رمضان الرواشدة
المكرمة الملكية الجديدة وتوجيهات الملك بزيادة رواتب المتقاعدين العسكريين ما قبل العام 2010 والبالغة 25 مليون دينار سنويا جاءت في محلها نظرا للاوضاع التي يعيشها بعض من متقاعدي الجيش الاردني نتيجة تقاعدهم قبل زيادة الرواتب للرتب المختلفة وكانت هناك مطالبات من المتقاعدين العسكريين لمساواتهم بمن احيل على التقاعد بعد هذا العام حيث جاءت المكرمة الملكية لتنصفهم.

الجيش الاردني هو قوة الاردن الحامية لامنه واستقراره وهم يستحقون اكثر من غيرهم تحسين اوضاعهم المادية والملك بحكم تربيته العسكرية والتصاقه بالعسكر ورفاق السلاح يدرك اهمية ان يعيش العسكري حياة هانئة وكذلك هم المتقاعدون العسكريون الجيش الرديف والاحتياطي البشري العسكري للجيش الاردني والذين يلبون النداء اذا ما دعا الداعي ويوم الشدة تجدهم بجنب الجيش للدفاع عن الاردن ومصالحه الوطنية العليا.

وللجيش الاردني في حياة الاردنيين رمزية كبيرة جدا فلا تكاد تخلو عائلة من منتسب للجيش او احد الاذرع والاجهزة الامنية المختلفة ولا توجد عشيرة اردنية الا وفيها شهداء إرتقوا دفاعا عن فلسطين وعن الاردن وعن هويته الوطنية.وهو جيش تأسس على مبادئ الثورة والنهضة العربية الكبرى وكان احد افرازاتها ولذلك سمي بالجيش العربي.

جلالة الملك القائد الاعلى للجيش دائم التواصل مع وحدات وكتائب الجيش ومن مختلف الرتب يسمع لهم ويلاحظ ظروفهم واوضاعهم وكذلك هو الحال في زيارات جلالته لبيوت عدد كبير من قيادات الجيش المتقاعدين والتقائه بثلة من المتقاعدين العسكريين في كل مرة ولا يترك شاردة ولا واردة الا ويتابعها ادراكا منه لاهمية الجيش والمتقاعدين العسكريين الذين افنوا ثمرة حياتهم في جيش الرجال وهمهم الاول الدفاع عن حياض الوطن الذي نفديه جميعا بالغالي والرخيص.

التوجيهات الملكية بزيادة المتقاعدين جاءت لتحقق للمتقاعدين زيادة طيبة على رواتبهم لعيشوا حياة هانئة ويستطيعوا متابعة تعليم ابنائهم وهم مشمولون بمكرمة ملكية في الجامعات الاردنية لابنائهم خريجي التوجيهي كما ان الخدمات الطبية الملكية توفر للمتقاعدين العلاج المجاني مهما كانت التكاليف وهذه الخدمات الطبية تضاهي بل تتفوق على نظيراتها في القطاع الخاص.

المكرمة الملكية الجديدة تضاف الى سلسلة من التوجيهات الملكية والمكارم التي تتعلق بالجيش والمتقاعدين العسكريين وعندما نتحدث عن الجيش فاننا بالمحصلة نتحدث عن منتسبيه جميعا الحاليين والمتقاعدين لأن المتقاعدين مثلهم مثل العاملين يحملون الايمان بالاردن وثوابته القومية في قلوبهم ويغرسونها في ابنائهم واحفادهم.

سيبقى الجيش الاردني مفخرة الاردنيين نباهي به العالم في الاحترافية والمهنية والذود عن حياض الوطن وبذل الغالي والرخيص في سبيل الامن والامان الذي يتمتع به الاردنيون مما جعل الاردن نقطة جذب للاستثمارات المالية والاقتصادية العربية والاجنبية.وسيبقى الاردنيون يجدون في الجيش والاجهزة الامنية ملاذهم في الملمات كيف لا والشعب والجيش نسيج وحدة وطنية قل نظيرها وقل ان تجدها في بلدان كثيرة من حولنا.