكامها في أحنك الأوقات ولا يمكن أن ننسى أو نتناسى، تلك الأخوة لا يمكن أن تهتز وعمق العلاقات لا يمكن أن يمس ولن يسمح الأردنيون لفئة غير مسؤولة أن تصيبها بسوء، أرض النشامى مرحبة ومضيافة لأبنائها الكويتيين ولن تقبل بغير ذلك لأن هذا معدنها.
وبالعودة للمباراة فقد غاب الجمهور لفترات طويلة عن دعم المنتخب ولاعبيه بعد انشغالهم بهتاف آخر متناسيين أنه عند رفع علم الوطن يجب أن تدنوه كل الرايات والشعارات، فلا شيء يسمو فوق راية توحيد الأردنيين، وكان الأجدر أن يقف الجميع على قلب رجل واحد دون أن يشحنوا اللاعبين والأجواء على أرض الملعب.
دام السعد طالعاً على جبينك يا كويت وسلمت للمجد يداً بيد مع الأردن شقيقين عزيزين يقفان سوياً في وجه كل من يحاول أن يدق أسافين الحقد والكراهية والتفرقة بين عمان وشقيقتها الكويت.