علي القيسي
في اطار الزخم الديمقراطي الذي يعيشه الاردن، وفي ظل حالة الامن والاستقرار المتميزة التي ينعم بها الاردنيون، جرت الانتخابات البلدية وانتخابات امانة عمان الكبرى بكل نزاهة وشفافية، وادلى المواطنون الاردنيون باصواتهم في صناديق الاقتراع بنسبة عالية واقبال شديد وبحماس اجتماعي كبير، عكست مدى الثقافة الديمقراطية التي يتمتع بها المواطن الاردني، بعد ان تجذرت هذه الثقافة وتم بناؤها على اسس وقواعد صحيحة في الممارسة والعمل والفكر، وفي تحمل المسؤولية لاتخاذ القرار المناسب وايضا تشكل الوعي لدى المواطن لدى اختياره للمرشح المناسب، وبغض النظر عن المسائل الخلافية التي تتعلق بالمنابت والاصول او الجهوية او الاقليمية او اية اعتبارات اخرى كانت من رواسب الماضي، فقد تجاوزها المواطن الاردني عبر ثقافته ووعيه وممارسته حقه الانتخابي الذي كفله الدستور الاردني في الادلاء بصوته بحرية دون ضغوط او معوقات من اي جهة كانت، لقد كان الاقبال على انتخابات البلدية وامانة عمان التي جرت قبل يومين اقبالا حقيقيا وبرغبة شديدة لذلك اثلج الصدور وادخل البهجة الى القلوب، وجعل المواطن يشعر ان انتماءه لبلده ووطنه واهله انتماء حقيقيا ليس فيه ادنى شك وايضا شعور المواطن ان النظام الديمقراطي الذي يعيشه المواطن الاردني منذ سنوات هو الذي ساعد على هذه النتيجة في الانتخابات وهذا يعكس محبة الاردنيين لوطنهم وتأكدهم من نزاهة وشفافية هذه الانتخابات وبعدها عن محاولات التزوير والعبث والتشكيك، فكانت عند حسن ظن الجميع، اذ افرزت من استحق النجاح والفوز من الاخوة المرشحين الذين رشحوا انفسهم في مناطقهم ودوائرهم الانتخابية، ولا شك ان من فاز منهم كان جديرا بالفوز وتحمل المسؤولية التي غدت امانة في اعناقهم وجميعا ان كانوا اعضاء او رؤساء فهذا يعكس مما لا شك فيه ثقة المواطن الناخب بهم وبقدرتهم على تحمل امانة المسؤولية لخدمة المجتمع الاردني المحلي وتلمس حاجاته الضرورية وتقديم يد العون والمساعدة له والى بيئته المحلية وذلك بالتعاون مع الحكومة الاردنية ودعمها المتواصل للمواطنين ولعملية الديمقراطية ومسيرة الاصلاح والمحافظة على كرامة وحرية المواطن الاردني وختاما لا يسعني الا ان اهنىء جميع من فاز بالانتخابات البلدية وامانة عمان واتمنى للذين لم يفوزوا حظا اوفر في المستقبل ورعى الله الوطن في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة